شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي..الاحتفال بمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على تأسيس المصرف المركزي.

كما شهد سموه خلال الحفل تخريج الدفعة الأولى من المواطنين الملتحقين في “برنامج إثراء” للتوطين في القطاع المالي البالغ عددهم ألفا و56 مواطناً ومواطنة بعد اجتيازهم مرحلة عالية المستوى من التدريب والتأهيل في معهد الإمارات المالي.

وجرى خلال الاحتفال ـ الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام ومعالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وعدد من كبار المسؤولين ـ عرض مسيرة التقدم والتطور الحافلة التي شهدها المصرف على مدى 50 عاما وأسهم خلالها في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي ودفع عجلة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتحفيزه..إضافة إلى إطلاق حزمة من المشاريع الابتكارية التي تنفذها الشركات التابعة للمصرف المركزي ضمن برنامج البنية التحتية المالية لتسريع التحول الرقمي في القطاع المالي.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حرص القيادة الحكيمة على مواصلة تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً مالياً عالمياً..مشيراً سموه إلى دور مصرف الإمارات المركزي في ترسيخ الاستقرار المالي والنقدي وتحقيق الفاعلية والمرونة في النظام المالي بجانب النهوض بالنمو الاقتصادي ودفع جهود التنمية في الدولة.

كما أكد سموه اهتمام القيادة بتمكين أبناء الوطن وتأهيلهم في مختلف مجالات العمل وميادين المعرفة لرفد القطاع المالي بكوادر وطنية مؤهلة وفق أعلى المستويات والمعايير العالمية لتسهم في تعزيز مسيرة النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة.

وهنأ سموه بهذه المناسبة جميع العاملين في المصرف المركزي ومعهد الإمارات المالي وخريجي الدفعة الأولى من منتسبي برنامج “إثراء” متمنياً لهم التوفيق في خدمة وطنهم.

واطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على معروضات جناح المشاريع الابتكارية الذي أقامته الشركات التابعة للمصرف المركزي بهذه المناسبة..كما شهد سموه إطلاق شركة “الاتحاد للمدفوعات” مشروع تشغيل المنظومة المحلية لبطاقات الدفع “جيون”، من خلال إجراء أول معاملة مالية ناجحة عبر استخدام بطاقة الدفع “جيون”، التي تتضمن مواصفات متميزة.

كما أجرى سموه أول عملية دفع عبر الحدود للعملة الرقمية للمصرف المركزي”الدرهم الرقمي” مباشرة مع الصين بقيمة 50 مليون درهم عبر منصة “إم بريدج “.. واطلع سموه على الخدمات التي تقدمها منصة “آني” للدفع الفوري التي كانت شركة “الاتحاد للمدفوعات” قد أطلقتها خلال شهر أكتوبر في عام 2023 بجانب اطلاعه على مشروع التكنولوجيا الإشرافية “سوب تيك”.

وشهد سموه إطلاق منصة التمويل المفتوح “أوبن فاينانس” إضافة إلى الهوية المرئية لوحدة تسوية المنازعات المصرفية والتأمينية “سندك”، بكونها أول وحدة مستقلة لتسوية المنازعات المصرفية والتأمينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. بجانب إطلاق شركة “أو آند إس” التابعة لشركة “عملات” المتخصصة في طباعة الطوابع الضريبية.

وأصدر المصرف المركزي بهذه المناسبة مسكوكة تذكارية من الذهب والفضة، يتضمن الوجه الأمامي لها صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” فيما تأتي على الوجه الآخر للمسكوكة صورة مبنى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي مع إبراز الرقم 50 رمزاً لليوبيل الذهبي.

من جانبه ثمن معالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في كلمته الافتتاحية، الدعم الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتطوير القطاع المالي في الدولة لمواكبة مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الإمارات في جميع المجالات.

