تتّسع المساحة التى تمنحها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لجمهورها فى موسم الدراما الرمضانية 2024، وتحتل الدراما الاجتماعية حيزاً واضحاً من الاهتمام لدى صناع الدراما هذا العام من خلال إعادة الإرث الأدبى للكاتب الروائى إحسان عبدالقدوس على الشاشة مرة أخرى، الذى نجح عبر مشرط الجراح وحكمة الفيلسوف فى الوصول إلى عمق فكرة الصراع الأبوى داخل المجتمع والتعبير عنه فى نص أبدى الصلاحية يصلح للتقديم فى أى زمان ومكان.

بعد مرور ما يقرب من 60 عاماً على الفكرة التى طرحها «عبدالقدوس» فى قصته التى لم تتجاوز الـ11 صفحة فى المجموعة القصصية «بنت السلطان»، تسبّب اتساع الفجوة بين الأجيال فى استدعاء نص «إمبراطورية ميم» مرة أخرى، خاصة أنه يعيد تعريف العلاقة بين الآباء والأبناء وحدودها، أو كما قال الكاتب والشاعر جبران خليل جبران «أولادكم ليسوا لكم»، ويستعرض المسلسل قصة الأب الأرمل «مختار أبوالمجد»، الذى يواجه تمرد أبنائه الستة الذين يرفضون أن يكونوا رعايا فى إمبراطوريته التى تحمل اسم «ميم»، وفى المقابل يبحث كل منهم عن صوته الخاص.

المسلسل يعيد قضايا الإرث الأدبى 

«المخرج والمؤلف والبطل» يخوضون تحدياً جديداً بعد نجاحهم السابق فى مسلسل «راجعين يا هوى»

يجلس «مختار أبوالمجد» على عرش الإمبراطورية التى تضم أبناءه؛ الكبرى «منى» الأكثر شبهاً لوالدها، يليها المتمرد «مروان»، ثم «مادى» تليها «مايا» و«مازن» ثم «منة» الحبة الأصغر فى عنقود إمبراطورية مختار أبوالمجد، التى اختار لها حرف «ميم».

تحدٍّ جديد يخوضه المخرج محمد سلامة فى تعاونه الثانى مع الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، والفنان خالد النبوى بعد نجاحهم السابق فى مسلسل «راجعين يا هوى»، حيث عبّر «عبدالمالك» عن سعادته بالتعاون مع «سلامة»، الذى وصفه بـ«فنان مبدع وحساس»، ويتولى «عبدالمالك» تقديم معالجة عصرية للقصة القصيرة للكاتب إحسان عبدالقدوس بعد مرور 59 عاماً على نشرها للمرة الأولى ضمن المجموعة القصصية «بنت السلطان» الصادرة عام 1965، ويتطرّق خلال المسلسل إلى عدد من القضايا الاجتماعية المهمة بشكل فلسفى، من بينها العلاقة بين الأب والأبناء فى ظل غياب الأم، بالإضافة إلى المشكلات التى تواجه العائلات فى تربية أبنائهم فى مراحلهم العمرية المختلفة وتمرّدهم، خاصة فى العصر الحالى، وما يشهده من تطور تكنولوجى وتعاظم دور منصات التواصل الاجتماعى، ليجعله واحداً من أبرز أعمال الدراما الاجتماعية التى ينتظرها الجمهور فى موسم الدراما الرمضانية 2024.

ويعود صناع «إمبراطورية ميم» إلى القصة الأصلية التى بطلها فى الأساس رجل على عكس الفيلم الذى يحمل الاسم نفسه، والذى قامت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ببطولته، ولكن هناك عدداً من الاختلافات بين القصة والمسلسل، حيث إن «مختار» بطل المسلسل أرمل يرعى أبناءه الستة (4 بنات وولدين) بمفرده بعد وفاة زوجته بمساعدة شقيقته، على عكس «محمد» بطل القصة الذى كان يتولى رعاية أبنائه (جميعهم ذكور) مع زوجته التى تزوجها منذ 25 عاماً، وذلك قبل أن يبدأ نجله الكبير فى إثارة حالة من التمرّد داخل الأسرة، ويطلب فيها إقامة انتخابات ديمقراطية يقوم من خلالها أفراد الأسرة باختيار من له الحق فى قيادة زمام الأمور ووضع التعليمات.

بجانب خالد النبوى يضم فريق عمل المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين، بداية من الأبناء الستة على التوالى هاجر السراج (منى)، نور النبوى (مروان)، مايان السيد (مادى)، إلهام صفى الدين (مايا)، آدم وهدان (مازن)، منى أحمد زاهر (منة)، بالإضافة إلى عدد من النجوم، من بينهم حلا شيحة، التى تعود إلى الدراما التليفزيونية بعد فترة من الغياب، ونشوى مصطفى التى تقوم بدور شقيقة مختار أبوالمجد، وتتّسع قائمة الأبطال لتشمل محمود حافظ، ليلى عز العرب، محمد محمود عبدالعزيز، إيمان السيد ويارا عزمى.

