محكمة العدل الأوروبية تنصف لاجئا سوريا قاصرا يسعى للم شمل عائلته
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قضت محكمة العدل الأوروبية بحق لاجئ سوري قاصر غير مصحوب بذويه في لم شمله بعائلته في حكم أبطل قرارا نمساويا بحرمانه من ذلك الحق.
وقالت المحكمة إن لم الشمل العائلات لا يمكن أن يكون مشروطا بالموارد المالية، أو أن يحرم منه الشخص ببلوغه سن الرشد.
ويأتي هذا الحكم بعدما طلبت محكمة في فيينا من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تفسير التوجيه الخاص بالحق في لم شمل العائلة في قضية اللاجئ السوري القاصر.
وكان والدا القاصر السوري وشقيقته البالغة المصابة بمرض خطير والتي تحتاج إلى رعاية دائمة، قد سعوا -بعد حصوله على وضع لاجئ في النمسا- إلى لم شمل العائلة من خلال التقدم بطلب للحصول على تصاريح إقامة.
ورفضت السلطات النمساوية طلبات عدة للم شمل العائلة مبررة ذلك بأن اللاجئ الشاب لم يعد قاصرا عند اتخاذ القرار في القضية. ورأت أيضا أن اللاجئ ووالدَيه لم يكن لديهم الموارد الكافية لتوفير الرعاية لهم ولشقيقته.
وطعنت العائلة في الرفض أمام المحكمة الإدارية في فيينا، التي طلبت بعد ذلك من محكمة العدل الأوروبية أن تبت القضية.
وقضت محكمة العدل الأوروبية أمس الثلاثاء بأن الحق في لم شمل العائلة "لا يمكن أن يكون مشروطا بمدى سرعة أو بطء معالجة طلب الحماية الدولية".
وذكّرت بحكمها الصادر عام 2018 بأن القاصر غير المصحوب بأولياء أمر الذي يصل إلى سن البلوغ أثناء إجراءات اللجوء يحتفظ بحقه في لم شمل العائلة، وفقا لتوجيهات العام 2003.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن يكون هذا الحق "مشروطا بحصول اللاجئ القاصر أو والديه على سكن وتأمين ضد المرض، فضلا عن موارد كافية لهم ولشقيقته"، وفق المحكمة.
وقضت محكمة العدل الأوروبية بأنه "يستحيل عمليا أن يستوفي لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه شروطا مماثلة… وكذلك الحال بالنسبة إلى الوالدين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الأوروبیة فی لم شمل
إقرأ أيضاً:
بحضور مليوني زائر.. بدء مولد السيدة العذراء بسمالوط
أعلنت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسمالوط بالمنيا بدء المولد السنوي للسيدة مريم العذراء في دير جبل الطير بشرق النيل، حيث تبدأ الاحتفالات بدأ من 22 إلى 29 مايو الجاري ويتوافد علي الكنيسة نحو مليوني زائر خلال تلك الفترة.
وقال القس ثاوفيلس راعي الكنيسة إن كنيسة السيدة العذراء هي أقدم كنيسة أثرية تقع على ربوة مرتفعة بشرق النيل في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، حيث يوجد داخلها المغارة التي اختبأ فيها المسيح طفلاً وأمه السيدة مريم البتول، هربا من الرومان، وتعد شاهدة على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
وأضاف أنه في عام 328 ميلادية زارت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين الأول منطقة جبل الطير بسمالوط وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت المنطقة واختبأت في المغارة، أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة، وتحويلها إلى كنيسة السيدة العذراء، وهي عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى 4 حوائط صخرية، و10 أعمدة في الصحن، وتم تجديد الكنيسة وبناء الطابقين الثاني والثالث فيها عام 1938.
ويُعتبر دير جبل الطير ثاني أبرز محطة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بعد دير المحرق بأسيوط، واعتبرته منظمة اليونسكو من بين أبرز 13 موقعًا أثريًا في العالم، حيث كتب أكثر من 49 مؤرخًا، بينهم مسلمون، مؤلفات عن الدير، ويحتفل أهالي المنيا بذكرى مرور العائلة المقدسة بدير جبل الطير، في مايو من كل عام.
وفي وقت سابق أعلنت محافظة المنيا، افتتاح مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في منطقة جبل الطير ، حيث تم الانتهاء من أعمال التطوير التي تضمنت المدخل الرئيسي للمنطقة والاستراحة والطريق السياحي، وتركيب اللوحات الإرشادية وتمهيد الطريق المؤدي للكنيسة الأثرية بالبازلت وأعمال التشجير، لتحقيق استراتيجية شاملة ومحكمة لرؤية مصر المستقبلية.