الحشيش المغربي حرام على تل أبيب.. منتجو المملكة يهددون بمقاطعة السوق الإسرائيلية دعما لغزة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس عن موقع الأخبار الإسرائيلي "ماكو" تأكيد إسرائيلي يعيش في المغرب ويشارك في تهريب الحشيش إلى إسبانيا وفرنسا، أنّ إسرائيل لا تشكل نسبة كبيرة من تجارة تصدير المغرب للحشيش.
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية على غرار صحيفة "هآرتس" إلى أنّ تجار الحشيش في المغرب سيتوقفون عن توريد المخدرات إلى إسرائيل تضامنا مع المأساة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو قطاع غزة.
تقليديا، يعتبر المغرب لاعبا رئيسيا في تجارة القنب وإنتاج الحشيش وخاصة بمنطقة الريف، في شمال البلاد، والتي تتميز بجودة زراعة القنب بشكل مكثف وواسع النطاق وهي تزود أوروبا بأكملها بـ "المادة" حيث يبحث المشترون في العموم عن منتج عالي الجودة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن موقع الأخبار الإسرائيلي "ماكو" تأكيد إسرائيلي يعيش في المغرب ويشارك في تهريب الحشيش إلى إسبانيا وفرنسا، أنّ إسرائيل لا تشكل نسبة كبيرة من تجارة تصدير المغرب للحشيش. وقال: "يتم بيع مئات الأطنان من الحشيش لتجار المخدرات بأوروبا والدول الاسكندنافية. وعلى أفضل تقدير، لا تصل سوى عدة مئات من كيلوغرامات الحشيش المغربي إلى إسرائيل"، وأضاف أنّ المنتجين المغاربة ليسوا على استعداد لبيع المخدرات مباشرة لتجار إسرائيليين أو من خلال وسطاء. وأنهم "قرروا المقاطعة بسبب الحرب، منذ بداية الحرب، خسرنا الكثير من المال، عشرات الملايين من الشواكل على الأقل".
يعدّ الحشيش عمومًا من أفضل المنتجات المتاحة في السوق، وطلبه على مستوى العالم ساهم في بقاء أسعاره مرتفعة بشكل ثابت في السنوات الأخيرة، إذ بلغت الإيرادات عدة مليارات دولار سنويًا. وقد تمّ رسميًا إلغاء تجريم استخدام القنب لأغراض ترفيهية في إسرائيل في بداية عام 2022.
شاهد: مظاهرات حاشدة في الرباط تنديداً باستمرارالحرب على غزةشاهد: أجمل شوارع غزة تحولت إلى صحراء قاحلة.. هكذا بدت معالم المدينة بعد انسحاب الجيش الإسرائيليوعلى الرغم من الحجم النسبي الصغير الذي يتم تصديره إلى إسرائيل، إلا أنه كان لا يزال مربحًا للغاية لتجار المخدرات داخل البلاد قبيل الحظر.
وقال الرجل، الذي رفض الكشف عن هويته: "سعر كيلوغرام الحشيش المغربي يمكن أن يصل إلى ثلاثمائة ألف شيكل أي أكثر من 81 دولاراً في إسرائيل. الطلب عليه في إسرائيل هو جنوني بسبب جودته العالية ونقائه وفعاليته".
الحشيش من العقاقير التي يتم تهريبها بانتظام إلى إسرائيل عبر حدودها الجنوبية والشمالية. وتلجأ عصابات الإتجار بالمخدرات بانتظام إلى مهربين إسرائيليين محليين.
وبحسب موقع "ماكو" الإسرائيلي فقد أكد تاجر حشيش من جبال الريف، أشار إلى اسمه بحرف "ر" أنه تم فرض مقاطعة على تجار إسرائيل.
وقال: "لماذا يجب أن يكون بإمكان الإسرائيليين كسب لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي عندما يعانى إخواننا الفلسطينيون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية... اذهب واشتريه من مكان آخر. لم نعد نبيع حشيشًا للإسرائيليين. قبل الحرب، كنا نتعامل معهم. جاء المهربون والبائعون هنا وكانوا يكسبون أموالًا جيدة. لقد انتهى الأمر الآن".
تسلط مقاطعة منتجي الحشيش في المغرب للسوق الإسرائيلية الضوء أيضًا على الشبكة المعقدة من الجهات الفاعلة المشاركة في تجارة المخدرات، من المزارعين المغاربة إلى المهربين الإسرائيليين حيث تعبر سلسلة التوريد الحدود وتتجاوز أي تصنيف.
كما أنّ تورط جهات فاعلة مختلفة، بما في ذلك الطلاب اليهود الذين تحولوا إلى مهربين، يسلط الضوء على الطبيعة التي يسهل اختراقها للشبكات غير المشروعة.
