داليا عبد الرحيم: اهتمام الإخوان بأرض الصومال زاد بعد عزلهم من الحياة السياسية في مصر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن الوجود الإخواني قديم في الصومال عموما، وزاد اهتمام جماعة الإخوان بأرض الصومال بعد عزلهم من الحياة السياسية في مصر، والضغط عليهم في عدد من الدول الأخرى، حيث تقدموا للحصول على الجنسية في عدد من الدول الإفريقية وفي مقدمتها أرض الصومال، فضلا عن نقل جزء كبير من الاستثمارات في تلك الدولة.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رغبة تلك الدولة في الاستثمارات الخارجية سهلت الأمور على الإخوان الذين استغلوا الموقف وبدأوا في تنفيذ مشروعات تجارية وصحية واجتماعية، واختيار الإخوان لتلك الدولة الإفريقية يأتي ضمن رغبتهم في عدم الانتقال إلى دولة يصعب تضييق الخناق عليهم بها، عكس تواجدهم في أوروبا وهي دول صاحبة علاقات مع مصر ومن الممكن في أي وقت أن يتم ملاحقاتهم.
وأوضحت أن تواجد الإخوان ومشروعهم الفكري والتنظيمي مهد الأرض ومنح الشرعية الفقهية التي قامت على أساسها التنظيمات الإرهابية المسلحة في تلك الدول، وأبرزها في الصومال “حركة شباب المجاهدين” والتنظيمات التي انتسبت لتنظيم القاعدة في تلك المناطق؛ الأمر الذي يؤكد صحة المقولة التي تقول "إن الإرهاب يبدأ فكرا" وأن كل التنظيمات الإرهابية التي ابتلي العالم بنيران إرهابها خرجت من عباءة الإخوان، مؤكدة أننا تناولنا في حلقة سابقة من برنامج “الضفة الأخرى” بالتفاصيل والأدلة خريطة الإمبراطورية المالية للإخوان وانتشارها وتوزعها على الكثير من دول العالم في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية ودول شرق آسيا وإفريقيا، وتنوع مصادرها التي تبدأ من اشتراكات الأعضاء والتبرعات والهبات وصولا للمشاريع الاقتصادية والاستثمارات والبنوك الخاصة والإتجار في العملات السيادية والأموال المشفرة والتخفي تحت مظلات العمل الأهلي والخدمي والجمعيات الخيرية لتسير تلك الشبكة المهولة من المشاريع والأموال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
الصومال.. 15 يونيو موعد انعقاد المشاورات الوطنية
مقديشو (الاتحاد)
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، رسمياً انطلاق منتدى المشاورات الوطنية لقادة المجتمع السياسي والمدني، المقرر افتتاحه في مقديشو في 15 يونيو 2025.
يأتي هذا المنتدى بعد أسابيع من المشاورات الخاصة مع قادة وطنيين سابقين، ورؤساء ولايات فيدرالية، وجماعات سياسية، وممثلين عن المجتمع المدني.
وتنبع هذه المبادرة من دعوة الرئيس السابقة إلى حوار وطني شامل، وتهدف إلى بناء توافق واسع النطاق حول الأولويات الرئيسية لبناء الدولة، وتشمل هذه الأولويات الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، والتحول الديمقراطي والعمليات الانتخابية، واستكمال الدستور، والوحدة الوطنية، والمصالحة.
وأكد الرئيس الصومالي ضرورة إجراء مشاورات حقيقية ترتكز على المصلحة الجماعية للشعب الصومالي، متعهداً بمواصلة عقد الاجتماعات التحضيرية قبل انعقاد المنتدى.
وحُثَّ جميع الأطراف السياسية وقادة المجتمع على الاستعداد للمشاركة الفاعلة والاستجابة لدعوة الرئيس الرسمية إلى المنتدى الذي يُعد منصة أساسية لتشكيل مسار الحكم في الصومال.