سيدني-سانا

“لا يمكن الحديث عن جرائم إبادة جماعية أو ارتكاب فظائع بحق مدنيين وقتل أطفالهم واغتصاب منازلهم دون أن تكون كل هذه الصفات مقرونة باسم “إسرائيل” التي منذ تأسيسها لم تتغير حقيقة كونها كياناً إجرامياً غاصباً هدفه تهجير الفلسطينيين من أرضهم” هذا ما أكدته الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون.

جونستون قالت في مقال نشرته على منصة ميديام: “تم تأسيس “إسرائيل” منذ البداية بوصفها موقعاً استعمارياً للقوى الغربية، بهدف إخضاع غرب آسيا وشعوب الشرق الأوسط لمصالح الشمال العالمي، وهذا ما كانت عليه منذ البداية وما زالت كذلك حتى الآن، فارتكاب إبادة جماعية تلو الأخرى بحق الفلسطينيين لا يعتبر انحرافاً أو تغييراً في سبب وجود “إسرائيل” أو طريقة عملها”.

وأوضحت جونستون أن الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية إنشائه كانت دائما تتجه إلى النقطة التي نشهدها جميعا الآن، فالفظائع التي نراها في غزة حاليا موجودة منذ البداية لكن نطاقها توسع وتم تكريسها أكثر من قبل “إسرائيل” وداعميها، بهدف تحقيق المخطط القديم وهو احتلال الأراضي الفلسطينية بشكل كامل وتهجير أهلها وتوسيع رقعة الاحتلال إلى الدول المجاورة.

ولفتت جونستون إلى أن فصل “إسرائيل” عن جرائم الإبادة الجماعية والقتل غير وارد على الإطلاق، مشيرة إلى أن إطلاق الذرائع الواهية لتبرير هذه الجرائم مثل حجة عملية طوفان الأقصى لا يمت للواقع بصلة وأصبح أمرا مبتذلاً ومكشوفاً.

وشددت جونستون على أن من يبحث عن تبرير جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي غير جدير بأن يكون إنساناً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار

الثورة نت /..

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهداً بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.

وحذرت الصحيفة، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.

وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.

وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ”المعيب”، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.

وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.

وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات “هجوم انتقامي” تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.

وقالت إن عدداً متزايداً من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى “إبادة جماعية”.

وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى “تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة”.

وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.

وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن “القلق” لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.

كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.

ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.

ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • عبد العاطي: مصر تُدرّب مئات الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في غزة
  • صحيفة بريطانية: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
  • مقاطعة وحصار إسرائيل أهم من الاعتراف بدولة فلسطينية
  • كاتبة أميركية: عم نتحدث عندما نستذكر حق العودة؟
  • مصورة أسترالية تشارك في معرض صالة الأمير فيصل بصورة استثنائية لجد وحفيده في ⁧‫الوجه.. فيديو
  • 58 سفيرا أوروبيا سابقا يطالبون بوقف جرائم إسرائيل في غزة