شن إعلاميون ونشطاء سعوديون حملة مواجهة استهدفت المجلس الانتقالي الممول من دولة الإمارات، وذلك في أعقاب تصعيد المجلس عسكريا، وتمدده نحو المهرة وحضرموت في شرقي اليمن.

 

ونشط مغردون سعوديون مؤخرا بشكل لافت في توجيه الانتقادات للمجلس الانتقالي، بالتزامن مع بقاء رئيس اللجنة الخاصة السعودية محمد عبيد القحطاني في حضرموت لعدة أيام، ووصول وفد سعودي إلى عدن للتنسيق حول خروج عناصر الانتقالي المسلحة من المحافظتين، وتسليمها لقوات درع الوطن.

 

وتوعد عضوان الأحمري وهو رئيس تحرير صحيفة الأندبندنت بنسختها العربية الممولة من السعودية بدفن ما وصفها بعنتريات الانتقالي، من قبل التحالف، معلقا بالقول: " مواسم العودة إلى عدن"، وهي إشارة لوصول الوفد السعودي الإماراتي إلى عدن يوم أمس.

 

 

أما الناشط عبدالهادي الشهري فوجه خطابه لليمنيين في حضرموت وعدن، وقال إن جهود الوفد السعودي الإماراتي في حضرموت وعدن تهدف إلى تحقيق مصلحة شاملة لليمنيين وللمنطقة ككل، مضيفا أن السعودية تنظر إلى جميع الأطراف اليمنية على مسافة واحدة، وليس لديها أي هدف سوى استقرار اليمن، والحفاظ على وحدته، وإبعاده عن مخاطر النزاعات والحروب، بما يحقق الأمن والتنمية للشعب اليمني الشقيق.

 

 

عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ رد بتعليق على الإماراتي عبدالله عبدالخالق الذي نشر خريطة لليمن، عقب اكتساح الانتقالي للمهرة وحضرموت، وخارطة السيطرة اليمنية.

 

وقال الشيخ معلقا إن المشكلة في اليمن لم تكن يوماً في توحيد شمال و فصل جنوب، كما يصوّرها هذا الطرح الساذج، بل في وجود مليشيا حوثية إيرانية اختطفت الدولة و السلاح و القرار ومزّقت الشمال قبل الجنوب.

 

الشيخ أضاف: الجنوب ليس ورقة ضغط وحضرموت ليست جائزة ترضية، وأي حديث عن مستقبل اليمن خارج الشرعية، و الحوار، و مظلة مجلس القيادة الرئاسي هو عبث سياسي مكشوف، وأردف أن السعودية لم تدخل اليمن لتقسيمه، بل لحماية أمنها و أمن اليمن و المنطقة، و من يريد حلولاً حقيقية فليبدأ بإخراج الحوثي من صنعاء، لا بتوزيع الخرائط على مقاس الأهواء.


 

 

أما سعد بن محمد العمري، فوجه خطابه للكويتي فهد الشليمي، وتسائل بسخرية: ماذا لديه رئيس مركز الهبد للدراسات الدرهمية من سنوات وهو يطالب بفصل اليمن.

 

وقال مخاطبا الشليمي: "مدري صراحة إش المشكلة اللي يعاني منها بعض مواطنين ومحللين الدول الصغيرة بالضبط من مساحات الدول الكبيرة،وماهو الضرر والتهديد الأمني اللي جاهم من اليمن ليتدخلوا في قراراته وقضاياه بهذا الشكل السافر"، وأردف: ارتزاق وحقد وإنحطاط وسفالة يمارسونها بحق اليمن وشعبه بدون أي سبب.


 

 

من جهته قال خالد السبيعي إن على المجلس الانتقالي يفرمل تهوره ويدرك بأن غزوه لحضرموت والمهرة لن ينجح .

 

وقال إن المجلس سوف يضطر الى سحب قواته بطيب خاطر أو رغم انفه، ولن يستطيع داعمه والمغرر به ان يحميه إذا جد الجد .

