مذكرة تفاهم لتعزيز جودة التعليم في العالم العربي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز جودة التعليم في العالم العربي.
جرى التوقيع على الاتفاقية الخميس 8 فبراير 2024 في مقر أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في عمان، الأردن، بحضور المعنيين من كلتا المؤسستين بجانب عدد من الضيوف البارزين وممثلي وسائل الإعلام.
وتعكس مذكرة التفاهم هذه انطلاق حقبة جديدة في مجال التعليم ركيزتها التعاون والإبتكار، إلى جانب الرؤية الموحدة نحو مستقبل واعد وأكثر إشراقاً. كما تمهد هذه الشراكة الطريق لإحراز التطوير الجوهري في مجال التعليم، وتتطلع إلى تحقيق التأثير الإيجابي المنشود والذي سيساهم في الإرتقاء بمشهد التعلم والتطور في العالم العربي.
وحضر حفل التوقيع ممثلين بارزين من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وهم الرئيس التنفيذي الدكتور أسامة عبيدات، ومديرة تطوير الأعمال والنمو نبيلة بشير، ومديرة البرامج رولا سعيد، ومدير الأداء التنظيمي والتكنولوجيا عبد شملاوي، ومدير التعليم الإلكتروني أمجد أبو هلال، ومدير الاتصالات زين الفواز.
وحضر من الجامعة الأميركية في بيروت، رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور زاهر ضاوي، وعميد كلية الآداب والعلوم الدكتور فارس الدحداح، ونائب الرئيس الأول للتطوير وتنمية الأعمال الدكتور عماد بعلبكي، وكبير مسؤولي الابتكار والتحول الدكتور يوسف عصفور، ونائب الرئيس المشارك للإنماء وشؤون الخريجين والمناسبات الجامعية سلمى عويضة، والمدير التنفيذي للجامعة الأميركية في بيروت أونلاين باتريك فيتزجيرالد، والمدير التنفيذي لتطوير الأعمال في برنامج التعليم التنفيذي في الجامعة الأميركية في بيروت غاري صليبا، ومسؤولة التسويق والاتصال في الجامعة الأميركية في بيروت أونلاين فادية الصفدي جبران.
قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، "يسعدنا الانطلاق في هذه الرحلة التعاونية مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين. يتمحور هدفنا حول ريادة الحلول المبتكرة التي من شأنها رفع مستوى التعليم في جميع أنحاء العالم العربي، وذلك من خلال الاستفادة من نقاط القوة والخبرة الخاصة بنا. ستساهم هذه الشراكة في تمكين المعلمين في جميع أنحاء المنطقة من الحصول على الأدوات والمعرفة اللازمة لدفع التغيير الإيجابي في مجال التعليم."
مؤكداً على ما قاله الدكتور خوري، أشار الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات قائلاً، "تمثل هذه الشراكة إنجازاً بارزاً، في إطار جهودنا المستمرة لتمكين المعلمين وإحداث التغيير في مجال التعليم في المنطقة. تتمثل رؤيتنا في تحقيق تأثير كبير من خلال الاستفادة من مواردنا الفكرية لرفع المعايير الدقيقة في صياغة برامج التدريب وإعادة تشكيل سياسات المعلمين. ندرك أن كل معلّم يستحق الحصول على الأدوات والمعرفة، ومن خلال الشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت، نحن على استعداد لإحداث تأثير هادف على مستقبل التعليم."
برنامج الشراكة
وبموجب هذه الاتفاقية، ستركز كل من الجامعة الأميركية في بيروت وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين على تطوير وتقديم البرامج. حيث ستعمل المؤسستان على تعزيز برامج تعليمية مبتكرة باللغتين العربية والإنكليزية مصممة خصيصاً للمعلمين، مع دمج أفضل الممارسات، والاستفادة من أحدث تقنيات التعليم، والالتزام بالمبادئ الأساسية في التعليم لدى البالغين.
