رئيس الصومال: سندافع عن أنفسنا إذا مضت إثيوبيا في صفقة ميناء بربرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن بلاده "ستدافع عن نفسها" إذا مضت إثيوبيا قدما في اتفاق لإنشاء قاعدة بحرية في منطقة أرض الصومال الانفصالية وربما الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة، في أحدث إشارة على تصاعد التوتر بين مقديشو وأديس أبابا.
وأعلنت إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، في الأول من يناير/كانون الثاني أنها وقّعت مذكرة تفاهم لاستئجار 20 كيلومترا من الخط الساحلي في أرض الصومال وهي منطقة تعتبرها مقديشو جزءا من البلد الأم، على الرغم من أنها تتمتع بحكم ذاتي فعلي منذ عام 1991 دون أن تجد أي اعتراف دولي.
وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن رغبة بلاده في إقامة قاعدة بحرية وتأجير ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن لمدة 50 عاما، وعرض في المقابل الاعتراف المحتمل بأرض الصومال، ومن شأن تلك الخطوة أن تمنح يمنح أديس أبابا الوصول إلى البحر الأحمر، مما أثار رد فعل متحديا من الصومال ومخاوف من أن يؤدي الاتفاق إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.
ويقول الصومال والعديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تنفذ بانتظام ضربات ضد المسلحين في هذا البلد، إن صفقة الميناء الإثيوبية عززت جهود التجنيد التي تبذلها حركة الشباب الصومالية.
وقال الرئيس الصومالي لرويترز إنه وفقا لهم وبحسب مصادر استخباراتية، فإن بعض المجندين الجدد هم من القوميين الذين انضموا بسبب صفقة الميناء الأخيرة التي أبرمتها إثيوبيا مع أرض الصومال.
وكان الصومال قد اعتبر فور الإعلان عن الاتفاقية بأنها ملغية ورفض في الثامن عشر من يناير/كانون الثاني الماضي أي وساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها بشأن القاعدة مع إقليم أرض الصومال.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية -في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية- "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".
تصاعد التوتروتأتي تصريحات الرئيس الصومالي في غمرة توتر متصاعد مع إثيوبيا كان آخرها اتهام الرئيس الصومالي للحكومة الإثيوبية بمحاولة عرقلة مشاركة وفد بلاده بقيادته في قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في أديس أبابا يومي 17 و18 فبراير/ شباط الجاري.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن وجود بلاده "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام علينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا بعضا بطريقة متوازنة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس الصومالی أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: إدارة إثيوبيا غير المنضبطة للسد أضرت بدولتي المصب
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “تعلن مصر رفضها القاطع لأية إجراءات أحادية تتخذ على نهر النيل تهدد مصالح دول الحوض، فالتنمية ليست امتيازا بدولة بعينها”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته اليوم: “لقد أنتهجت مصر على مدار 14 عاما من التفاوض مع الجانب الإثيوبي مسارا دبلوماسيا نزيها أتسم بالحكمة والرزانة والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الجميع، حيث قدمت مصر خلال هذه السنوات العديد من البدائل الفنية التي تلبي الأهداف المعلنة لإثيوبيا، إلا أن هذه الجهود قوبلت بتعند لا يفسر إلا بغياب الإرادة السياسية، فضلا عن مزاعم باطلة بالسيادة على نهر النيل”.
وتابع الرئيس السيسي: “مرت أيام قليلة على بدء تدشين السد الإثيوبي وثبت صحة مطالبتنا بضرورة وجود اتفاق قانوني وملزم لتشغيل هذا السد، وتسببت إثيوبيا من خلال إدراتها غير المنضبطة من السد أضرت بدولتي المصب، ما يحكم على المجتمع الدولي بصفة عامة مواجهة مثل هذه التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية”.
وأشار: “الحقيقة الثابتة أن النيل ملكية مشتركة لكل الدولة المتشاطئة”.