الجزيرة:
2025-07-31@08:53:02 GMT

دروس من حياة مستثمر مخضرم

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

دروس من حياة مستثمر مخضرم

مع تطور العالم المالي، يفكر أحد المستثمرين المتمرسين في مهنة امتدت لأكثر من 5 عقود، مستخرجًا دروسًا دائمة من رحلة ديناميكية تميزت بالابتكار والتحولات التنظيمية والطفرات الاقتصادية والأزمات. وبالاستناد إلى تجاربه ورؤاه الشخصية، يلقي الصحفي المالي البريطاني جون بلندر -في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز- الضوء على المبادئ الأساسية التي صمدت أمام اختبار الزمن.

الدرس الأول: التنويع كأداة لإدارة المخاطر

يبدأ السرد أواخر الستينيات، وهو وقت الوفرة المالية الذي تجسد في أسهم النمو "Nifty Fifty" في بورصة نيويورك. ويروي بلندر درسًا محوريًا تعلمه خلال مراجعة صندوق معاشات التقاعد الإمبراطوري للتبغ، بقيادة الخبير الشهير جورج روس جوبي.

وتحدى روس جوبي الحكمة التقليدية من خلال تحويل استثمارات الصندوق من الأوراق المالية الآمنة المفترضة إلى الأسهم، وتعزيز التنويع داخل فئة الأصول هذه. وكانت النتيجة إنشاء محفظة قوية، وأصبحت أهمية التنويع واضحة، ولو بطريقة مختلفة عن الأساليب التقليدية.

التنويع بالاستثمار ضرورة لتحقيق استقرار وتقليل المخاطر (غيتي)

وعلق بلندر وقتها "كان هذا درساً عملياً في آلية عمل التنويع، ولو أنه لم يكن على النحو الذي تصوره خبراء الاقتصاد مثل هاري ماركويتز".

الدرس الثاني: مخاطر توقيت السوق

جلبت السبعينيات اضطرابات، مدفوعة بإلغاء القيود التنظيمية والتحولات الاقتصادية. وكان من بين الأحداث البارزة القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بالتخلي عن قابلية تحويل الدولار إلى ذهب عام 1971. وقد أبرزت تقلبات السوق التي تلت ذلك عدم القدرة على التنبؤ بأسعار الأصول العالمية. ويؤكد السرد عدم جدوى محاولة تحديد توقيت السوق، بالاعتماد على الأحداث التاريخية حيث ناضل المستثمرون من أجل العودة للسوق بعد الانكماش.

الدرس الثالث: إشارات عرض النقود والحقائق التضخمية

يشير بلندر إلى طفرة "دوت كوم" التي شهدتها أواخر التسعينيات مسلطا الضوء على التحدي المتأصل الذي يفرضه إيمان خبراء الاقتصاد الراسخ بكفاءة السوق. ويتعمق السرد في العامل النفسي المتمثل في الخوف من تفويت الفرصة (FOMO) الذي يدفع فقاعات السوق، إلى جانب الاستجابات اللاحقة من البنوك المركزية. وقد لوحظت هذه الظاهرة في الأزمة المالية 2007-2009، مما يؤكد الأهمية الحاسمة للاستجابة لإشارات المعروض النقدي والاعتراف بالقيود المفروضة على السندات الحكومية كوسيلة للتحوط خلال فترات التضخم.

الدرس الرابع: وهم الاستثمارات الآمنة

وبالتأمل في فترة ما بعد الانهيار بالعقد الأول من القرن الـ21، يشير بلندر إلى العودة إلى نمط يذكرنا بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انجذبت صناديق التقاعد، تحت ضغط الجهات التنظيمية، نحو السندات الحكومية بحثاً عن الأمان. ومع ذلك، فإن السرد يتحدى فكرة السلامة في الاستثمارات محذرا من صنع مخاطر نظامية من خلال إستراتيجيات موحدة.

محاولات الهيئات التنظيمية لجعل صناديق التقاعد الفردية خالية من المخاطر تجعل هيكل السوق الإجمالي أكثر خطورة (غيتي)

وفي هذا السياق، يقول بلندر "إن محاولات الهيئات التنظيمية لجعل صناديق التقاعد الفردية خالية من المخاطر تجعل هيكل السوق الإجمالي أكثر خطورة".

الدرس الخامس: التنقل فيما لا يمكن التنبؤ به

وفي الختام، يفكر بلندر في الارتفاع المستمر للديون، معترفًا بحتمية حساب الديون بشكل كبير. وفي حين أن الذهب قد لا يوفر التأمين ضد انخفاض الأسعار، فإن السندات الحكومية يُنظر إليها على أنها وسيلة تحوط أكثر موثوقية. ويعكس الاستنتاج الطبيعة الدورية للأسواق المالية وحاجة المستثمرين إلى التكيف مع الطبيعة المتطورة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير: أسعار الذهب الحالية فرصة للشراء

كشف المهندس ياسر سعد، خبير صناعة الذهب،  عن رؤيته  لأداء أسعار الذهب في السوق المحلي والعالمي خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن المعدن الأصفر رغم التذبذب الحاد في الأسعار، لا يزال يحتفظ بمكانته كاستثمار آمن ومربح.


وقال المهندس ياسر سعد، خلال تصريحات تلفزيونية، إن سعر جرام الذهب حالياً يتراوح حول 4545 جنيهًا، بعدما شهد انخفاضًا من مستوى 4575 جنيهًا في الساعات السابقة، ويعود هذا الانخفاض جزئياً إلى استقرار سعر الدولار المحلي، الذي بدأ يستعيد توازنه بعد فترة من الارتفاعات غير المسبوقة.

 وأوضح أن دخول استثمارات ومدخرات من الخارج ساهم في ضخ كميات من الدولار بالسوق المحلية، مما أدى إلى انخفاض سعره.


وأضاف سعد أن بعض التذبذبات السعرية للذهب تعود إلى عوامل خارجية، منها القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي شملت رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي إلى 15%، في خطوة غير مسبوقة تعزز من الضغوط التضخمية العالمية، والتي بدورها تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن.


وأشار الخبير إلى أن توقعاته تشمل استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب حتى نهاية أغسطس المقبل، مع احتمال حدوث انخفاض طفيف مؤقت نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المتوقع، حيث إن تثبيت سعر الفائدة سيؤدي إلى استقرار الأسعار، أما في حال خفض الفائدة فسيشهد الذهب ارتفاعاً يعوض الانخفاضات السابقة.

واختتم سعد حديثه بأن الذهب يظل الخيار الأفضل للأفراد الراغبين في الاستثمار الآمن، مؤكداً أن الأسعار الحالية تمثل فرصة مناسبة للشراء، خاصة لمن يملكون سيولة نقدية ويريدون حماية أموالهم من تقلبات السوق، مضيفًا أن الذهب سيعاود لمس مستويات 5000 جنيه للجرام خلال شهر أغسطس، متأثرًا بالأحداث الاقتصادية العالمية.

أسعار الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 29-7-2025مفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس"صباح البلد" يرصد أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 29-7-2025 في مصراتفاق أمريكي أوروبي يخفض أسعار الذهب.. هبوط متوقع حال توافقات جديدةأسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 طباعة شارك أسعار الذهب الشبكة السوق المحلي

مقالات مشابهة

  • إيران:العراق السوق الأول لبضائعنا
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • مدبولي: الحكومة تعمل على الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروعات حياة كريمة
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة لطفي لبيب
  • هواتف Google Pixel تتقدم في السوق الأمريكية وتشهد نمواً 13%
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
  • خبير: أسعار الذهب الحالية فرصة للشراء
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»