بوابة الوفد:
2025-05-28@05:45:08 GMT

لعبة الشيطان..الوقيعة بين حسام وصلاح

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

يبدو أن الإصلاح فى الكرة المصرية وإعادة ترتيب الأوراق فى المنتخب الوطنى بعد الفشل الكبير والسقوط المروع فى كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار لم يعجب جماعة الشر والكتائب الشيطانية التى بدأت فى بث سمومها عقب صدور قرار تعيين حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطنى ومعه شقيقه ابراهيم حسن مديرا للمنتخب بعد المقابلة التى جمعت الاثنين مع الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى مقر الوزارة.

. وهى الجلسة التى تعد بداية خطوات الإصلاح وتصحيح المسار فى الكرة المصرية وتحسين صورة المنتخب الوطنى وهى الصورة التى اهتزت كثيرا فى المرحلة الأخيرة بسبب العشوائية والفوضى فى إدارة مؤسسة كرة القدم بقيادة جمال علام ورفاقه فضلا عن المجاملات والمحسوبية فى اختيار وتعيين المدربين والخلافات والانقسامات فى مجلس الادارة على السفريات والترضيات.. والتعاقد مع مدربين برواتب خيالية تكبد خزينة اتحاد الكرة الملايين فى حين أن هؤلاء المدربين لا يصلحون لقيادة منتخب كبير فى حجم منتخب مصر مثل البرتغالى فيتوريا الذى قاد المنتخب إلى الفشل والسقوط فى أول تجربة رسمية له بعد مرور عام ونصف العام كان يتقاضى شهريا مائتى ألف دولار.. وكان لابد من التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. فجاء حسام حسن وهو الأمر الذى أصاب البعض بالغيظ والغضب وعلى الفور بدأوا فى الوقيعة بينه وبين محمد صلاح ونسجوا أزمات من وحى خيالهم من نوعية أن حسام حسن لا يطيق محمد صلاح ودائم الانتقاد له وعدم الرضا على مستواه مع المنتخب وادعوا أن محمد صلاح لا يريد وجود حسام حسن فى قيادة المنتخب .. وروجوا لأزمة كبيرة وصدام بين الاثنين.. يا حضرات لا توجد أزمة بين حسام وصلاح والعلاقة بين الاثنين طيبة للغاية وقائمة على الاحترام المتبادل ومحمد صلاح يعتبر نفسه لاعبا وانه تحت أمر الجهاز الفنى وتنفيذ تعليماته.. وادعت جماعة الشر أن هناك أزمة اخرى بين الاثنين وهى أن حسام حسن سوف يسحب شارة الكابتن من محمد صلاح.. وهذا لم يحدث إطلاقا وليس له علاقة بالواقع.. والسؤال الذى أطرحه لماذا يسعون للوقيعة بين المدير الفنى وقائد المنتخب.. وهل نجاح محمد صلاح على مستوى العالم أثار الحقد فى قلوبهم.. ولماذا يضعون الأزمات لحسام حسن قبل أن يبدأ مهام عمله؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعبة الشيطان صلاح الكرة المصرية ترتيب الأوراق الفشل الكبير كأس الأمم الإفريقية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة محمد صلاح حسام حسن

إقرأ أيضاً:

محمد محمود يكتب: التصدعات بين الفيفا واليويفا.. تحركات إينفانتينو الـدبلوماسية وأولويات مثيرة للجدل

كثافة الانتقادات الحادة من جانب أعضاء كونجرس الفيفا لرئيسه "إينفانتينو" لتغليبه ما وصفوه بالمصالح السياسية الشخصية على مصالح الدول الأعضاء، ودون إعتبار لقيمة المحفل الذى إنعقد هذا العام فى باراجواي بمشاركة جميع الدول الأعضاء ( ٢١١ )، تدفعنا إلى التفكير فى طبيعة الطموحات الدائرة فى عقل رئيس الفيفا الذي لم يعد مجرد رئيس إتحاد لعبة رياضية، وإنما يترأس منظمة دولية قد تفوق فى صيتها وأهميتها الأمم المتحدة، نظرًا لفعاليتها في خدمة أعضائها وسكان المجرة، مقارنةً بالأمم المتحدة التي أصبحت تعاني من ارتخاء عضلي مزمن، مصحوب بتقييدات حق النقض/ الفيتو، الذى لا يسمح للمنظمة الأممية بممارسة أدوار فاعلة فى أغلب الأحيان، وفى حين يحتاج الحديث حول فاعلية الأطر الدولية متعددة الأطراف إلي جلسات قدح أذهان وجلسات مغلقة فى مراكز الفكر والأبحاث الإستراتيجية والمحافل الدولية والإقليمية، فالحوار حول واقع ومستقبل رئيس الفيفا ومناواشاته مع أعضاء الكونجرس- وبصفة خاصة الأوروبيين - يتم فى أجواء أقل تعقيدًا من الكلام فى موضوعات السياسة.

