الجيش الإسرائيلي لـCNN عن خطة إخلاء رفح: لم يتم تقديمها للحكومة بعد
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
القدس (CNN)-- قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم بعد خطته للحكومة لإخلاء مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، الجمعة، إنه أمر الجيش الإسرائيلي بالتخطيط "لإجلاء السكان" من رفح، قبل هجوم بري متوقع على المدينة في جنوب غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، لمراسل شبكة CNN جون فوز، الثلاثاء: "لقد أصدرت الحكومة تعليمات للجيش الإسرائيلي بوضع خطة لتحقيق أهدافنا، أهدافنا الحربية، في منطقة رفح". وأضاف: "الخطة التي طلبتها لم يتم تقديمها بعد إلى الحكومة بالطبع".
وقال ليرنر إن الجيش يهدف إلى وضع خطة لإجلاء المدنيين "بعيدا عن الأذى" والتمييز بين المدنيين ومسلحي حماس.
ويُعتقد أن أكثر من 1.3 مليون شخص– أي أكثر من نصف سكان غزة– موجودون في رفح، حيث تكدس غالبية الأشخاص النازحين من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر، في مدينة خيام مترامية الأطراف.
وقال ليرنر: "يمكن تحقيق ذلك، لدينا ثقة في قدرتنا على التمييز والتفرقة"، معترفا بأن ذلك "لا يخلو من التحدي".
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب غزوها البري الذي يلوح في الأفق لرفح وتداعياته على السكان المدنيين. وقد أعرب مسؤولون من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر وغيرها عن قلقهم إزاء الهجوم البري الوشيك.
وفي حديثه لشبكة CNN، الثلاثاء، تناول ليرنر المخاوف، وقال: "البديل الذي يقترحونه هو الاستسلام لحماس والتضحية بـ134 شخصا (رهائن)، وهذا ليس خيارا من وجهة نظر إسرائيل".
وأردف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "نحن بحاجة إلى إعادة الرهائن إلى الوطن، وعلينا إعادتهم إلى الوطن الآن. يمكننا القيام بذلك، لقد فعلناها في الماضي. لقد أثبتنا مرارا أنه يمكننا إجلاء عدد كبير من الناس بعيدا عن الأذى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس رفح قطاع غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يرسل تحذيرا جديدا لسكان وسط طهران
نقلت وكالة رويترز عن مصادر متعددة أن الجيش الإسرائيلي أرسل تحذيراً جديداً لسكان وسط طهران، يطال منطقتين محددتين، داعياً السكان إلى مغادرة منازلهم والابتعاد عن "مراكز إنتاج الأسلحة والقواعد العسكرية" فورياً.
قالت رويترز إن التحذير نُشر في رسالة عبر منصة X باللغتين الفارسية والعربية، وطلبت القوات الإسرائيلية من المدنيين الابتعاد عن المنشآت المذكورة، وفقا لـ ذا تايمز.
كما أكد مصدر أن هذا الإنذار جاء بعد تكثيف الضربات الإسرائيلية على مواقع في قلب العاصمة طهران، الأمر الذي دفع الأخيرة لإصدار إجراءات استثنائية .
ذكرت مصادر أنّ التحذير لم يكن موجّهاً لكامل العاصمة، بل اقتصر على منطقتين محددتين هما الأحياء التي تضم مواقع صناعية وعسكرية مرتبطة بالحرس الثوري ومنشآت إنتاج صواريخ.
التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
ولفتت إلى أن عدد السكان في هذه المناطق قد يصل إلى مئات الآلاف، ويواجهون خطر تصعيد عسكري مباشر .
سبق هذا الإنذار سلسلة ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سجن إيوين ومقاراً للجيش الإيراني، ما أدى إلى حالة من الفزع بين السكان، بحسب شهود نقلوا مشاهد الدخان وألسنة اللهب ترتفع من عدد من المواقع
أدى ذلك إلى حالة من الانسحاب الجماعي لبعض السكان، وسط انقطاع جزئي في الاتصالات والإنترنت، في ظل الضغط الذي سبّبتها ضربات التحذير والإخلاء .
في المقابل، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، في بيان صحفي، أن الغاية من التحذير هي تقليل الخسائر المدنية رغم أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين مباشرة، بل منشآت عسكرية ومخابر أسلحة؛ قائلاً إن هدف الجيش "هو توجيه ضربات لنظام عدواني، وليس إيذاء السكان العزل" .
أما في طهران، فلم يصدر عن السلطات الإيرانية حتى الآن تعليق رسمي بشأن هذا التحذير.
كما لم يُؤكد النقلي الرسمي ما إذا كانت الحكومة تقوم فعلاً بإجلاء المواطنين من المناطق المحددة، فيما تستمر التوترات العسكرية بوتيرة متصاعدة بين الجانبين.
يشير هذا الحدث إلى تعميق الحرب النفسية والعسكرية الإسرائيلية داخل المدن الإيرانية، بعد استهدافات كثفت من الغارات الجوية، بما في ذلك هجوم على مقر تلفزيوني وضرب مفاعل أراك للماء الثقيل، الذي سبقته أيضاً تحذيرات مماثلة بإخلاء القرى المحيطة به
,يقف هذا التطور في سياق ردود فعل إيرانية طويلة ومتنوعة، تتراوح بين إطلاق صواريخ باليستية نحو أهداف إسرائيلية وأميركية في المنطقة، وبين التعبئة الإعلامية والدبلوماسية والتهديد بإغلاق مضيق هرمز .
وفي نهاية المطاف، يأتي التحذير الإسرائيلي لشرق طهران ليؤكد أن الحرب لم تعد محصورة في حدودهما الجغرافية التقليدية، بل توسعت لتطال قلب العاصمة ومدنييها، عبر إنذارات مباشرة يرسلها جيش يشكل ضغطًا عسكريًا ونفسيًا على المرء الإيراني.
ومع استمرار هذه الدينامية، تبقى الأوساط الدولية تترقب ما إذا كان التقارب نحو وقف إطلاق نار محتمل سيترتب على هذا التصعيد الجديد، وسط مخاوف من انفجار أعمق في حال عدم احتواء التوتر.