الجديد برس:

أدانت وزارة الخارجية الروسية، السبت، الضربات الأمريكية على سوريا والعراق، داعيةً إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “الضربات الجوية الأمريكية على أراضي العراق وسوريا هي تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي”.

وأضافت أنه لا ينبغي أن تخلق مشاركة سلاح الجو البريطاني في الضربات الأمريكية وهماً لأي جهة بأن ذلك يمثل تحالفاً دولياً.

وتابعت زاخاروفا أن روسيا تدين بشدة العمل الصارخ الجديد للعدوان الأمريكي البريطاني ضد الدول ذات السيادة، وتسعى لمناقشة الوضع الحالي بشكل عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي.

وأشارت إلى أن تلك الضربات الجوية هدفها الأساسي زيادة تأجيج الصراع في المنطقة، مضيفةً أن “الولايات المتحدة تدعي أنها تهاجم حلفاء إيران في العراق وسوريا، لكنها في الواقع تحاول إغراق أكبر دول المنطقة في الصراعات”.

وأكدت زاخاروفا أن “محاولات استعراض العضلات في المنطقة تهدف للتأثير على الوضع السياسي الداخلي الأمريكي، وتعكس الرغبة في تصحيح المسار الفاشل للإدارة الأمريكية الحالية بطريقة ما على الساحة الدولية”.

وشددت على أن “الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول للمشاكل في المنطقة، لأنها دائماً راضية عن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت، عن “استهداف مواقع تابعة للحرس الثورل الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا”. وذلك على ما اعتبرت أنه رد على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين، وإصابة 40 عسكرياً، في هجوم استهدف قاعدة غير شرعية في شمال شرق الأردن قبل أيام.

واستهدفت القوات الأمريكية محافظة دير الزور شرقي سوريا، وطال العدوان مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعياش وهرابش والجفرة في ريف المدينة.

وشمل العدوان الأمريكي مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في مجينة البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق، وطالت الاستهدافات حي الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في مدينة الميادين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء

صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.

أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.

أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟

لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.

إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.

بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.

مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي: الشراكة مع واشنطن ركيزة للاستقرار وموقف مصر ثابت من فلسطين والسودان وسوريا
  • نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • روسيا ترفع تحذيرها من تسونامي في منطقة الشرق الأقصى
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا