كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
في مفارقة قد تُربك الكثير من محبّي "اللباقة الرقمية"، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا أن استخدام لغة أكثر حدّة وأقل مجاملة عند التحدث مع روبوتات الدردشة مثل ChatGPT قد يؤدي إلى الحصول على إجابات أكثر دقة.
ووفقاً لموقع "digitaltrends" قام الباحثون بتجربة مثيرة شملت طرح الأسئلة على ChatGPT باستخدام خمس نغمات لغوية متفاوتة، بدءًا من "مهذبة جدًا" وصولًا إلى "صارمة جدًا"، مرورًا بالنبرة المحايدة.
اقرأ أيضاً.. لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
دقة أعلى مع لهجة أكثر حدة
في اختبار مكون من 250 نسخة من 50 سؤال اختيار من متعدد، بلغت دقة إجابات ChatGPT 84.8٪ عند استخدام نبرة حادة، مقابل 80.8٪ فقط عند استخدام نبرة مهذبة. ومن الأمثلة التي استُخدمت في النبرة الأكثر صرامة:
"ألا تعرف حتى كيف تحل هذا السؤال؟" – وهي جملة تعكس لهجة تقليلية دون أن تكون جارحة بشكل مباشر.
الباحثون أوضحوا أن الأسلوب "الصارم" لا يعني بالضرورة استخدام ألفاظ مهينة، بل يشمل أيضًا عبارات تفتقر إلى المجاملة، أو تستخدم أوامر مباشرة وحاسمة.
هل تؤثر المشاعر في الآلات؟
النتائج الجديدة تتناقض مع دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن استخدام لهجة فظة قد يؤدي إلى ردود أقل دقة أو متحيزة من الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الدراسة الحديثة ركّزت حصريًا على نموذج GPT-4o من OpenAI، وضمن مهمة محددة تتعلق بحل الأسئلة الموضوعية، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على كل أنواع المحادثات أو على نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مثل Gemini أو Claude.
يبقى السؤال الأكبر هنا: هل من المفترض أن تتأثر روبوتات الدردشة بـ"الحمولة العاطفية" في كلام المستخدم؟ وهل يجب أن تؤدي العبارات الصارمة إلى نتائج أفضل في أنظمة يفترض أنها منطقية وتعمل على أساس الدقة والمكافأة؟
ربما لا تزال الإجابة قيد البحث، لكن المؤكد أن طريقة حديثنا مع الذكاء الاصطناعي... قد تكون أكثر تأثيرًا مما نعتقد.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي روبوتات الذكاء الاصطناعي الذكاء الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلامية
أطلقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلامية، خلال مؤتمر دولي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة.
وأوضحت الإيسيسكو أن المؤشر يهدف إلى قياس استعداد الدول وتشجيع الإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن المشروع يأتي ضمن جهود تنفيذ ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.