صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@09:17:25 GMT

تزايد العلاجات الجينية في مكافحة الأمراض

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

نال أول علاج باستخدام مقص "كريسبر" الجزيئي لمداواة أمراض الدم، أخيراً الضوء الأخضر لاعتماده في بلدان عدة، في تقدم "يفتح الباب" أمام علاجات أخرى تستند إلى المجين الذي يحوي مجمل الجينات لمكافحة أمراض معقدة.
تقول شركة "كلاريفايت" المتخصصة في البيانات العلمية إن "الجميع مهتم بكيفية استخدام شركات الأدوية" للمقص الجزيئي وسائر العمليات لتعديل الخلايا وراثيا.


يحمل العلاج، الذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية في بداية فبراير الجاري، بعد ترخيصه سابقاً في بلدان أخرى، اسم "كاسجيفي" Casgevy.
يعتمد هذا العلاج على تقنية "كريسبر"، وهي أداة ثورية اختُرعت في عام 2012، تعمل على تعديل الجين المعيب للمريض. وفازت عن هذه التقنية، الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جنيفر دودنا، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020.
طُوّر علاج "كاسجيفي" من مختبرات "فيرتكس فارماسوتيكلز" Vertex Pharmaceuticals الأميركية وشركة "كريسبر ثيربابوتيكس" Crispr Therapeutics السويسرية الأميركية لعلاج المرضى الذين يعانون اثنين من أمراض الدم الوراثية النادرة، فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.
كانت السلطات الصحية البريطانية أول من وافق على استخدامه لهذين المرضين في نوفمبر 2023. وحذت نظيراتها الأميركية والأوروبية حذوها هذا الشتاء. كما نشرت المفوضية الأوروبية قرارها بشأن ترخيص طرح هذا العلاج في الأسواق في 12 فبراير.
- علاجات باهظة 
ترى عالمة الوراثة البريطانية كاي ديفيز من جامعة أكسفورد أن هذه التراخيص "تفتح الباب أمام تطبيقات أخرى لعلاجات كريسبر في المستقبل لمداواة الكثير من الأمراض الوراثية".
ولكن بالنظر إلى تكلفة هذه العلاجات، 2,2 مليون دولار أميركي لكل مريض بجرعة واحدة من "كاسجيفي"، فإن التحدي يكمن في جعلها في متناول الجميع على نطاق عالمي، على ما توضح ديفيز، في رأي يشاطره معها علماء آخرون كثر.
يقول البروفيسور سيمون وادينغتون، المتخصص في العلاج الجيني في جامعة "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL) "لن يكون ممكناً توفير هذا العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل"، مضيفاً إنه "ليس دواء يمكن حقنه بسهولة أو تناوله في شكل حبوب".
ويقوم العلاج على تعديل خلايا المريض باستخدام تقنية "كريسبر" ومن ثم زرعها لديه.
تقول مارينا كافازانا، الطبيبة في مستشفى "نيكر" في باريس والباحثة المعروفة في مجال العلاج الجيني، "ما زلنا حذرين بشأن الآثار طويلة الأمد لهذه التكنولوجيا التي لا تزال في مراحلها الأولى".
وتضيف أنه في هذه "الثورة للأدوات الجينية المتاحة لعلاج المرضى، تظهر تقنيات أخرى تستخدم +كريسبر بنسخة محسنة+" لتصحيح الأمراض الوراثية أو المكتسبة، بما في ذلك السرطان.
- 2000 علاج جيني 
"كريسبر" ليست مجرد وسيلة لتعديل الحمض النووي (الذي يحوي مجموع الخصائص الوراثية للخلية) لدى المرضى: بل يمكن استخدامها لجميع الكائنات الحية، البكتيريا والنباتات والحيوانات، بما يساعد في تشخيص الأمراض، على ما يقول ماريو أمندولا، المكلف البحوث في مختبرات "جينيتون".
ويضيف أن هناك تطبيقات أخرى لا تزال في مرحلة البحث، مثل إمكانية "تعديل الحمض النووي للحيوانات لجعل الأعضاء متوافقة" مع الإنسان، أو "تعديل الحمض النووي للبعوض للقضاء على الملاريا".
في عام 2019، كانت ثمانية علاجات جينية متاحة في جميع أنحاء العالم لعلاج المرضى.
وفي عام 2023، تمت الموافقة على 27 علاجاً جينياً (بما في ذلك علاجات الخلايا المعدلة وراثياً)، وثمّة ما يقرب من ألفي علاج قيد التطوير، بحسب أرقام نشرتها شركة "سايتلاين" Citeline، للخدمات الصيدلانية والاستشارات، في أكتوبر 2023.
وقد تصل قيمة هذه السوق إلى 80 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، بحسب تقديرات شركة "غلوبال داتا" GlobalData للبيانات والتحليلات.
لكن "88% من العلاجات المرتبطة بتقنية كريسبر هي في مراحل مبكرة من التطوير. وبالتالي، فمن غير المرجح أن نرى موافقة أخرى في المستقبل القريب"، وفق الخبير في "غلوبال داتا" جاسبر مورلي.
وتتطلب العلاجات الجينية استثمارات كبيرة للغاية. وتلفت شركة التحليل إلى أن "تكاليف تطويرها وإنتاجها الهائلة، ومخاطر فشل التجارب السريرية، والضغوط على الأسعار وعمليات السداد، ستستمر في التأثير على هذه الابتكارات".

