ذكر مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن أوكرانيا تبذل في الوقت الحالي جهودا حثيثة من أجل الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية الأوروبية لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية على ضوء تردد الولايات المتحدة في استمرار الدعم الذي تقدمه لكييف.
وأوضح كاتب المقال مارك سانتورا، أنه من المتوقع أن يسعي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي للحصول على مساعدات عسكرية إضافية من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال الفترة القادمة حيث من المتوقع قيامه بجولة خارجية تشمل تلك الدول خلال الأسبوع الحالي لحشد المزيد من الدعم الأوروبي وذلك من أجل تعويض الفجوة التي تسبب فيها تراجع الدعم الأمريكي لبلاده على مدار الأشهر السابقة.


ويلفت المقال إلى أن الرئيس الأوكراني بادر بالإشادة بموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء على حزمة جديدة من المساعدات تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية في ساحة القتال نقصا حادا في الأسلحة والذخيرة، موضحا أن الدعم الأمريكي سوف يسهم بما لا يدع مجالا للشك في تعزيز قدرات القوات الأوكرانية.
وأضاف المقال أنه على الرغم من موافقة مجلس الشيوخ على الحزمة الجديدة من المساعدات إلا أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا ما زال يواجه عراقيل كبيرة حيث أنه يجب كذلك موافقة مجلس النواب الذي تسيطر عليه الأغلبية من الحزب الجمهوري خاصة في ظل رفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون لاستمرار تقديم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تحذيرات كبار المسؤولين في الدول الغربية من أن توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا قد يتسبب في فشل القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية وهو ما قد يؤدي إلى خسارة أوكرانيا للحرب.
ويسلط المقال في هذا الصدد الضوء على تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا والذي يشير إلى أن الجانب الروسي بإمكانه تعويض الخسائر التي يتكبدها في ساحة القتال بما يسمح له بالاستمرار في الحرب على مدار عامين أو ثلاثة أعوام قادمة وربما لفترة أطول من ذلك.
وفي الختام، أكد كاتب المقال أن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على الحزمة الإضافية من المساعدات قد بعثت الأمل لدى الرئيس الأوكراني في استمرار الدعم الأمريكي لبلاده وهو ما ظهر واضحا في تصريحاته التي أكد فيها أن "العالم في انتظار الولايات المتحدة للاستمرار في القيام بدورها القيادي على مستوى العالم لحماية الأرواح والحريات".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا المساعدات الامريكية القوات الأوکرانیة الدعم الأمریکی من المساعدات

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: توقعات بتراجع صادرات الحبوب في موسم 2025-2026

توقعت وزارة الزراعة الأوكرانية أن تتراجع صادرات البلاد من الحبوب خلال موسم 2025-2026 إلى ما بين 35 و40 مليون طن، في ظل انخفاض متوقع في حجم الإنتاج الإجمالي وتواصل تأثير الحرب مع روسيا على القطاع الزراعي.

وقال تاراس فيسوتسكي، النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن حجم الصادرات سيعتمد بشكل رئيسي على كميات المحاصيل المنتجة، مضيفاً أن صادرات القمح وحدها قد تتراوح بين 14 و15 مليون طن خلال الموسم المذكور.

تراجع في الإنتاج الزراعي هذا العام

أفادت الحكومة الأوكرانية أن إجمالي محصول الحبوب لهذا العام قد يشهد انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة، ليبلغ حوالي 51 مليون طن، مقارنة بـ57 مليون طن في الموسم السابق، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة.

ويعزو المسؤولون هذا التراجع إلى الظروف المناخية غير المواتية، إلى جانب القيود الأمنية الناتجة عن استمرار الحرب، التي دخلت عامها الرابع، وأدت إلى تراجع القدرة الإنتاجية في العديد من المناطق الزراعية الحيوية في شرق وجنوب البلاد.

الزراعة الأوكرانية تحت الضغط العسكري

تُعد أوكرانيا من أبرز منتجي الحبوب في العالم، وواحدة من أكبر موردي القمح والذرة وزيت دوار الشمس إلى الأسواق العالمية، خاصة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الحرب مع روسيا أثّرت بشكل حاد على هذا القطاع الاستراتيجي.

ووفق بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب أدت إلى تضرر نحو 25 بالمئة من الأراضي الزراعية في أوكرانيا، إما بسبب الألغام أو بسبب العمليات العسكرية المباشرة.

كما اضطر مزارعون كثر إلى تقليص المساحات المزروعة أو التخلي عنها كلياً بسبب المخاطر الأمنية أو نقص الوقود والتمويل.

وكان تقرير مشترك للبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في عام 2023، قد حذر من استمرار تراجع الإنتاج الزراعي في أوكرانيا إذا لم تتم إزالة الألغام وتأمين سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، لا سيما في مناطق الجنوب والشرق.

تراجع تدريجي في صادرات الحبوب

أظهرت بيانات رسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب حتى الرابع من يونيو الجاري، من بينها 14.9 مليون طن من القمح، وذلك في سياق موسم 2024-2025.

وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض تدريجي مقارنة بأرقام ما قبل الحرب، حين بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية أكثر من 50 مليون طن سنوياً.

وكانت روسيا قد انسحبت في يوليو 2023 من "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، وهي الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.

ومنذ ذلك الحين، تعتمد كييف على ممرات بديلة عبر نهر الدانوب والحدود الغربية، لكنها تبقى أقل فاعلية من الناحية اللوجستية وتزيد من تكلفة النقل.

خطر على الأمن الغذائي العالمي

يؤكد مراقبون أن استمرار تراجع الإنتاج والصادرات من أوكرانيا يُهدد الأمن الغذائي في عدد من المناطق، خصوصاً في أفريقيا والشرق الأوسط، التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.

وقد دفعت هذه التطورات منظمة الأغذية والزراعة إلى إطلاق تحذيرات متكررة بشأن ارتفاع الأسعار العالمية وتقلبات الإمدادات.

وفي ظل التوقعات بتراجع صادرات أوكرانيا في الموسم المقبل، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب، خاصة في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والتحديات المناخية التي تواجه سلاسل إنتاج وتوريد الغذاء حول العالم.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: توقعات بتراجع صادرات الحبوب في موسم 2025-2026
  • ماسك يؤيد عزل ترامب… «نيويورك تايمز» ترصد 8 سيناريوهات لصدام بينهم
  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط
  • واشنطن: المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتين كانت جزءا من الجهود الأمريكية لتسوية النزاع الأوكراني
  • الخارجية الأمريكية: مكالمة ترامب وبوتين تتعلق بالتسوية الأوكرانية
  • مستشار مركز السياسات الأوكراني: روسيا لا تنتظر لحظة محددة للرد على أوكرانيا
  • تراجع واسع في أسعار العقارات الأمريكية يعيد شبح أزمة 2008
  • إقالة مدرب نيويورك نيكس الأمريكي
  • الأمم المتحدة: نرفض أن يدفع سكان غزة حياتهم ثمنا للحصول على المساعدات
  • الدولة تكثف جهودها قبل عيد الأضحى| مجمعات استهلاكية ومنافذ وشوادر.. وتخفيضات تصل 30%