أثار موت ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في الهجوم الأخير بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود السورية الأردنية، عاصفة سياسية في الولايات المتحدة. ويلقي العديد من المسؤولين الجمهوريين اللوم على سياسة الرئيس جو بايدن تجاه إيران، مؤكدين أن نهج الإدارة شجع إيران وعرّض القوات الأمريكية لخطر متزايد.

 

وأعرب نائب الرئيس السابق مايك بنس عن مشاعره قائلاً: "الوقت الذي دفعت فيه إيران الثمن.

بارك الله في قواتنا". ويعكس تعليق بنس مشاعر رددها زعماء جمهوريون آخرون يعتقدون أن هناك حاجة إلى موقف أكثر حزما لمعالجة التهديدات المتصورة من إيران.

 

انتقد السيناتور آندي ريجز الرئيس بايدن قائلاً: "لقد شجع جو بايدن إيران وأظهر ضعفًا على المسرح العالمي. يجب أن يكون لدينا قائد أعلى أقوى". وتتوافق الدعوة إلى رد أقوى مع السرد الأوسع بين الجمهوريين، الذي يشير إلى أن اتباع نهج حازم وحازم ضروري لحماية مصالح الولايات المتحدة وموظفيها.

 

لجأت عضوة الكونجرس نيكول ماليوتاكيس إلى تويتر للتعبير عن مخاوفها، فغردت قائلة: "لقد تم تحذير بايدن من إنهاء الضغط الأقصى ورفع العقوبات والإفراج عن المليارات لنظام يمول الإرهابيين". ويبدو أن ماليوتاكيس، إلى جانب زملائها، يربطون الهجوم الأخير بقرار إدارة بايدن تخفيف العقوبات على إيران.

 

ووصف السيناتور كوري ميلز الحادث بأنه "مأساة حتمية" ناجمة عن الضعف الملحوظ للإدارة. وصرح ميلز قائلاً: "كانت هذه للأسف مأساة حتمية ناجمة عن ضعف هذه الإدارة مما أدى إلى زيادة الهجمات والعدوان من قبل خصومنا". إن التركيز على القوة والردع يعكس الشعور بأن الرد القوي ضروري لمنع وقوع المزيد من الحوادث.

 

أعرب السيناتور بايرون دونالدز عن عدم رضاه عن نهج بايدن، قائلاً: "إن استراتيجية استرضاء بايدن تجاه إيران ووكلائها لم تنجح. السلام من خلال القوة يضمن عالمًا أكثر أمانًا للجميع". إن التأكيد على أن الاستراتيجيات الدبلوماسية التي يُنظر إليها على أنها استرضاء قد تكون غير فعالة في ضمان الأمن القومي يسلط الضوء على الانقسام في الآراء حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع إيران.

 

مع استمرار التحقيق في هجوم الطائرات بدون طيار، يتزايد حدة الخطاب السياسي المحيط بسياسة بايدن تجاه إيران. إن الدعوات إلى رد فعل أكثر قوة وانتقاد نقاط الضعف المتصورة في نهج الإدارة قد مهدت الطريق لنقاش أوسع حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب

روسيا – حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن وصول “بايدن آخر متطرف” إلى البيت الأبيض قد يؤدي إلى تدمير “جميع بذور البراغماتية الإمبريالية” في الإدارة الأمريكية الحالية.

وكتب مدفيديف على تطبيق “ماكس”: “سيؤدي وصول بايدن آخر متطرف إلى البيت الأبيض إلى تدمير جميع بذور البراغماتية الإمبريالية لفريق ماغا الحالي (شعار ‘اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى’) بشكل سريع وجذري”.

وأشار إلى أن الاستراتيجية المحدثة تمثل إشارة من واشنطن عن استعدادها لمناقشة هندسة الأمن العالمي.

كما أوضح مدفيديف أن الوثيقة الأمريكية لم تسم روسيا لأول مرة منذ سنوات عديدة “تهديدا”، بل “مشاركا في حوار حول الاستقرار”، معتبرا هذا تحول ملحوظ في الصياغة.

وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الخلافات داخل النخب الأمريكية والأوروبية “تواصل الاشتعال”، مؤكدا أن روسيا ستنظر ليس إلى “الكلمات الجميلة” بل إلى “الخطوات الملموسة”.

واختتم مدفيديف تساؤله قائلا: “هل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدان لمناقشة الأمن معنا دون إنذارات نهائية؟”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • إيران تعرب عن تقديرها لمواقف المملكة والصين تجاه العدوان الإسرائيلي
  • 2025 مرشح لأن يكون من بين أكثر 3 أعوام حرارة في التاريخ
  • شيخ الأزهر: الإسلام لا يمنع المرأة من تقلد أعلى المناصب
  • أول قرار من ليفربول تجاه صلاح بعد تصريحاته ضدّ الإدارة وسلوت
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • رئيس الوزراء: مصر تدعو لتحرك أممي أكثر فاعلية تجاه غزة والسودان والمناطق المنكوبة
  • مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
  • بايدن يتلعثم في نطق أشهر كلمة في الولايات المتحدة (شاهد)
  • المصطفى: لدينا الآن أكثر من 500 وسيلة إعلامية تعمل بسوريا
  • الجمعية العمومية للنادي.. قرار مثير من إدارة الزمالك تجاه وسائل الإعلام