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

طعام غير متوقع يحمى القلب من أخطر الأمراض

يعد القلب من اهم الأعضاء الحيوية فى جسم الإنسان ويجب الحفاظ على صحته من خلال تناول الاطعمة المفيدة.


ووفقا لموقع “draxe ”فإن هناك عدد كبير من الاطعمة المفيدة لصحة القلب يأتى التوت فى مقدمتها خاصة الأحمر البري حيث يمتلك قدرة كبيرة على تعزيز صحة القلب.

الشرايين الطرفية والأمراض التاجية 

 أظهرت البوليفينولات الموجودة في توت العليق فوائدها للأشخاص المصابين بمرض الشرايين الطرفية، وهو تضييق في الشرايين الطرفية في الساقين والمعدة والذراعين والرأس ونظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات، بالإضافة إلى محتواه من البوليفينولات، فإن تناول التوت قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وتعزيز صحة القلب بشكل عام.

في تجربة عشوائية متقاطعة، أُجريت على عشرة رجال أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، تناول المشاركون مشروبات تحتوي على 200 أو 400 جرام من توت العليق الأحمر المجمد (يحتوي على حوالي 201 أو 403 ملج من إجمالي البوليفينول)، أو مشروبًا مطابقًا. 

وقُيِّمت صحة الأوعية الدموية من خلال تمدد الأوعية الدموية بوساطة التدفق (FMD)، وهو مقياس مُعتمد لوظيفة بطانة الأوعية الدموية ومؤشر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

نتائج مذهلة فى الأبحاث 

اكتشف الباحثون زيادة كبيرة في مرض الحمى القلاعية في وقت مبكر يصل إلى ساعتين بعد تناول التوت، مع استمرار التحسن لمدة 24 ساعة بعد تناوله، مقارنة بمجموعة التحكم.

ويشير هذا التحسن الحاد في وظيفة بطانة الأوعية الدموية إلى أن التوت الأحمر يمكن أن يعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تحسين استجابة الأوعية الدموية، وهو التأثير الذي من المرجح أن يكون ناتجًا عن محتواه العالي من البوليفينول، بما في ذلك الإيلاجيتانين، المعروف بتأثيره على إنتاج أكسيد النيتريك واسترخاء الأوعية الدموية.

طباعة شارك القلب صحة القلب تعزيز صحة القلب الشرايين الطرفية في الساقين صحة الأوعية الدموية بأمراض القلب

مقالات مشابهة

  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • أشهر 5 أمراض جلدية في الصيف .. تعرف على طرق علاجها
  • هل الشمس تشفي حب الشباب؟.. أخصائية توضح
  • فوج جديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء يصل تيزنيت تحت وطأة تزايد عددهم !!
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • طعام غير متوقع يحمى القلب من أخطر الأمراض
  • في فصل الصيف.. نصائح تهمك للوقاية من الأمراض التنفسية
  • أستاذ طب نفسي يحذر من تزايد ساعات البقاء على السوشيال ميديا: تصيب بالاكتئاب
  • تزايد حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 (إنفوغراف)
  • مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في غزة وأدلة متزايدة على سوء التغذية وانتشار الأمراض