برؤية واعدة وإنجازات متتالية، تواصل المملكة تعزيز مكانتها وطموحها الواعد في استكشاف الفضاء، وامتلاكها لمنظومة متقدمة من الأقمار الاصطناعية، التي تسهم في تطوير قطاع الاتصالات والبنية الأساسية في مختلف قطاعات التنمية؛ كإحدى ركائز الانطلاقات القوية لمسيرة التطور؛ وفق أهداف الرؤية السعودية 2030، وترسيخ مكانة المملكة في نادي الفضاء الدولي ، وما تهدف إليه في هذا المجال الحيوي وآفاقه؛ لأجل مستقبل أفضل لكوكب الأرض والبشرية، ومنها رحلة رائد ورائدة الفضاء السعوديين مؤخرًا، وأبحاثهما العلمية والتطبيقية الهادفة.
في ظل الاهتمام والسباق في سبر أغوار الفضاء، والأعداد الهائلة من الأقمار الاصطناعية في مداراته، تتزايد الحاجة الحتمية إلى تأمين عالم الفضاء بمزيد من الابتكارات وسبل السلامة، وهنا تسجل المملكة نقطة انطلاق قوية بعقد مؤتمر “الحطام الفضائي” الذي تنظمه وكالة الفضاء السعودية، تحت شعار “نحو تأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي.
هذا المؤتمر يترجم بخطوات عملية جهود المملكة، ويدشن مرحلة جديدة وخارطة طريق لتعزيز التعاون الدولي، وهو ما أكد عليه الرئيس التنفيذي للوكالة، بتبني المؤتمر لأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة لإدارة وتقليل الحطام الفضائي، حيث يمثل فرصة مثالية لتبادل الأفكار والابتكارات في هذا المجال، نحو مستقبل أكثر أمانًا واستثمارًا مستدامًا للفضاء لخير سكان الأرض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق استدامة الأمن المائي إقليميًا وعالميًا
نحو حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات المياه.. تتصدر المملكة العربية السعودية هذا المجال عبر استثمارها المتواصل في التصدي لتحديات المياه, مسترشدة برؤية شاملة تضع البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها, وتعمل على مشاركة العالم تجربتها الثرية في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق الأمن المائي إقليميًا وعالميًا.
ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن تأسيس المملكة للمنظمة العالمية للمياه في عام سبتمبر 2023م ومقرها الرياض، ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، والذي تُوج بتوقيع ميثاق المنظمة وسط مشاركة محلية دولية واسعة، أكدت أهمية المنظمة في حشد العالم من أجل مستقبل مائي مستدام، وأن الانضمام إلى عضويتها يعد استثمارًا إستراتيجيًا، وفرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب على مستوى العالم.
ويأتي إطلاق المملكة للمنظمة العالمية للمياه، واستضافة حفل التوقيع على ميثاق المنظمة، انطلاقًا من دورها الرائد والمحوري في إطلاق المبادرات واستضافة أبرز الفعاليات والمؤتمرات العالمية، واستمرارًا لما نفذته المملكة خلال السنوات الماضية من مشروعات في كامل سلسلة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، والاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية عالميًا وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.
اقرأ أيضاًالمملكة“الداخلية”: 20.000 ريال غرامة بحق من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بالدخول إلى مكة والمشاعر أو البقاء فيهما
وامتدادًا لرؤيتها الطموحة في النهوض بقطاع المياه على مستوى العالم؛ فإن المملكة تشارك رؤاها وخبراتها مع العالم، وتستفيد من مختلف التجارب العالمية، إذ تأتي استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة التي انعقدت بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة مشتركة من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا؛ تأكيدًا على ذلك، إضافة إلى اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها 2026م، نظرًا لكونها أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، كما أنها ستستضيف المنتدى العالمي للمياه 2027م، الذي يمثل أكبر حدث عالمي في مجال إدارة المياه، ومنصة عالمية لمناقشة قضايا المياه والتعاون الدولي في هذا المجال.
وفي إطار رؤية المملكة 2030 تبنت المملكة إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تحسين إدارة المياه ومواجهة التحديات؛ مثّل محدودية المياه الجوفية غير المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاعات الحضرية والصناعية والزراعية، وندرة الموارد المتجددة، حيث تسعى من خلال الإستراتيجية إلى تنمية الموارد المائية باستخدام تقنيات متطورة؛ لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة.