حرب السودان.. تسعة أشهر بلا ولادة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الخرطوم : الهضيبي يس
بدت رقعة الحرب في الاتساع شي فيشأ بالسودان وهي تقترب نحو شهرها العاشر.
فقد شهدت مؤخرا كل من مدن “بابنوسة”و”الدلنج” بولايتي غرب وجنوب كرفان معارك عسكرية عنيفة مابين الجيش، والدعم السريع.
وكانت قد اندلعت في 15 من شهر أبريل /نيسان الماضي، الحرب في السودان بين طرفا المكون العسكري أثر خلافات سياسية، وأمنية نشبت بينهما.
و يسيطر الجيش السوداني على كل من ولايات شرق، وشمال السودان بينما، يضع قوات الدعم السريع يدها على معظم المناطق بغرب البلاد خاصة تلك التي تتبع لاقليم دارفور.
بينما خلفت الحرب التي نشبت بين طرفا المكون العسكري في السودان حتى الآن أوضاع إنسانية غاية في سوء فقد نزح حتى الآن وفقا لتقديرات الأمم المتحدة (9) ملايين مواطن سوداني من العاصمة الخرطوم لعدة ولايات، بينما دمرت الحرب نحو (33) الف مبنى الان مابين موقع سكني ومرافق خدمية.
بالمقابل توقع حاكم إقليم دارفور في مقابلة تلفزيونية مني أركو مناوي، أقدام قوات الدعم السريع على إعلان حكومة بالإقليم لتكون بمثابة سلطة الأمر الواقع هناك مما سيفاقم من حجم الأزمة عقب الانتهاكات التي اقدمت عليها تلك القوات بدارفور.
ويشير الكاتب الصحفي عثمان السيد في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن السودان مقدم على مجموعة سيناريوهات متوقعة أبرزها اشتداد المعارك العسكرية خلال الفترة القادمة نظرا لحساسية وأهمية المواقع التي تدور فيها الان من بغرب البلاد.
كذلك ظهور بعض الأطراف الإقليمية على مستوى الحرب سيزيد من امدها نسبة للاهداف التي تسعي تلك الدول تحقيقها من ناحية جيوسياسية.
أيضا تحويل المسرح السوداني إلى نقطة جديدة لصراع يجمع مابين التحالفات الإقليمية والدولية باعتبار أن السودان يمتلك من المقومات الجغرافية والموارد مايوهلة لعب أدوار غاية في الأهمية حال ماتوفر له الاستقرار.
ويذهب الكاتب الصحفي سيف الدين منصور في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن استراتيجية الحرب في السودان ليس من أهدافها على مايبدو الان على أقل تقدير التوقف عن طريق اي اتفاق سياسي، إنما تحقيق انتصار عسكري يجعل احد الطرفين يفرض اجندته على الآخر.
ويضيف منصور أن تحركات المجتمع الدولي ظهرت عدم الالتفات والامبالاه بقضية الحرب في السودان، فهو يظل مشغول بقضايا أخرى مثل الحرب الفلسطينية، الإسرائيلية، وحرب روسيا أوكرانيا لذا فإن حل الأزمة لن يكون الا عبر حوار سوداني، سوداني تقوم فيه جميع الأطراف بتقديم تنازلات حقيقية لصالح الدولة والمجتمع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أشهر السودان بلا تسعة حرب ولادة فی السودان الحرب فی
إقرأ أيضاً:
قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
لا زال الصراع في السودان يودي بحياة المزيد من المدنيين، الذين يجدون أنفسهم بين رحى طرفي الأزمة الطاحنة التي قتلت وشردت الملايين من المواطنين في عموم البلاد.
وأعلنت "شبكة أطباء السودان"، الأربعاء، مقتل 4 مدنيين بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بينما قال الجيش السوداني إن قصفا مماثلا على مدينة الفاشِر مركز ولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل فتاة.
وقالت الشبكة الطبية في بيان: "قتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرين جراء القصف المدفعي المتعمد على الأحياء الشمالية لمدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان، حيث تسبب القصف المدفعي في تدمير واسع في عدد من المباني السكنية".
وأدانت "استخدام قوات الدعم السريع للقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومناطق تجمعات المدنيين بالمدينة، ما يعد انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية والدولية".
والسبت، اتهمت الحكومة السودانية "الدعم السريع" بقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين باستهداف طائرة مسيرة سجن مدينة الأبيّض.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
من جانبها، أفادت "الفرقة السادسة مشاة" التابعة للجيش السوداني في بيان، بأن قوات الدعم السريع "واصلت استهداف المدنيين العزل وقصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء الفاشر، الثلاثاء، وأدى ذلك إلى استشهاد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج".
وذكرت أن "قوات الجيش، نجحت في إسقاط وتدمير 4 طائرات مسيرة، دون أن تصيب أهدافها".
ومنذ 10 آيار/ مايو2024، تشهد "الفاشر" اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.