وبهدف ضمان وصول هذه الجهود إلى المجتمع الأوسع نطاقاً، ستقوم الجامعة الأميركية في بيروت وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بتسهيل نشر البرامج التي تم وضعها بصورة مشتركة في جميع أنحاء العالم العربي، ما سيضمن حصول المعلمين على فرص تطوير مهنية عالية الجودة والكفاءة.
ولتحقيق أقصى قدر من الانتشار والتأثير، ستستخدم كل من الجامعة الأميركية في بيروت وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مجموعة متنوعة من التقنيات، لتأمين التنفيذ الواسع النطاق للبرامج التي تم وضعها بشكل مشترك في جميع أنحاء العالم العربي. وسيتيح استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل المنصات عبر الإنترنت والموارد الرقمية، الفرصة أمام المعلمين من مناطق مختلفة من الوصول إلى فرص التطوير المهني عالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، سيشمل التعاون إقامة شراكات مع المؤسسات والمنظمات التعليمية المحلية لضمان نشر البرامج وتنفيذها بشكل فعال داخل المجتمع الأوسع نطاقاً. ومن خلال استخدام طرق تقديم مبتكرة وإقامة تحالفات استراتيجية، تلتزم كل من الجامعة الأميركية في بيروت وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بضمان أن تؤدي جهودهما التعاونية إلى فوائد مجدية وبعيدة المدى للمعلمين في جميع أنحاء المنطقة.
ويعتبر إطلاق البرنامج الرئيسي "تعليم من أجل المستقبل" أحد المبادرات الرائدة في إطار هذا التعاون، حيث تم تطويره وتنفيذه من خلال شراكة بين كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت والمتخصصين التربويين في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وهو يمثل تقدماً كبيراً في مجال تمكين المعلمين وصياغة مستقبل التعليم في العالم العربي. ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في نيسان 2024، وسيتم تقديمه مبدئياً باللغة العربية، مع اعتزام تقديمه بنسخة إنجليزية في مراحل لاحقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی العالم العربی فی مجال التعلیم فی جمیع أنحاء التعلیم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
نيفين عبد الخالق: التحديات المناخية تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين
أشادت الدكتورة نيفين عبد الخالق نائب رئيس مؤتمر المناخ والبيئة، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، بانعقاد المؤتمر الثالث للمناخ والبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبرعاية مجلس الوزراء، مؤكدة أنه يأتي في لحظة مصيرية في تاريخ كوكبنا حيث تتفاقم فيه التحديات البيئية من تغير مناخي وارتفاع لدراجات الحرارة، إلى ندرة الموارد وتراجع التنوع البيولوجي، وزيادة التلوث والنفايات.
جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية، لفعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر المناخ والبيئة 2025.
وأضافت: تأتي أهمية تنظيم جامعة النيل لهذا الحدث الهام دعماً لقضايا الاستدامة والمناخ في إطار دعم رؤية مصر 2050 لتغير المناخ حيث يندرج رسميًا ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي المعتمدة على الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبدعم عدد من الوزارات، وبمشاركة واسعة من المحافظين والسفراء والوزراء والخبراء والعلماء وصناع القرار وممثلي المنظمات العلمية، الدولية والمحلية المعنية بالبيئة والمناخ.
وأكدت أن التحديات المناخية باتت تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين والأجيال القادمة وهو ما يدفعنا أن نتحرك بسرعة وبمسؤولية، مشيرة إلى أن المؤتمر في هذا الصدد تبرز واحدة من أهم الجلسات الحوارية التي ستعقد بحرم جامعة النيل الأهلية بعنوان: "المدن المستدامة في المنطقة العربية من التحديات إلي الحلول" والتي نسعي من خلالها لتبادل الرؤي والأفكار حول مدن أكثر مرونة وعادلة ومستدامة.، مدن ذكية تحتضن الإنسان والبيئة معا تعيد صياغة أهدافنا من صيانة الموارد بما يحقق رؤية مصر لتغير المناخ 2050، ويخدم أهداف التنمية المستدامة.
وقالت: على صعيد آخر فقد أصبح الاقتصاد الدائري، والذي يناقش أيضا في إحدى جلسات هذا المؤتمر، ضرورة ملحة في الانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة حيث نعيد التفكير في كيفية استخدامنا للموارد ونستثمر في الابتكار والإنسان والبيئة في آن واحد، وهو ما يعكس جوهر الاقتصاد الأخضر الذي نؤمن بأهميته في مناخ مستقبل مزدهر وهو محور أحد أهم البرامج التدريبية التي تقدمها جامعة النيل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر في نسخته الثالثة.
وأشارت إلى أن فكرة تنظيم مؤتمر المناخ والبيئة لكلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية بالتعاون مع مبادرة مهندسون من أجل مصر المستدامة، تأتي إيمانا منا بأن التعليم المستمر هو جسر نحو مستقبل مستدام ولرفع الوعي البيئي لدى مختلف الأجيال الذي يعد حجر الأساس في أي تحول حقيقي، إيمانا بدور جامعة النيل الحاضن للمعرفة والعمل المجتمعي وكجسر بين البحث العلمي والواقع العملي والاقتصادي.
وأكدت أن كلية التعليم المستمر بدأت في تنفيذ مخرجات جلسات المؤتمر، والبداية بتبني أول توصيتين سيتم تنفيذهم الفترة المقبلة، الأولى تنظيم دائرة مستديرة للحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، وبحث طرق تطوير التغليف والتعبئة من خامات بيئية وصحية بديلة للبلاستيك.
وتابعت: كما سيتم العمل علي معايير النزل البيئية التي وضعتها وزارة البيئة والتي تضع تقيما لدرجة النزل حسب مراعاتها لمعايير البيئة الي جانب تنظيم مائدة مستديرة عن قطاع السياحة تحت رعاية لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين لمناقشة فرص الاستثمار في إقامة النزل السياحي البيئي بمختلف مناطق ومحافظات الجمهورية.
وواصلت: هذه الجلسة تتبني نشر الوعي بإقامة النزل البيئية في مختلف محافظات الجمهورية، ليست فقط الساحلية أو الشاطئية المطلة على البحر وانما القاهرة والجيزة وغيرها بجانب بحث فرص استغلال المناطق الصحراوية أيضا في إقامة نزل بيئي، بما يسهم في استغلال الأراضي الصحراوية في أحداث تكامل لنشاط اقتصادي قائم على الزراعة والسياحة والبيئة.
وأكدت أن أهداف المؤتمر، رفع الوعي العام بقضايا المناخ والبيئة، وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة بجانب إطلاق مبادرات بيئية ومجتمعية جديدة وتكريم المشاريع والأفكار التي تتماشى مع رؤية مصر لتغير المناخ.
ويتضمن برنامج المؤتمر، جلسات حوارية ونقاشات متخصصة، حول آلية تعديل حدود الكربونCBAM، لتحديد سعر عادل لانبعاثات الكربون في السلع المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي، وجلسات عن الاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي في المياه والبيئة، الي جانب معرض للأفكار والمشروعات الصديقة للبيئة وتكريم أفضل المبادرات والمشروعات.
وشهد افتتاح النسخة الثالثة من مؤتمر المناخ والبيئة، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وعمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ ورئيس المؤتمر للعام الثالث على التوالي "عبر الفيديو كونفرانس"، والدكتور محمود فتح الله رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، والدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، والدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية نائب رئيس المؤتمر والمهندس محمد كامل المدير التنفيذي للمؤتمر ومؤسسة "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، وسفراء وشخصيات مرموقة وممثلين عن منظمات دولية، ومؤسسات مجتمع مدني، وهيئات أكاديمية معنية بقضايا المناخ والبيئة، وبدعم من وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة المالية.