 

وأعرب عن أمنيته أن يكون لدى المجلس الإنتقالي عقلاء يهمهم اليمن والشعب اليمني ولا تهمهم مصالح ذاتية، وأن تكون تجارب التاريخ الذي ليس ببعيد حاضرة في عقولهم وأذهانهم.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المجلس الانتقالي السعودية الإعلام السعودي الحكومة اليمنية مجلس القيادة الرئاسي

إقرأ أيضاً:

صرخات تحت المطر.. 1.29مليون إنسان في غزة يواجهون شتاء الموت بلا مأوى

أطلق المجلس النرويجي للاجئين (NRC) تحذيراً مروعاً يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكداً أن ما لا يقل عن 1.29 مليون شخص لا يزالون في حاجة ماسة إلى مأوى أساسي للنجاة من قسوة فصل الشتاء. 

الأرقام، التي تأتي في ظل دخول القطاع موسمه البارد، ليست مجرد إحصائيات، بل هي صرخة استغاثة لملايين العائلات التي فقدت منازلها، وتعيش الآن في ظروف لا إنسانية.

مأساة النزوح والأمطار

بعد عامين من النزاع المدمر والنزوح المتواصل، يعيش غالبية سكان غزة في خيام مؤقتة وبدائية، لا توفر الحد الأدنى من الحماية ضد العوامل الجوية. 

فيضانات تعصف بكردستان العراق بعد أمطار غزيرة… أضرار واسعةغزة تغرق: الدفاع المدني يتلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة

ومع بداية هطول الأمطار الغزيرة، تحولت هذه الخيام إلى مصائد حقيقية، حيث غمرت مياه الفيضانات آلاف منها، ما أدى إلى تدمير ما تبقى من ممتلكات شحيحة، وتفاقم الأوضاع الصحية والبيئية. 

ووفقاً لـ NRC، فإن العديد من مواقع النزوح في جنوب وادي غزة مهددة بشكل خاص بخطر الفيضانات، في وقت تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة، تزيد من خطر الإصابة بـ انخفاض حرارة الجسم والأمراض.

قيود الإغاثة.. تهديد إضافي

المجلس النرويجي، الذي يقود "مجموعة المأوى" في غزة، شدد على أن المأوى ليس مجرد سقف، بل هو "وسيلة لتوفير الأمان والحماية من العنف والأمراض، ويساعد المشردين على استعادة كرامتهم". 

ومن المحبط للغاية، كما أكد الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، أن فرق الإغاثة فقدت أسابيع حاسمة بعد اتفاقات وقف إطلاق النار، حيث لم يدخل إلى غزة سوى كميات "ضئيلة جداً" من مواد الإيواء الأساسية.

وتشير التقديرات إلى أن هناك حاجة لآلاف الشاحنات المحملة بالخيام والعوازل الشتوية لتوفير الحماية لمليوني نازح داخلياً (أكثر من 1.9 مليون نازح وفقاً لمصادر أخرى).

 ومع تلبية 23% فقط من احتياجات المأوى الشتوية حتى الآن، فإن هذا الشتاء يمثل فصلاً جديداً من الألم والمخاطر التي تهدد حياة الأطفال والعائلات الهالكة من الجوع والبرد.

يدعو المجلس النرويجي للاجئين والمؤسسات الإنسانية الأخرى المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والسماح بإدخال مواد الإيواء الطارئة بشكل مكثف لإنقاذ أرواح الأبرياء قبل فوات الأوان.

طباعة شارك قطاع غزة المجلس النرويجي للاجئين مأوى أساسي للنجاة سكان غزة هطول الأمطار الغزيرة

مقالات مشابهة

  • ناطق الانتقالي: اتفقنا على عدم التصعيد في المهرة وحضرموت
  • الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا سعوديا إماراتيا بالتراجع الميداني في اليمن
  • مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: زيارة الوفد السعودي الإماراتي تهدف لتعزيز وحدة المجلس
  • إعلاميون من أجل الحرية توضح كلام رئيس الجمهورية: لتوخي الدقة في نقل الاخبار
  • الانتقالي ينفي التفاوض حول خروجه من المهرة وحضرموت والعليمي يرحب بخفض التصعيد
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • وفد سعودي إماراتي يصل عدن لمناقشة خروج الانتقالي من المهرة وحضرموت واستبداله بدرع الوطن
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها
  • صرخات تحت المطر.. 1.29مليون إنسان في غزة يواجهون شتاء الموت بلا مأوى