وزارة الثقافة الفلسطينية: الاحتلال دمر 200 موقع تاريخي وسرق لقى أثرية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 200 موقع تاريخي، وسرق كميات كبيرة من اللقى الأثرية خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشددة على أنه لا يتوقف عن استهداف كل شيء في القطاع من البشر والحجر والشجر، ما يستدعي تحرك المجتمع الدولي لوقف الحرب.
ونقلت وكالة وفا عن وزارة الثقافة قولها اليوم في تقرير عن أضرار القطاع الثقافي جراء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع: إن 44 كاتباً وفناناً وناشطاً في حقل الثقافة استشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب إلى جانب تضرر 32 مؤسسة ومركزاً ومسرحاً، إما بشكل جزئي أو كامل، و12 متحفاً و2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية و9 مكتبات عامة و8 دور نشر ومطابع.
وبينت الوزارة أن الاحتلال هدم 200 مبنى تاريخي يقع أغلبها في مدينة غزة بشكل جزئي أو كامل، إضافة إلى إلحاقه الضرر بـ 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءاً من ذاكرة القطاع، لافتة إلى أن قوات الاحتلال قامت بسرقة كميات كبيرة من المقتنيات الفنية والتراثية واللقى الأثرية.
وأوضح وزير الثقافة عاطف أبو سيف أن حرب الاحتلال على التراث والتاريخ جزء من استهدافه لوجود الشعب الفلسطيني، واستكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ 76 عاماً، حيث يواصل استهداف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية والمؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة وجامعات ومدارس وجداريات فنية وكتب، فضلاً عن اغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.
ولفت أبو سيف إلى أن طيران الاحتلال وبوارجه ودباباته وجنوده دمروا المدن والبلدات والمخيمات، وقتلوا الأبرياء، وسرقوا آثار وتراث الشعب الفلسطيني، وسط صمت العالم وتخاذل بعض قواه الكبرى، مؤكداً أن صمت المنظمات الدولية المنوط بها حماية المواقع الأثرية ليس فقط خيانة لمنجز الشعب الفلسطيني الحضاري، بل هو تواطؤ في تدمير جزء مهم من ذاكرة العالم أغنى الوعي الحضاري للإنسانية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
أعلنت فضائية القاهرة الأخبارية، في نبأ عاجل لها تصريحات لرئيس مؤسسة غزة الإنسانية ، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
حيث صرح وقال: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية بما في ذلك مناطق شمالي القطاع.
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل، إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني ، أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".