وبالعودة إلى ما قد يدور في خاطر رئيس إتحاد دولي لامع حول الحاضر والمستقبل المهني، والأسباب التى تدفعه لتكثيف الاتصالات واللقاءات مع الرئيس ترامب، وكذلك أقطاب المجموعات الإقتصادية والسياسية التى تؤثر علي إدارة المشهد العالمي وتديره ( وفى مقدمتهم إيلون ماسك )، فإينفانتينو ( سويسري - إيطالي) يُعد التطور الطبيعي لجوزيف بلاتر ( سويسري) الذى لم تكن فترة توليه المنصب شبيهة بالمسلك  التقليدي الذي إنتهجه سلفه البرازيلى " هافيلانج "، وإنما مليئة بتطورات جعلت عالم المستديرة يدور - تدريجيًا - فى فُلك الاقتصاد والاستثمار الرياضي ورؤوس الأموال والرعايات والبث، ثم تطورت الأمور سلبًا وأطاحت عدة رياح إدارية ومالية ببلاتر وآتت بـ "إينفانتينو " علي رأس الفيفا، وسابق توليه لمنصب سكرتير عام "اليويفا" جعله على دراية بطبيعة وخبايا التفاعلات بين الفيفا والإتحادات القارية، وإن كان الشواهد تشير إلى إرتياحه فى التعامل مع مسئولي الكاف مقارنة بمسئولي الاتحادات القارية الأخري  ، وهو ما ظهر جليًا فى طريقة توجيهه لإنتخابات الكاف والكيفية التى تم بها إختيار رئيس الاتحاد.

وعلى الرغم من عمله السابق فى "اليويفا " إلا أن العلاقات الحالية بين إينفانتينو ومسئولو الإتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يمكن وصفها بالسلسة، وكثيرًا ما يشوبها مناوشات حول الحوكمة، واستغل رئيس اليويفا ( ألكسندر تسيفرين ) تأخر إينفانتينو عن اجتماع الـكونجرس الأخير للتصعيد ضده وإنسحب مع أعضاء أوروبيين آخرين من الاجتماع ( أبرزهم ألمانيا، بلجيكا، النرويج، أسبانيا …)، بما يعكس أنها ليست إختلافات فى وجهات النظر ( حول عدد الفرق المشاركة في كأس العالم ٢٠٣٠ على سبيل المثال وليس الحصر ) بقدر ما هى الأولويات، وأن السياسة أصبحت تحتل أولوية متقدمة لدى رئيس الفيفا عن الرياضة وفقًا لإنتقادات اليويفا، والعلاقة بين الرئيسين يسودها فترات من الشد والجذب -سواء بشكل علني أو مستتر- وينتهز رئيس اليويفا بعض المناسبات ليعلن عدم الرضاء عن توجهات ومقترحات إينفانتينو، أبرزها موقفه المعارض لفكرة زيادة عدد الفرق المشاركة فى كأس ٢٠٣٠ إلى ٦٤ فريقًا، بمناسبة مرور ١٠٠ عام على إنطلاق البطولة الأكثر شعبية، أخذًا فى الإعتبار أن مساعى إنفانتينو تعظيم بطولة كأس العالم للأندية للإنتقاص من القيمة التسويقية لدوري أبطال أوروبا لم يكتب لها النجاح حتى الآن، وتصريحاته في 'كونجرس باراجواي' أن عالم الكرة سيشهد تطورات مهمة ولكن من خارج أوروبا، قد يُنظر إليها على أنها محاولات للإستقواء بما لديه من صلات بواشنطن ودول أخرى لديها وفرة مالية فى مواجهة التنسيق الأوروبي - اللاتيني المعارض له على طول الخط.

