التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، رأيا استشاريا تاريخيا يفتح الباب أمام الدول المتضررة من التغير المناخي لمقاضاة الدول المسؤولة عن الانبعاثات الكربونية المرتفعة، بما فيها تلك التي لم توقّع على اتفاقيات المناخ مثل اتفاق باريس.
وجاء القرار الذي أُعلن من مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية، ليعزز مبدأ "العدالة المناخية"، ويمنح الدول النامية المتأثرة بشدة بالكوارث البيئية حق المطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة الاحتباس الحراري، مثل دمار البنية التحتية وفقدان الأراضي نتيجة ارتفاع منسوب البحر.
الرأي الصادر عن المحكمة لا يحمل صفة الإلزام القانوني، إلا أنه يعد مرجعا قضائيا دوليا قد يستخدم أمام المحاكم الوطنية أو الإقليمية، كما وصفه خبراء القانون بحسب شبكة "بي بي سي" بأنه "تحول جوهري في أدوات مواجهة التغير المناخي".
وبدأت القضية التي نظرتها المحكمة بمبادرة من مجموعة طلاب حقوق من دول جزر المحيط الهادئ، الذين تقدموا بطلب استشاري إلى المحكمة عام 2019، بدعم من حكومات دولهم مثل فانواتو وجزر مارشال، والتي تعد من أكثر مناطق العالم عرضة لظواهر التغير المناخي، من أعاصير وارتفاع في منسوب البحر.
وقالت ممثلة فانواتو، فلورا فانو بعد صدور القرار:"إنه اعتراف بمعاناتنا وحقنا في مستقبل آمن. لقد قالت المحكمة للعالم إننا لسنا وحدنا".
ولم يقتصر القرار على مسؤولية الدول فقط، بل أشار إلى أن الحكومات تتحمل كذلك المسؤولية القانونية عن نشاط الشركات العاملة في أراضيها، بما في ذلك الشركات المنتجة للوقود الأحفوري، موضحًا أن منح تراخيص جديدة لاستخراج الغاز والنفط قد يُعد خرقًا لالتزامات الدولة الدولية.
وأكد القاضي الياباني إيواساوا يوجي، في منطوق القرار، أن عدم اتخاذ الدول إجراءات طموحة لمكافحة التغير المناخي يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وأن التزامات الحماية المناخية لا تقتصر على الموقعين على اتفاق باريس، بل تشمل الجميع بموجب مبادئ أوسع للقانون الدولي.
بحسب مركز القانون الدولي للبيئة (CIEL)، فإن دولا نامية بدأت بالفعل دراسة إمكانية رفع قضايا تعويض ضد دول صناعية، استنادًا إلى هذا الرأي، سواء عبر محكمة العدل الدولية أو أمام محاكم وطنية أخرى.
ويأتي هذا التحرك بعد تقديرات نشرتها مجلة Nature أفادت بأن خسائر التغير المناخي بين عامي 2000 و2019 تجاوزت 2.8 تريليون دولار، أي ما يعادل 16 مليون دولار في الساعة.
ومع أن تنفيذ الرأي يتوقف على إرادة الدول، إلا أن الناشطين البيئيين يعتبرونه تحولًا مفصليًا في الكفاح القانوني من أجل المناخ، وقد يغيّر شكل العلاقات الدولية في العقود المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التغير المناخي محكمة العدل الدولية محكمة العدل الدولية التغير المناخي الدول الصناعية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
سون يعلن رحيله عن توتنهام: القرار الأصعب في مسيرتي
أعلن سون هيونج مين، قائد فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي، عن عزمه مغادرة النادي هذا الصيف بعد مسيرة استمرت 10 سنوات مع السبيرز.
وانضم النجم الكوري الجنوبي إلى توتنهام عام 2015 قادمًا من باير ليفركوزن، ونجح خلال تلك الفترة في تسجيل 173 هدفًا في 454 مباراة.
وكان سون قائداً للفريق عندما توج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي في مايو الماضي، بعد الفوز على مانشستر يونايتد، ليحقق النادي أول لقب له منذ 17 عامًا.
ويبلغ سون من العمر 33 عامًا، ويمتد عقده مع توتنهام حتى عام 2026، إلا أنه ارتبط مؤخرًا بالانتقال إلى نادي لوس أنجلوس إف سي في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
ووصف سون قراره بالمغادرة بأنه "الأصعب في مسيرته"، خلال حديثه مع وسائل الإعلام إلى جانب المدرب الجديد توماس فرانك، قائلاً: "جئت إلى شمال لندن وأنا طفل صغير لا أتكلم الإنجليزية، والرحيل الآن كرجل ناضج يمثل لحظة فخر كبيرة بالنسبة لي".
ويتواجد فريق توتنهام حاليًا في سيول استعدادًا للموسم الجديد، ومن المتوقع أن يقود سون الفريق كقائد في مباراة ودية أمام نيوكاسل اليوم الأحد، في ما قد يكون ظهوره الأخير مع النادي في بلده الأم.
من جانبه، وصف المدرب توماس فرانك سون بأنه "أسطورة حقيقية لتوتنهام" و"واحد من أعظم لاعبي تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز"، مضيفًا: "إذا كانت هذه مباراته الأخيرة، فليس هناك مكان أفضل من اللعب أمام جماهيره في وطنه، لتكون نهاية جميلة لمسيرته مع النادي".
ويستعد توتنهام لمواجهة باريس سان جيرمان في كأس السوبر الأوروبي يوم 13 أغسطس، لكن من غير المتوقع مشاركة سون في اللقاء إذا تم انتقاله قبل ذلك الموعد.