وأشار إلى أن المشاريع الابتكارية التي أطلقها سموه اليوم تهدف إلى الارتقاء بمسيرة التحول الرقمي في البنية التحتية المالية وتعزيز التعاملات الرقمية وتسريع التحول الرقمي في دولة الإمارات عامة.. معرباً عن اعتزازه بتخريج الدفعة الأولى من المواطنين الملتحقين في برنامج “إثراء” والذين تدربوا وتزودوا بأفضل المهارات المهنية للمشاركة في قيادة القطاع المالي في الدولة.

 

كما شهد الحفل تبادل مذكرات تفاهم بين شركة “عملات” والهيئة الاتحادية للضرائب بشأن طباعة “الرمز الشريطي ” ــ المعروف بالباركود الخاص بالضرائب ــ بجانب مذكرات بين معهد الإمارات المالي مع كل من دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة وجامعتي هارفارد وكولومبيا الأميركيتين وشركة “وايلي إدج ” تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات وتطوير مهارات الكوادر الشابة والكفاءات الوطنية بجانب تسريع تنفيذ برامج التوطين في القطاع المالي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع مركز بيانات الذكاء الاصطناعي «ستارجيت الإمارات»

متابعات: «الخليج»

أعلنت اليوم مجموعة من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة (جي 42) و(أوبن إيه آي) و(أوراكل) و(نفيديا) و(مجموعة سوفت بنك) و(سيسكو)، عن إطلاق مشروع «ستارجيت الإمارات» وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي.

ويعد هذا المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات، سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأمريكي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات.

ويتولى بناء «ستارجيت الإمارات» شركة جي 42، بينما ستتولى شركتا (أوبن إيه آي) و( أوراكل) إدارة تشغيله، كما تشارك شركة (سيسكو) بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة (سوفت بنك)، وشركة (نفيديا) التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز «غريس بلاكوويل جي بي 300».

يهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال. ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026.

يؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية.

وكان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي عن إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأمريكي الجديد الذي سيحتضن مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية. وضمن هذا الإطار ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل «ستارجيت الولايات المتحدة»، تماشياً مع سياسة «أمريكا أولاً للاستثمار» التي تم الإعلان عنها مؤخراً.

يمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي -الأمريكي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم منتزه علمي يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة.

وصرّح بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (جي 42): يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء. وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.«

وقال (سام ألتمان)، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (أوبن إيه آي): من خلال تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات، نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس. ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم. وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر - مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة - من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية.»

وقال (لاري إليسون )، المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس شركة (أوراكل): «يجمع مشروع ستارجيت بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة (أوراكل) وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً. ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية، كما يبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية».

وصرح (جينسن هوانغ)، مؤسس ورئيس شركة (إنفيديا): يعدّ الذكاء الاصطناعي المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها.«

وقال (ماسايوشي سون)، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك):»عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و (أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة. والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أمريكا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً.«

وصرح (تشاك روبينز)، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سيسكو): تفخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم. ومن خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي.»

مقالات مشابهة

  • برعاية منصور بن زايد.. العين تحتضن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 يوم 28 مايو
  • سيف بن زايد: مشروع «Stargate UAE» تجسيد لريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي
  • محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع مركز بيانات الذكاء الاصطناعي «ستارجيت الإمارات»
  • «المركزي» ينظم المنتدى الوطني الأول لتعزيز سياسات الشمول المالي والثقافة المالية
  • بصعوبة.. كاظمة يهزم القرين ويتأهل لـ “المربع الذهبي” في “كأس السلة”
  • “راكز” تشارك في “اصنع في الإمارات” لتعزيز التواصل مع المستثمرين وقادة القطاع
  • خالد بن زايد يزور الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»
  • خالد بن زايد: «اصنع في الإمارات» منصة نوعية لتطوير 12 قطاعاً صناعياً رائداً في الدولة
  • محافظ المركزي يطمئن: القطاع المصرفي يواصل عمله بكفاءة رغم التحديات الأمنية في طرابلس
  • أجمل للعطور تُطلق “أوروم إكسير”: الرحيق الذهبي الجديد – حيث يلتقي الترف بالغريزة