برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
أكد فاديم هالايتشوك، عضو البرلمان الأوكراني، أن البعد الإنساني لا يمكن تجاهله في أي مسار تفاوضي يهدف إلى إنهاء الحرب، لافتًا إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح آلاف الأسر نتيجة الضربات الروسية المكثفة التي استهدفت مناطق مدنية، مشددًا على أن روسيا مطالبة بإظهار نية حقيقية للسلام، من خلال الاستعداد للتنازل عن الأراضي التي سيطرت عليها بالقوة.
وأضاف هالايتشوك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أي مفاوضات ناجحة يجب أن تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء بين الطرفين، وليس تحقيق مكاسب من جانب واحد.
التعامل بجدية مع المباحثاتمعتبرًا أن تدخل الحلفاء في هذه المرحلة بات ضروريًا للضغط على موسكو ودفعها إلى التعامل بجدية مع المباحثات، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب من أي اتفاق محتمل، ما يتطلب موقفًا دوليًا أكثر صرامة.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار هالايتشوك إلى أنه لا يرى ضغوطًا مباشرة من واشنطن على كييف، موضحًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُفسَّر أحيانًا باعتبارها ضغوطًا على أوكرانيا، رغم أنه يطلق أيضًا تصريحات تتعلق بروسيا، مؤكدًا أن ترامب يسعى إلى التوصل لوقف إطلاق النار، مشددًا في الوقت ذاته على أن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، ولكن ضمن إطار عادل يضمن حقوقها وأمنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الضربات الروسية البرلمان الأوكراني بوتين الرئيس الروسي روسيا وأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
برلماني: اتصال الرئيس السيسي وماكرون يعكس توافق مصري ـ فرنسي حول حتمية حل الدولتين
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، يعكس بوضوح المكانة المحورية التي باتت تحتلها مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، ويجسد في الوقت ذاته عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس، والتي تم تدشينها رسميا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر في أبريل 2025.
وأوضح «محسب» أن تأكيد الرئيسين على مواصلة دفع العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية يعكس إدراكا مشتركا لأهمية تحويل التوافق السياسي إلى مصالح اقتصادية حقيقية تخدم شعبي البلدين، لافتا إلى أن الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري والتعاون في قطاعات الصناعة والنقل والسياحة تمثل نموذجا عمليا لنجاح الدبلوماسية المصرية في جذب الشراكات الدولية النوعية.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن الجزء الأهم في الاتصال تمثل في تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها قطاع غزة، حيث عكس تقدير فرنسا للجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب اعترافا دوليا بالدور المصري المحوري كوسيط رئيسي لا غنى عنه في إدارة الأزمات الإقليمية، مؤكدا أن مصر لا تتحرك من منطلقات ظرفية، ولكن وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار المستدام.
وأضاف «محسب» أن تشديد الرئيس السيسي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام، بالتوازي مع تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية والبدء في التعافي المبكر وإعادة الإعمار، يعكس مقاربة مصر الشاملة التي توازن بين البعد السياسي والإنساني، وتضع مصلحة الشعب الفلسطيني في صدارة أولوياتها.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، شدد الدكتور أيمن محسب على أن موقف مصر الرافض للانتهاكات الإسرائيلية يعبر عن ثوابت راسخة في السياسة الخارجية المصرية، تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة زيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدا أن الاتفاق المصري الفرنسي على إطلاق عملية سياسية شاملة يؤكد وجود توافق دولي متنامٍ حول حتمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد «محسب» على أن هذا يمثل رسالة واضحة بأن مصر باتت شريكا استراتيجيا موثوقا للقوى الدولية الكبرى، وأن تحركات القيادة السياسية المصرية نجحت في إعادة صياغة دور مصر الإقليمي بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.