بايدن عن رد حماس على اتفاق غزة: مبالغ فيه.. ومسؤولون إسرائيليون: شروطهم مستحيلة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن رد حركة "حماس" على إطار اتفاق مقترح لتبادل أسرى وتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي "مبالغ فيه بعض الشيء"، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الحركة "وضعت شروطا مستحيلة"، وأنهم يعتبرون أن جوابها على الاتفاق كان بـ"لا".
وقال بايدن، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن "هناك ردا من حماس على اتفاق الإطار والمفاوضات بشأن الرهائن مستمرة ولا أريد الخوض في تفاصيلها الآن".
وأضاف: "يبدو أنه مبالغ فيه بعض الشيء (رد حماس).. سنواصل التفاوض".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه سيناقش رد حركة "حماس" على اتفاق محتمل للتهدئة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، معتبرا أنه "من الضروري" التوصل إلى اتفاق.
اقرأ أيضاً
قطر ومصر تعلنان تلقي رد حماس على مقترحات صفقة تبادل الأسرى.. والدوحة تصفه بالإيجابي
وتابع بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، الثلاثاء، بعد إعلان قطر إنها تلقت ردا من "حماس"، إنه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه".
وأشار إلى أن هناك بعض التحرك إزاء اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف القتال في غزة.
من ناحيتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "حماس" وضعت "شروطا مستحيلة" في ردها على إطار الاتفاق.
وأضافوا: "تحلل إسرائيل رد حماس على اتفاق إطلاق سراح المختطفين وصياغة رد رسمي".
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه "في ظاهر الأمر، قالت حماس (نعم) للإطار، لكنها وضعت شروطا مستحيلة. وعلى أية حال، فإن إسرائيل لن توقف القتال. في ظل الظروف المستحيلة، فإن رد حماس يشبه الرد السلبي".
اقرأ أيضاً
ضغوط أمريكية على نتنياهو للقبول بأي صفقة مع حماس.. حتى لو بثمن باهظ
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت قطر ومصر تلقيهما ردا من "حماس" على اتفاق الإطار المقترح بشأن صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فيما وصفه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأنه "إيجابي".
والثلاثاء أيضا، قالت "حماس" في بيان، إنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لمصر وقطر، وذلك بعد إنجاز التشاور في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وأضاف البيان أن "حماس" تعاملت مع المقترحات "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
يذكر أن اتفاق الإطار هو خلاصة مقترحات تم التوصل إليها في اجتماع باريس بين ممثلي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر ومصر، حول صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وشارك في الاجتماع رئيس وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، و3 من رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، ورئيس وزراء قطر.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة تبادل الأسرى بايدن الاحتلال الإسرائيلي صفقة مصر قطر الاحتلال الإسرائیلی اتفاق الإطار على اتفاق حماس على رد حماس
إقرأ أيضاً:
حماس: وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام
اعتبرت حركة حماس أن بقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، رغم افتقاره لأي صلاحية تفاوضية حقيقية، يمثل "محاولة مكشوفة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والإيحاء الزائف بوجود جدية إسرائيلية في التوصل إلى اتفاق".
وقالت الحركة إن الوفد الإسرائيلي يمدد إقامته في الدوحة "يوماً بيوم" منذ السبت الماضي دون الدخول في أي مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن هذا النهج يعكس سياسة التسويف والمماطلة التي يعتمدها الاحتلال لإفشال الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، وصفت حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها "محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي"، مؤكدة أنه "لم تدخل حتى الآن أي مساعدات إنسانية حقيقية إلى القطاع"، وأن "الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم لم تتسلمها أي جهة دولية، ما يجعلها خارج إطار الدعم الإنساني الفعلي".
وأكدت الحركة أن "التصعيد العسكري الإسرائيلي المتزامن مع الإفراج عن أحد الأسرى (ألكسندر) ووجود الوفود في الدوحة، يكشف نية نتنياهو الحقيقية برفض أي تسوية سياسية وتمسكه بخيار الحرب والتدمير".
وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة"، في ضوء "إعلانات مسؤوليه المتكررة حول نيتهم مواصلة العدوان وتهجير شعبنا الفلسطيني".
كما أشادت الحركة باتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، معتبرة أنها "تمثل إدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية، وتعبيراً عن الدعم المتزايد لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على "تثمينها العالي لجهود الوسطاء"، مشددة على "تعاملها الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة حقيقية تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".