بالنسبة لإسرائيل، تؤدي هذه "المقاطعة" إلى تضخيم العزلة الجيوسياسية الناجمة عن الصراعات المستمرة في المنطقة، فالدول المجاورة تنأى بنفسها بشكل متزايد عن إسرائيل، مع ما يترتب على ذلك من آثار تتجاوز تجارة المخدرات.
المصادر الإضافية • https://www.haaretz.com/israel-news/2024-02-11/ty-article/high-stakes-moroccan-hashish-dealers-boycott-israel-citing-palestinian-suffering/0000018d-98dd-d92c-a9ed-fbfd9a030000
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: نتنياهو يصر على توغل بري في رفح.. وبايدن لا ينبغي أن يتم دون خطة لضمان سلامة المدنيين حرب غزة: ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 28 ألفا.. وهجوم إسرائيلي في العمق اللبناني فيديو: إسرائيل تقصف "مواقع لحماس" في قطاع غزة إسرائيل مخدرات وعقاقير القنب الهندي قطاع غزة تهريب المخدرات المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل القنب الهندي قطاع غزة تهريب المخدرات المغرب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح قطاع غزة فلسطين إسرائيل حركة حماس قتل البرازيل فرنسا مظاهرات غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح قطاع غزة فلسطين إسرائيل الحشیش المغربی یعرض الآن Next إلى إسرائیل فی المغرب قطاع غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
قالت صحيفة واشنطن بوست إن معاناة غزة استمرت مدة طويلة، وإن الاستجابة للجوع والحرمان المستشريين هناك كانت ضئيلة للغاية، ولكن استئناف المساعدات الإنسانية الكافية لا يمكن إلا بانتهاء الحرب.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة يجب أن تكون موضع ترحيب، ولكن الفوضى التي صاحبت إطلاق نظام توزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، أظهرت عدم فائدة هذا النظام الجديد الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المرتبطة بحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوقlist 2 of 2سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصىend of listورأت واشنطن بوست أن هذا النظام رد من إسرائيل على تحذيرات حلفائها بأن المجاعة الجماعية في قطاع غزة أمر غير مقبول، وذلك بعد أن أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المساعدات إلى غزة في مارس/آذار الماضي متذرعا، دون تقديم أدلة، بأن المساعدات التي كانت توزعها الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى سابقا كانت تختلس وتباع من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويرى نتنياهو أن جميع المساعدات ستمرر بموجب النظام الجديد عبر مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعتمد على متعاقدين عسكريين أميركيين خاصين لتوفير الأمن وتوصيل طرود غذائية في مراكز محددة ومحاطة بالجنود والدبابات الإسرائيلية، ولكن هذه الخطة -حسب الصحيفة- غير كافية وخطيرة وغير قابلة للتنفيذ في نهاية المطاف.
إعلان خطة خطيرةوأوضحت واشنطن بوست أن أربعة مراكز غير كافية لتقديم المساعدات لنحو مليوني غزي، خاصة أن إسرائيل أعلنت أنها سترسل حوالي 100 شاحنة يوميا، خمسة أيام في الأسبوع إلى قطاع غزة، مع أن غزة قبل الحرب كانت تصلها يوميا 500 شاحنة تقريبا، وكانت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تنقل الغذاء إلى مئات مراكز التوزيع داخل القطاع.
ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لحصر مراكز توزيعها في الجزء الجنوبي من القطاع، مما يجبر الفلسطينيين الجائعين في الشمال للذهاب إليها، ويخشى الناس عند ذلك أن تكون الفكرة هي تهجير السكان قسرا، ربما تمهيدا لطردهم من غزة في نهاية المطاف، وقد عزز نتنياهو شكوكهم هذه عندما قال إن الفكرة هي "إنشاء منطقة معقمة في جنوب غزة يتحرك نحوها جميع السكان لحمايتهم".
ورأت الصحيفة أن هذه الخطة خطيرة لأنها تجبر الفلسطينيين على المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية مسيجة والخضوع لفحص الهوية، وبالقرب من المتعاقدين الخاصين المسلحين الذين يحرسون عمليات التسليم، مما يعني عسكرة توزيع المساعدات وينذر بالمزيد من الفوضى وإطلاق النار مثل ما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما قُتل فلسطيني وجرح 48 بنيران القوات الإسرائيلية.
وكان المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية جيك وود قد استقال يوم الأحد الماضي قائلا إن خطط المجموعة تتعارض مع "المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال"، كما استقال رئيس العمليات فيها.
وخلصت واشنطن بوست إلى أن هذه الخطة لن تنجح على المدى الطويل حتى لو استطاعت إسرائيل تقديم الحد الأدنى من المساعدات لسكان غزة في بيئة محكمة الرقابة، لأنها تواجه موجة متزايدة من الانتقادات من حلفائها بما في ذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرأي العام الإسرائيلي لم يعودا يرغبان في استمرار القتال.
إعلان