صرح سفير موسكو لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن روسيا لا تستعد لاستفزازات ضد السفن المدنية في البحر الأسود، على عكس المعلومات التي تروج في الولايات المتحدة.

بيسكوف: موقف الدول الأوروبية من صفقة الحبوب عديم الحياء والضمير

وقال أنطونوف ردا على طلب تقييم تصريحات ممثل البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لديها معلومات عن التحضير للاستفزازات ضد السفن المدنية في البحر الأسود: "هذا مخالف تماما لنهجنا.

على عكس السلطات الأمريكية، التي لا تزال تغض الطرف عن الهجمات الإرهابية لرعاياها في كييف، كنا دائما في طليعة مكافحة مثل هذه الجرائم".

وأضاف أن "المحاولات التي تنسب لروسيا التحضير لهجمات معينة على السفن المدنية، هي تزوير واضح للعلن. وليس سرا أن الإدارة لا تحتقر أبسط الاستفزازات الإعلامية المناهضة لروسيا. ويكفي أن نتذكر الحشو المخزي حول بوتشا ومحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية ومحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، ناهيك عن تورط كييف في الضربات على جسر القرم، واستخدام الذخائر العنقودية، وضربات الطائرات المسيّرة على الأحياء السكنية ومقتل الصحفيين، فضلا عن الرغبة في كبح التحقيق في انفجار أنابيب الغاز السيل الشمالي".

وشدد السفير الروسي على أن الولايات المتحدة، من خلال تصريحاتها، تحاول إخفاء أنشطتها التخريبية التي تهدف إلى النسف الفعلي لتنفيذ اتفاقيات اسطنبول المترابطة ومحاولة تقويض الثقة في روسيا الاتحادية.

وكانت روسيا قد أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في وقت سابق، بإنهاء صفقة الحبوب التي تضمنت تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، إلى جانب الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، إذ قام الغرب بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية لدولهم، وليس للدول المحتاجة في إفريقيا، منتهكا بذلك الشرط الضروري من الجانب الروسي لاستمرار الصفقة.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لم يف أي طرف بأي التزامات واتفاقيات بشأن صفقة الحبوب، معتبر أن كل طرف طالب باستمرار بشيء من روسيا، على الرغم من أن موسكو التي مددت الصفقة، توقعت أن يلتزم الزملاء الأجانب أخيرا بشكل كامل بالاتفاق والمعايير والشروط المعتمدة.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية سابقا، أنه اعتبارا من 20 يوليو، سيتم اعتبار جميع السفن التي تمخر البحر الأسود باتجاه الموانئ الأوكرانية ناقلة محتملة للبضائع العسكرية.

وفي وقت سابق من نهار اليوم الخميس، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنه اعتبارا من 21 يوليو، ستعتبر كييف السفن المبحرة في البحر الأسود باتجاه الموانئ البحرية الروسية على أنها تحمل شحنات عسكرية "مع جميع المخاطر المرتبطة بها".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوديسا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب فلاديمير بوتين مواد غذائية موسكو واشنطن وسائل الاعلام فی البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا

تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة  .

وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر  . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية  .

وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية  .

في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن  .

كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين  .

وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة  .

يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية  .

طباعة شارك روسيا اوكرانيا كييف الغزو الروسي موسكو زيلينسكي

مقالات مشابهة

  • بوتين: ضمان أمن روسيا هو الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية
  • الرئاسة الأوكرانية: ناقشنا مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا مستجدات الصراع مع روسيا
  • النمر يذكر الأطعمة التي تحسن صحة القلب
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 55% من عدد السفن المارة لتلك الأسباب
  • ترامب يحدد مهلة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الأوكرانية
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • البحر الأحمر.. ختام الدورة التدريبية عن الحماية المدنية والسلامة المهنية
  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية