الجزيرة:
2025-07-29@20:00:51 GMT

فن الكاريكاتير.. سلاحٌ يستخدمه الفلسطينيون في نضالهم

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

فن الكاريكاتير.. سلاحٌ يستخدمه الفلسطينيون في نضالهم

يعد الكاريكاتير أحد أكثر الفنون شراسة وقدرة على المواجهة والاشتباك مع الساسة والسياسات والأحداث السياسية المتبدلة باستمرار، فقد تستغرق قصيدة، أو أغنية مقاومة، أو مسرحية أو لوحة، زمن طويلاً حتى توصل رسالتها، لكن صرير قلم على ورقة يرسم "إسكتش" به عدة خطوط، متصلة ببعضها، قد يغضب السياسيين ويغير السياسات وقد يطيح بالحكومات.

فالكاريكاتير فن تخشاه الكثير من الحكومات والمحامون والأثرياء على حد سواء.

"نيويورك تايمز" ومنع الكاريكاتير

في يوليو/تموز 2019، أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" توقفها تماما عن نشر الكاريكاتير السياسي في قرار خلف حالة من السخط وسط رسامي الكاريكاتير، الأمر الذي دفع رئيس جمعية رسامي الكاريكاتير الأميركية والحاصل على جائزة "بوليتزر" كيفن سيرز، لإصدار بيان ناري قال فيه "إن رسامي الكاريكاتير يتسمون بالوضوح والجرأة في التعبير عن الأفكار التي تجول بخيال القراء، وهم وسيلة قوية للتعبير عن الرأي".

وأضاف سيزر أن هذه القوة في التعبير عن الرأي تخيف رؤساء التحرير "لكن منع نشر الكاريكاتير السياسي بالمرة يجعل هذا الخوف يتحول إلى جبن".

وجاء قرار الصحيفة على خلفية كاريكاتير نشره الفنان البرتغالي أنطونيو موريرا في أبريل/نيسان من نفس العام، يصور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في صورة أحد الكلاب التي تقود المكفوفين، وتطوق عنقه نجمة داود وهو يسحب خلفه الكفيف (الرئيس السابق دونالد) ترامب الذي يرتدي الطاقية اليهودية "الكيباه".

وتم توصيف هذا الكاريكاتير على أنه معاد للسامية.

متى ظهر الكاريكاتير؟

وكان فن الكاريكاتير ظهر أوروبيا بالقرن الـ16 مع نشوء حركة الإصلاح الديني واحتدام الصراع مع الرومان الكاثوليك والبروتستانت. وقام حينها عدد من الكاريكاتيريين بعمل رسوم تهاجم وتسخر من الأطراف الدينية المتصارعة.

ثم ازدهر لاحقاً بالقرنين الـ18 و19، وكان أشهر فناني ذلك العصر الإنجليزي وليام هوغارث الذي وظف لوحاته للسخرية من طبقات المجتمع المختلفة بغرض إزعاجهم والسخرية منهم. وكانت أهم أعماله كاريكاتير "مجسم البحر الجنوبي" الساخر والذي نشر عام 1724، وكان موضوعه شركة البحر الجنوبي واحتكارها للتجارة مع المستعمرات، وازدهارها بعد المضاربة في أصول الشركة ثم لاحقا انهيار سوق البضائع والذي خسر فيه كثير من الإنجليز أموالا طائلة.

وتظهر اللوحة شخصيات تقامر وتضارب في أصول الشركة، كذلك صورة عنزة ينتشر الناس بفوضوية حولها وفي أرجاء اللوحة، وأخيرا صفوف من الرجال حسني المظهر بثياب جميلة يسيرون باتجاه السفينة، في وصف للشره في شراء الأوراق المالية من شركة البحر الجنوبي.

نضال فلسطيني

وحول أهمية الكاريكاتير في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل الحرب على غزة، تقول التشكيلية الفلسطينية أمية جحا إن "الكاريكاتير فن يصل إلى الجميع لأنه لا يحتاج لترجمة أو شرح، ويسعى الفنان الفلسطيني من خلاله لإيصال الحقيقة إلى غيره من شعوب العالم التي يسيطر عليها الإعلام الصهيوني ويبرز نفسه كضحية، ويصور الشعب الفلسطيني بأنه مجرم وإرهابي. وهناك كثير من أحرار العالم الغربي من الرسامين الذين يقفون إلى جانب الحق الفلسطيني، ويسخرون ريشتهم لذلك، وهذا ما نحتاجه من كل فناني الكاريكاتير العربي والغربي، وأن يقفوا في مواجهة الرواية الصهيونية".

وتضيف الرسامة الحاصلة على جائزة "ناجي العلي للكاريكاتير" سنة 2010 "أيقنت منذ صغري بأن فلسطين تستحق التضحية والفداء، وتحتاج منا لكل جهد ولكل موهبة، فمن المعيب أن أجد رسام كاريكاتير إسرائيليا يسخر ريشته ليثبت أن وطني أنا هو حقه، وليثبت أن من يدافع من شعبنا عن حقوقه هو إرهابي! وفي ذات الوقت تكون لدي موهبة ولا أسخرها لإثبات حقوقنا وكشف الزيف العالمي الذي يمارسه الإعلام الصهيوني".