إجمالًا، مشاهد الدبلوماسية الرياضية فى جولة ترامب بدول الخليج، وكذلك الحديث الذى سبق أن دار بينه وإينفانتينو في البيت الأبيض حول كأس العالم للأندية ومونديال 2026، تشجعني وغيري علي البحث في المحركات الدماغية لرئيس الفيفا، والتخمين في طموحات إضافية تشغل بال رئيس اتحاد رياضي يتم إستقباله كرئيس دولة، ودون مبالغة حفاوة إستقبال تفوق بعض رؤساء  الدول والحكومات، هل يطمح إلى منصب سكرتير عام الأمم المتحدة !؟ أو منصب رئيس المفوضية الأوروبية !؟ وربما تكون مساعى الرئيس ترامب لإقتناص جائزة " نوبل للسلام " قد حفزت رئيس الفيفا لحصد جائزة نوبل للرياضة - إفتراضيًا - أو الحث على إستحداث جائزة نوبل للدبلوماسية الرياضية، وبصرف النظر عن الإمتيازات المهنية الحالية والطموحات الشخصية المستقبلية، فلا يمكن إغفال أن علاقات إينفانتينو المتشعبة تستحق التعليق عليها من جانب المهتمين بالشأن الكروي الدولي، ومن المرجح أن تطُل علينا خلال المرحلة المقبلة مشاهد جديدة تعكس التشابكات والتقاطعات بين الدبلوماسية والرياضة والسياسة، وبصفة خاصة فى فترة الإستعداد لمونديال ٢٠٢٦، نظرًا للحساسيات التى طرأت على العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من كندا والمكسيك فى النسخة الثانية من رئاسة ترامب.

وبما أن الحديث عن الامتيازات الشخصية ( إقتصادية - إجتماعية - سياسية ) التي ينالها رجل في مكانة إينفانتينو على الساحة الدولية سيطول، فلنكتفي بالقدر الذى يوضح أن المكانة التى تمنحها كرة القدم للأفراد والدول جعلت دول وأقاليم جغرافية تتسابق علي إستضافة الأحداث الرياضية الدولية والقارية، كونها أصبحت منصة مهمة لجذب الإهتمام الجماهيري والإعلامي للدولة المنظمة / المستضيفة، ويلعب رئيس الفيفا الحالي دورًا ملحوظًا في تشجيع الشراكات بين الدول لنيل شرف تنظيم الفعالية الأكبر والأهم علي المستوي الدولي، وستُدشن نسختي ٢٠٢٦ و٢٠٣٤ نموذجًا جديدًا في تنظيم كأس العالم من خلال صيغة ثلاثية، وإن كانت الصيغة التنظيمية  " بالإشتراك مع..." قد سبق تطبيقها عام ٢٠٠٢ فى إطار ثنائي بين كوريا الجنوبية واليابان، ووفقًا للكاتب الرياضي/ طارق الجويني فإن أغلب تقديرات الخبراء ومسئولي الفيفا رجحت حينها أنه لم يكن النموذج الأمثل من نواحي الإستضافة والتنظيم.

وخلال حديث عابر مع أحمد صبري، مراسل قناة أبو ظبي الرياضية، أوضح أنه بزيادة أعداد المنتخبات ووصولها إلى 48 منتخبًا (قابلة للزيادة)، فإن التنظيم المشترك سيُصبح مستقبلا هو الوضع الدائم، الأمر الذى قد يمنح المزيد من الفرص لإنفانتينو للتوسع فى  الدبلوماسية الرياضية وما يرتبط بها من الاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة، وربما فى مرحلة لاحقة الإستفادة بالتطورات المتعلقة بالذكاء الإصطناعي.

مقالات مشابهة

  • مبابي على أعتاب الكرة الذهبية
  • محمد محمود يكتب: التصدعات بين الفيفا واليويفا.. تحركات إينفانتينو الـدبلوماسية وأولويات مثيرة للجدل
  • الركراكي: الكرة المغربية أصبحت قاطرة في أفريقيا والجمهور مطالب بوضع ثقته في اللاعبين للتتويج باللقب القاري
  • محمد عمر: حسام حسن رفض مشاركة منتخب مصر الأول في كأس العرب
  • ماذا لو حصد صلاح الكرة الذهبية؟.. مجدي الجلاد: لحظة فارقة وقصة إلهام حية
  • قصة إلهام حية.. مجدي الجلاد: ماذا لو حصد صلاح الكرة الذهبية؟
  • نهاية الثأر حبل المشنقة.. عائلة رضوان أنهوا حياة صلاح أبو العمايم بالدقهلية
  • حسام حسن يهنئ محمد صلاح على الفوز بالحذاء الذهبي
  • متى يعتزل صلاح لعبة كرة القدم؟ النجم المصري يجيب
  • ياسر ريان: محمد صلاح ظُلِم في الكرة الذهبية.. وإبراهيم عادل يستحق الاحتراف