دبي: «الخليج»

استشرفت الدورة الثانية من منتدى مستقبل التعليم، التي عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، سبل تطوير التعليم العالي، وإعادة تصور أساسيات التعليم في كل المراحل ليتم بناء نظم تعليمية حديثة، ومتطورة وفق نماذج مبتكرة تستشرف احتياجات المستقبل وتلبي متطلباته، كما ناقش المنتدى تعزيز مهارات الطلبة وتطوير أساليب التدريس، وكيفية تبسيط مجالات العلوم المختلفة، وجعلها أكثر جاذبية للشباب، وتضمين الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية.

وشهد المنتدى، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، تحت شعار «مستقبل التعليم - إعادة تصور أساسيات التعليم»، مشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع التعليمي والأكاديميين والمتخصصين في الشأن التعليمي.

كما شهد تنظيم جلسات تخصصية، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً، وحضور أكثر من 300 شخصية معنية بتطوير مستقبل التعليم، وشمل برنامج المنتدى أيضاً تنظيم طاولة مستديرة ناقشت سبل تطوير التعليم العالي بمشاركة وزراء تعليم وقادة مؤسسات التعليم العالي من المنطقة والعالم.

والتقى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، مع صانع المحتوى الشاب أحمد الغندور، مؤسس برنامج «الدحيح» على منصة يوتيوب، في حوار ثنائي ضمن فعاليات المنتدى.

وناقش الدكتور الفلاسي خلال الجلسة، مع الغندور، تجربته في تطوير وإطلاق برنامج «الدحيح»، أحد أبرز البرامج المتخصصة في تبسيط العلوم باللغة العربية، وأهمية المسارات التعليمية غير التقليدية في إيصال العلوم والمعارف لجمهور الشباب، وكيف يمكن لتبسيط العلوم واتباع أساليب مبتكرة في شرح المعلومة أن يساهم في تحفيز مختلف فئات الجمهور، للتعلم والتوسع في المجالات العلمية والفكرية التي تثير شغفهم.

كما تطرق النقاش لأهمية تطوير نماذج تعليمية تناسب ثقافة الدول وطبيعة مجتمعاتها، ودور التعليم الذاتي في بناء شخصية ومهارات المتعلم مقارنة بالتعليم الرسمي، وكذلك تأثيرات العوامل الخارجية مثل الحالة الاجتماعية واهتمام أولياء الأمور؛ في المسيرة الدراسية للطلبة، كما ركز النقاش على تأثير التطورات التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية.

واستعرض الدكتور الفلاسي خلال الجلسة، نسخة تجريبية من تطبيق المعلم الافتراضي، الذي طورته وزارة التربية والتعليم بناء على المنهاج الوطني؛ ليكون بمثابة مدرس خصوصي يساعد الطلبة خارج المدرسة على فهم الموضوعات والدروس بشكل أكبر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات التعليم مستقبل التعلیم

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟

طهران- بعد عام من تجميده بسبب سقوط المروحية الرئاسية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في 19 مايو/أيار العام الماضي، انطلق منتدى طهران للحوار عشية الذكرى الأولى للحادث بمشاركة 200 مسؤول ومفكر من 53 دولة، منهم وزراء خارجية وسفراء وممثلون حكوميون إلى جانب مسؤولين وأكاديميين إيرانيين.

وتحت عنوان "الفاعلية الإقليمية في نظام عالمي متغير: وفاق أم انقسام؟" بدأت فعاليات المنتدى في مقر مكتب الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية برعاية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وحضور لافت للمسؤولين الإيرانيين منهم وزير الخارجية عباس عراقجي وسلفه محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي.

كما يحظى المنتدى بدورته الرابعة بحضور ضيوف رفيعي المستوى من الدول الجوار؛ أبرزهم نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، وبدر البوسعيدي وزير خارجية عُمان، وسراج الدين مهر الدين وزير خارجية طاجيكستان، وأميرخان متقي القائم بأعمال وزارة خارجية الإمارة الإسلامية في أفغانستان، وكذلك آرمن غريغوريان مستشار الأمن الوطني الأرميني، وحكمت حاجي أف مساعد الرئيس الأذربيجاني، ووفدا أمميا و40 ضيفا أوروبيا.

إعلان

أهمية المنتدى

وأوضح زاده نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن المنتدى يُعتبر استمرارا لثلاث فعاليات ومؤتمرات  دولية سابقة كانت تنظمها طهران منذ 4 عقود، حيث أُدمجت عام 2021 تحت مظلة واحدة.