شخصية "حنظلة" الشهيرة في كاريكاتيرات الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي (مواقع التواصل الإجتماعي)

وتقول أيضا "أردت أن أواصل مسيرة الشهيد ناجي العلي في جعل هذا الفن الذي عُرف عند الناس حتى وقت قريب بأنه للفكاهة والسخرية الهابطة من شكل مخلوق بشري، إلى فنٍ إنساني راقٍ يخدم قضايا الشعوب عامة، وقضية فلسطين خاصة. فإذا كانت الرصاصة تقتل جسد العدو، فإن الفن يقتل فكره. إذن الفن لغة عالمية لا تحتاج معاجم لتفسيرها، وهذا ما يجعله سهل الفهم وسريع الانتشار، خاصة مع التطور التكنولوجي الرهيب الذي جعل العالم قرية صغيرة".

وتستطرد جحا "الكاريكاتير أداة مقاومة رئيسية وله دور هام في حالات الحروب، خاصة إن كان يدافع عن قضية عادلة عمرها يزيد على 70 عاما، فالقضية الفلسطينية عانت الظلم الطويل في انتظار من ينصفها، والشعب الفلسطيني ذاق الأمرّين من أجل أن يتحرر، وضحى بآلاف الشهداء، وعانى ويلات الحروب المتتالية، وخاصة هذه الحرب التدميرية الأخيرة والتي سعى الاحتلال فيها إلى تدمير مقدرات القطاع الاقتصادية والبشرية، وأنا على صعيدي الشخصي تم تدمير بيتين لي وكل أرشيف أعمالي وكل جوائزي التي حصلت عليها".

وتختم الفنانة المقيمة بالقطاع المحاصر "الفنان الفلسطيني مكبل داخل قطاع غزة، فالعدوان على غزة لم يستثن بشرا أو حجرا أو حيوانا! لم يعد لي أي جهاز للرسم، ولا حتى الإنترنت متاح لإرسال ما أستطيع رسمه على جهاز يملكه غيري إلا بصعوبة بالغة. فضلا عما بات يعتريني من الإحباط والحزن بسبب ما أراه من الدمار حولي في كل مكان على مدار 5 أشهر!".

تدمير الموروث الثقافي السوداني

أما على صعيد السودان والنزاع المسلح الذي دخل شهره العاشر، فقد لعب العديد من رسامي الكاريكاتير دورا هاما في عكس فظاعات الحرب بالكاريكاتير، مثل الريح امبدي، وعمر دفع الله، ونادر جني، وكثيرين في مقدمتهم صاحب أول صحيفة سودانية متخصصة "نبض الكاريكاتير" التي صدرت عام 1993.

وعن دور الكاريكاتير في نقل معاناة السودانيين، قال الفنان السوداني منعم حمزة "لعب فن الكاريكاتير دورا كبيرا في السودان منذ استقلاله عام 1956، وإلى الآن يجتهد في محاولة إرساء الديمقراطية والحكم الراشد. فالكاريكاتير فن لا يزدهر مطلقا تحت النظم الدكتاتورية، بالطبع لأن التعبير يحتاج لقدر وافر من الحرية. كل النظم المستبدة والفاسدة حاربت الكاريكاتير الذي ساهم في إسقاط بعضها، فالحكومات الديمقراطية السودانية لم تكن تستمر طويلا، إذ سرعان ما ينقلب عليها النظام العسكري الصارم، لذلك كانت النتيجة الحتمية ما يحدث الآن من نزاع يقودنا يوميا إلى الحرب الأهلية الشاملة".

ويواصل حمزة "موقفي مما يحدث كفنان هو الرفض التام لأن الحروب تدمر الثقافة. واستباحت الحرب الحالية المكتبات ودار الوثائق والجامعات، وحتى كلية الفنون الجميلة والتطبيقية تم تدميرها، والحرب تقتل خيال الأطفال وكذلك المبدعين. وفنانون كبار مثل الدكتور راشد دياب فقدوا مراكزهم الثقافية التي تعبوا في إنشائها، ومكتباتهم العامرة وإرثهم من الأعمال الفنية العظيمة، ودمرت المطابع ودور النشر ومراكز المعرفة تماما كما حدث في بغداد أيام غزو المغول وهولاكو التتاري".

ويستطرد الفنان السوداني "الحرب الحالية بين أبناء الوطن الواحد يغلب عليها طابع التعصب والجهل، ونتج عن هذا الصراع الدموي دمار وخراب الوطن وتفتته، بالإضافة إلى نزوح ملايين السودانيين إلى دول الجوار هربا من أوار الحرب. ووسائل التواصل مكنت الفنانين من نشر الوعي بنشر أعمالهم المناهضة للحرب. ورسام الكاريكاتير عادة ما يقرأ المستقبل، وقد سبق أن أقمت وآخرين معرضا بالخرطوم قبل 4 سنوات بعنوان (لا للعنف) دعونا فيه للسلم ونزع السلاح من الحركات المسلحة المتفلتة المتعددة، إذ يذخر السودان بكم هائل من القبائل ومختلف التقاليد والأعراف والمذاهب السياسية والدينية المتباينة".

ويختم حمزة بالقول "رسامو الكاريكاتير السودانيون منتشرون حول العالم في هجرة قسرية منذ زمن ليس بالقريب، إلا أنهم يواصلون إبداعاتهم ونشر الوعي والتنوير بمخاطر الانقسامات والحروب، ويقيمون المعارض حول العالم للتأثير على الرأي العالمي حتى يدعم إيقاف الحرب".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
  • أنا الذي.. طرح برومو أغنية الكينج محمد منير
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • الرجل الذي أنقذ العالم من جحيم الحر.. من هو كارير مخرع التكييف؟