تفاصيل مرافعة مصر أمام العدل الدولية حول الانتهاكات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)- قررت مصر التصعيد بشكل كبير ضد إسرائيل في ظل الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، مع استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر الرابع، وأعلنت الانضمام إلى جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية.
وقررت القاهرة المشاركة بالرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967.
وصرح ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تقدمت بمذكرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وستقدم المرافعات الشفوية أمام محكمة العدل في 21 فبراير.
وانطلقت اليوم الاثنين جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في المرافعات ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وتستمر الجلسات لمدة أسبوعين بمشاركة 50 دولة.
وأوضح ضياء رشوان، في بيان، أن المرافعة الشفهية لمصر أمام المحكمة تتضمن التأكيد على اختصاص محكمة العدل الدولية بالنظر في الفتوى، معتبرا الجمعية العامة للأمم المتحدة إحدى الهيئات المخولة بموجب ميثاق المنظمة بطلب الفتوى من المحكمة.
وأضاف المسؤول المصري، أن الأمر يرتبط بالأبعاد القانونية للمستوطنات الإسرائيلية المقامة بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تنتهك مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح رشوان أنه فيما يتعلق بالفتوى، فإن المذكرة المصرية تتضمن التأكيد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 75 عاما، في انتهاك لمبادئ القانون الإنساني الدولي، فضلا عن سياسات ضم الأراضي وهدم المنازل وطرد وتشريد وترحيل الفلسطينيين، في انتهاك لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحظر الاستيلاء على الأراضي باستخدام القوة المسلحة.
كما تتضمن المذكرة المصرية ضد إسرائيل، رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في الاضطهاد والتمييز العنصري، وغيرها من الممارسات التي تنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأشار رشوان إلى أن المذكرة والمرافعة المصرية تطالبان المحكمة بتأكيد مسؤولية إسرائيل عن كل هذه الأعمال غير القانونية دوليا، مما يستلزم انسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتعويض الشعب الفلسطيني عن الأضرار التي لحقت به نتيجة لذلك، من هذه السياسات والممارسات غير القانونية على المستوى الدولي.
كما تدعو مصر كافة الدول والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي أثر قانوني للإجراءات الإسرائيلية والامتناع عن تقديم الدعم لإسرائيل، كما يدعو المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى القيام بمسؤولياتها في هذا الصدد.
Tags: - مصر وإسرائيلمحكمة العدل الدوليةمرافعات ضد إسراييل
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: مصر وإسرائيل محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.