وأكد خطيب زاده، أن منتدى حوار طهران ليس مجرد منصة حيادية بل فرصة لإيران لتصحيح الروايات المُعادية عبر خطاب مباشر مع العالم وتعزيز التفاهم بحوارات غير رسمية بين صنّاع القرار والخبراء إلى جانب مواجهة التحديات بأدوات دبلوماسية مبتكرة.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية عباس عراقچي، بفكرة المنتدى، واصفا إياه ـخلال استقباله وفدا من مؤسسة أغواش المتخصصة في دراسات نزع السلاح النووي- بأنه "مبادرة رائدة تجمع مفكرين من دول ومناطق مختلفة في طهران لمناقشة القضايا الإقليمية والعالمية.

ويوفر المنتدى منصة دبلوماسية لطهران لعرض رؤيتها في القضايا الإقليمية والعالمية، مثل نزع السلاح النووي، والتركيز على الاستخدامات السلمية لبرنامجها النووي، ولعب دور فاعل في مواجهة التطورات لا سيما في منطقة غرب آسيا.

تطلق طهران منتداها للحوار كفرصة لعرض قضايا حيوية تهمها ودورها الفاعل دوليا وإقليميا ( الأناضول) محاور وقضايا

ووفقا لجدول أعمال المنتدى، فقد خطط لعقد 40 جلسة نقاش على مدار يومين، بعضها سيكون مغلقا بحضور وزراء الخارجية والمبعوثين الرسميين، في حين ستبث اجتماعات أخرى مباشرة للجمهور، بينما ستنشر حوارات -سيجريها مركز الدراسات السياسية والدولية- لاحقا.

وتركز فعاليات المنتدى على محاور:

 الوضع الفلسطيني الراهن ومقاومة "العدوان الصهيوني".  السيناريوهات المستقبلية للنظام الدولي والهيكليات البديلة.  تشكيل نظام جديد في غرب آسيا.

ويتناول المؤتمرون في حلقات نقاش نزع السلاح في الشرق الأوساط، والعقوبات الدولية المفروضة على إيران وآليات رفعها، والتحديات التي تواجه النظام الدولي، وكذلك تعزيز الحوار كأداة لتحسين الفهم المشترك.

إعلان

وتتمحور النقاشات حول تعزيز الحوار بين إيران والأطراف الفاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، مع إبراز دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات وفقا للرؤية الإيرانية.

أهداف منظورة

وفي ظل التحديات الجيوسياسية القائمة في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، واحتدام التوتر بين واشنطن وطهران منذ مطلع العام الجاري، حيث عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تركز إيران عبر منتدى الحوار على تقديم رؤيتها تجاه التطورات الإقليمية والإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة المحاصر، والتحذير من خطورة السياسات الإسرائيلية على الأمن والسلم الدوليين.

وانطلاقا من منتدى الحوار، تسعى طهران لتسليط الضوء على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة ومفاوضاتها المتواصلة مع واشنطن من جهة أخرى، مع التركيز على ما تعتبره "تعنتا أميركيا ومطالب غير قابلة للنقاش"، وهذا ما كانت قد ذهبت إليه التصريحات الرسمية مع وفد مؤسسة أغواش.

كما يمثل المنتدى فرصة لطهران لبناء تحالفات سياسية واقتصادية وتعزيز دورها الإقليمي والدولي في ظل تحولات النظام العالمي، إلى جانب النقاشات التي يُعول عليها للمساهمة في خفض التوتر مع القوى الغربية لا سيما على ضوء مشاركة وفد من الأمم المتحدة.

وقد تعزز مشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية رفيعة المستوى الحوار الإقليمي بين الأطراف المتنازعة لا سيما في سوريا واليمن وجنوب القوقاز، فضلا عن فاعلية حضور ممثلي حلفاء إيران الشرقيين مثل روسيا والصين من أجل الدفع نحو تعزيز تحالف شرقي لمواجهة السياسات الغربية.

وكانت وازارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن نحو 50 وسيلة إعلامية أجنبية ستغطي فعاليات منتدى الحوار، ما يتيح لطهران الترويج لروايتها مباشرة إلى الرأي العام العالمي، وتصحيح ما تعتبره "تشويها وشيطنة" حيال سياساتها، واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • روسيا.. منتدى قازان الاقتصادي يحتضن أكثر من 8 آلاف شخص من 96 دولة
  • منتدى في غينيا يناقش مستقبل الصحافة
  • مستقبل وطن بالإسكندرية يناقش خطة تطوير المنظومة التعليمية
  • بدء أعمال منتدى الموارد البشرية لقطاع الطاقة
  • غدًا.. بدء أعمال منتدى التعاون العُماني - الأوروبي
  • انطلاق منتدى مصر لتكنولوجيا الجيل الخامس بمشاركة دولية واسعة
  • ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟
  • رئيسجودة التعليم يزور أكاديمية الفنون لاعتماد عدد من البرامج التعليمية
  • التعليم العالي تعلن عن فتح باب التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين
  • حزب مستقبل وطن ينظم منتدى لرفع التثقيف السياسي بالأقصر