الجيش الأوكراني ينسحب من مدينة أفدييفكا الاستراتيجية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن قائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي في منشور على موقع فيسبوك، أمس، أن القوات انسحبت من مدينة أفدييفكا الاستراتيجية شرق البلاد، الأمر الذي يمهد الطريق لأكبر تقدم روسي منذ مايو 2023.
وأعلن سيرسكي الانسحاب بينما تعاني القوات الأوكرانية من نقص حاد في الذخيرة بعد تأخر المساعدات العسكرية الأميركية لشهور انتظاراً لموافقة الكونجرس. ويهدف الانسحاب للحيلولة دون تعرض القوات لحصار كامل من قبل القوات الروسية بعد شهور من المعارك.
وقال سيرسكي، الذي تولى منصبه بعد تغيير كبير في قيادة الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي، إن القوات الأوكرانية انسحبت إلى مواقع أكثر أمناً خارج البلدة.
وذكر بيان للقوات المسلحة نقلاً عن قائد الجيش «قررت سحب وحداتنا من البلدة والتحرك للدفاع عن خطوط أكثر ملاءمة لتجنب الحصار والحفاظ على حياة وصحة الجنود». وقال البريجادير جنرال أولكسندر تارنافسكي إن الانسحاب تم وفقا لما هو مخطط له.
إلى ذلك، دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس، حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بالمزيد من المعدات العسكرية، محذراً من العجز الحاد في الأسلحة التي تواجهه بلاده.
ومع اقتراب الأزمة من دخول عامها الثالث، قال زيلينسكي للقادة الدوليين المجتمعين لحضور الملتقى السنوي لنخبة الخبراء الجيوسياسيين «يمكننا استعادة أراضينا، لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال».
وأشار إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي «لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا - وهو أمر لا يعتمد علينا». وعلاوة على معدات قدمها الغرب بمليارات اليورو، تطلب كييف من حلفائها، ومن ضمنهم ألمانيا، منذ أشهر تزويدها بأسلحة بعيدة المدى.
وأوضح زيلينسكي «ليس لدينا أسلحة بعيدة المدى، روسيا تمتلك هذه الأسلحة، ولهذا السبب لا نزال نأمل من شركائنا تقديم الدعم».
وحرص المستشار الألماني أولاف شولتس على تجنب التطرق إلى هذه القضية خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر. وتطلب كييف من برلين أن تزودها بصواريخ من طراز توروس، وهي من الأحدث والأكثر فعالية في القوات الجوية الألمانية. ورد شولتس «خطوة بخطوة، نقرر دائماً ما هو الصحيح في الوقت المناسب»، فيما يشير إلى أن تسليم هذه الأسلحة ليس وارداً.
وتجنبت برلين مد كييف بهذه الأسلحة الدقيقة البعيدة المدى خوفا من استخدامها لضرب الأراضي الروسية وتصعيد النزاع.
وأشار شولتس إلى أن ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات المرسلة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، كانت داعماً رئيسيا لكييف. ووقّع المستشار الألماني والرئيس الأوكراني أمس الأول، في برلين، اتفاقاً أمنياً لضمان دعمٍ دائم لأوكرانيا في انتظار انضمامها المحتمل مستقبلاً إلى حلف شمال الأطلسي.
وتتضمن الوثيقة مساعدات عسكرية فورية تبلغ 1.1 مليار يورو، وهي شريحة من حزمة مساعدات بقيمة سبعة مليارات يورو وعدت ألمانيا بتقديمها لعام 2024.
كما زار زيلينسكي باريس أمس الأول، لتوقيع اتفاق مماثل مع فرنسا، ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني بتقديم مساعدات عسكرية «إضافية» هذا العام بقيمة «تصل إلى ثلاثة مليارات يورو».
وتترقب كييف منذ أشهر تصويت الكونغرس على مساعدة حاسمة بحوالي 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، غير أن المعارضة الجمهورية في مجلس النواب تعرقلها بدفع من الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في ميونيخ أمس، أنه «من الضروري والعاجل أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا بشأن حزمة الإجراءات الخاصة بأوكرانيا، لأنها تحتاج إلى هذا الدعم».
بدورها، أعلنت روسيا أمس أن قواتها ألحقت بالقوات الأوكرانية سلسلة من الهزائم على خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر مع انسحاب القوات الأوكرانية من بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني أفدييفكا أوكرانيا القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يقر بشراسة المعارك في بوكروفسك
قال غيث مناف، مراسل القاهرة الإخبارية من كييف، إن العاصمة الأوكرانية تشهد لليوم الثالث على التوالي هدوءًا نسبيًا دون تسجيل هجمات جوية، في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوكراني، وتحديدًا في مدينة بوكروفسك، التي تُعد محورًا ساخنًا للعمليات العسكرية.
وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعترف في بيانه الليلي بشراسة القتال هناك، وبأن القوات الروسية تحاول اختراق البلدة، وقد نجحت مجموعة استطلاع روسية بالفعل في التسلل إلى أطرافها.
وأوضح أن قوات الدفاع الأوكرانية تواصل البحث منذ خمسة أيام عن ما وصفتهم بـ"المتسللين الروس"، الذين دخلوا البلدة من الجهة الجنوبية لمقاطعة دونيتسك، وسط اشتباكات متقطعة.
الإدارات العسكريةوأضاف أن الإدارات العسكرية أعلنت إخلاءًا قسريًا لعدد من البلدات القريبة من بوكروفسك، ما يرجح سيطرة جزئية للقوات الروسية على مناطق محاذية، في وقت تعاني فيه البلدة من محاولات اختراق مستمرة منذ نحو تسعة أشهر دون حسم ميداني واضح.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، صرّح أيضًا بأن العمليات القتالية امتدت لمحاور شمالية، خاصة في مقاطعة سومي، التي أعلنت أمس استعادة عدد من البلدات وقتل قائد الفيلق الروسي رقم 33.
وأضاف أن الأنباء الواردة من الجانبين متضاربة بشأن حجم الخسائر، إذ لم تُعلن هيئة الأركان الأوكرانية حتى الآن أرقامًا دقيقة، بينما تستمر الحرب الإعلامية بالتوازي مع التصعيد الميداني في الشرق.