ويظل 25 يناير شاهداً على بسالة رجال الشرطة المصرية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
سيظل يوم الخامس والعشرين من يناير خالداً فى ذاكرة المصريين، يذكرنا ببطولات رجال الشرطة الذين قدموا فى موقعة الإسماعيلية عام 1952، خير مثال على التضحية والفداء من أجل الوطن مهما كانت الصعوبات.
ضربت معركة الإسماعيلية مثالاً رائعاً على تكاتف الشعب مع الشرطة، عندما تعاون أهالى الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضم بعضهم إلى بعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزى.
كانت البداية للمعركة، بعد وصول حالة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة عقب زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القناة، بالتزامن مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصرى معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
وجاءت تلك الأعمال بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، فى مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التى فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا.
وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن، فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، غير أن الشباب لم يهتم بهذه التهديدات ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
أجبر تصدى الشرطة المصرية لقوات الاحتلال واستبسالهم حتى اللحظة الأخيرة فى الدفاع عن الوطن، الجنرال الإنجليزى أكسهام، على منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافاً بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.
وانتشرت أخبار تلك الجريمة البشعة فى مصر كلها، فخرجت المظاهرات فى القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة صباح السبت 26 من يناير 1952.
وعمت المظاهرات شوارع القاهرة التى امتلأت بالجماهير الغاضبة، وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز، لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التى أشعلت نيران الثورة المجيدة.
أسمحوا لى فى تلك المناسبة الوطنية التى يحفظها التاريخ للشرطة المصرية أن أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كل أرجاء البلاد، كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمنى وأقول لأبنائهم وعائلاتهم إن مصر لم ولن تنساكم أبداً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 25 يناير رجال الشرطة المصرية الشرطة المصرية
إقرأ أيضاً:
انتظر الشرطة بجوار الجثمان.. شاب ينهي حياة عمّه داخل شقته في القاهرة لهذا السبب
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على شاب عشريني، لقيامه بطعن عمه وإنهاء حياته داخل مسكنه في منطقة المعصرة، جنوب القاهرة.
جريمة قتل داخل شقة سكنية
تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع جريمة قتل داخل شقة سكنية بمنطقة المعصرة. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث.
وبالانتقال والفحص، تبين من التحريات العثور على جثة رجل خمسيني مصاب بطعنة نافذة في القلب، ويرتدي كامل ملابسه، وبجواره نجل شقيقه ممسكًا بآلة حادة.
وعقب تقنين الإجراءات، تحفظت قوات الأمن على المتهم، وتبيّن من التحقيقات الأولية وجود خلافات عائلية بينه وبين عمه، تطورت إلى مشاجرة انتهت بتسديد طعنة قاتلة أودت بحياة المجني عليه في الحال.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.