ولا يقتصر أبطال «إمبراطورية ميم» على النجوم أمام الكاميرا فقط، بل يوجد خلف الكاميرا فريق كامل من المبدعين، من بينهم مدير التصوير محمد مختار، الذى يُكرر التعاون مع المخرج محمد سلامة بعد أكثر من تجربة جمعتهما، منها «الكتيبة 101» و«راجعين يا هوى»، و«موسى»، وكذلك تشارك مصممة الأزياء ريم العدل فى المسلسل، وذلك بعد تجاربها الكثيرة الناجحة، التى كان آخرها «تحت الوصاية» فى موسم الدراما الرمضانية 2023، بينما يحمل الديكور توقيع المهندس يحيى علام، وهو من إنتاج شركة «أروما» للمنتج تامر مرتضى، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما الأباء الأبناء

إقرأ أيضاً:

أحمد سيد  : أزمة ثقة.. عقدة تعرقل انطلاق برنامج الطروحات بالبورصة


3 مستهدفات للشركة فى عام 2026
 

كل جهد تبذله اليوم يكتب سطرا جديدا فى رحلتك نحو ما تستحق.. اعمل بقلب لا يعرف الانكسار، وروح لا تُهزم، فالمشوار الذى تصنعه بإرادتك لا يخذلك أبدا، ستدهشك النتائج، حين تراها تتشكل تماما كما رسمتها فى خيالك.. اعلم أن الأفضلية لمن يختار أن يفتش ويتعمق، لا لمن يكتفى بالظاهر، فالعزيمة قوة تدفعك للصدارة مهما اشتدت العقبات.. فالمقاتل الحقيقى لا ينتصر بالقوة، بل بالتعلم المستمر، وبالإرادة التى لا تعرف التراجع.. وكذلك محدثى ليس مجرد مقاتل.. بل روح استثنائية تعرف كيف تحول المعارك إلى إنجازات.
بالإصرار تمهد الطرق، وبالاجتهاد تفتح الأبواب.. من يجعل هدفه بوصلته، ويمنح حلمه كل ما يملك من قوة، يصل مهما طال الطريق. الإرادة الصلبة لا تهزم، والعمل المتواصل لا يضيع.. والهدف الذى تطارده بشغف، سيأتيك فى النهاية خاضعاً لإصرارك، وعلى هذا كانت مسيرة الرجل.
أحمد سيد العضو المنتدب لشركة فيصل لتداول الأوراق المالية.. يؤمن بأن المستحيل مجرد محطة عابرة لمن يصر على العبور، وكل تعثر يوقظ فيه قوة لم يكن يعرفها، يصنع النجاح بإدارة واعية، ولا يهرب من ثقل المسئولية.
بحى العجوزة الذى يروى فى أزقته حكايات ممتدة من تاريخ الوطن وذاكرة المكان.. ينبض تاريخا لا تزال ملامحه حية.. الحى الذى ارتبط باسم «نازلى هانم»، ابنة سليمان باشا الفرنساوى، المرأة التى تحدت العمر، وتجاوزت التسعين لتشرف بنفسها على بناء مسجد شكل لاحقاً رمزاً للمنطقة، وحمل اسم «مسجد العجوزة» تخليداً لجهدها وإرثها الذى لم يبهت بمرور الزمن.
على بعد خطوات قليلة من النيل، وفى واحد من ميادين الحى الحيوى، بالصرح الشامخ.. فى الطابق الثالث، يخيم الصمت الذى تفرضه طبيعة العمل المتطلب للتركيز، تبدأ قصة أخرى. عند المدخل الرئيسى، ومن الواجهة الممتدة، تبدأ الغرفة الأهم.. الغرفة التى تبدو وكأنها صممت لتصنع القرارات لا لتتزين بالديكور.. مكتب واسع السطح يحمل صدى انشغال دائم، ولوحة كبيرة تنثر عليها الأفكار وتصقل عليها الرؤى، ومكتبة تتكئ على جدار كامل، محملة بمجلدات القانون كأنها درع يحرس المكان ويمنحه هيبته.
على ذلك المكتب، تستقر حزمة أوراق بيضاء.. ليست عادية، بل هى أجندة عمل ترسم فيها الخطط اليومية بخطوط واثقة، تبنى عليها الاستراتيجيات وتشحذ بها القرارات. وإلى جوارها أجندة أخرى، تبدو كأنها رواية غير معلنة لمسيرة شاقة: سطور تحكى عن إصرار لا ينكسر، وعن قتال نبيل لفرض العدالة فى كل محطة، وعن مشوار لم يبحث صاحبه يوماً عن لقب «الأول»، بل عن الوصول.. وعن أن يجعل من كل خطوة بصمة، ومن كل إنجاز صفحة تخلد سيرته، قبل أن يخلده الناس.
حماس ينبع من الداخل، عقلانية راسخة، حكمة تقود الخطوات، وضوح يكشف ملامح المشهد، ثقة فيما يطرح من رؤية لمشهد الاقتصاد الوطنى يرى أن الطريق الحقيقى لنهوض الاقتصاد لا يبدأ من الشعارات، بل من قلب المصانع، ومن خطوط الإنتاج التى لا تتوقف. فبدون الإنتاج والتصنيع، يبقى الاقتصاد أسيراً لدائرة الديون، يدور فيها ولا يغادرها. أما حين تتحرك عجلة الإنتاج، تبدأ الواردات فى التراجع، وتفتح أبواب التصدير، لتتحول الدولة من مستهلك إلى منتج، ومن مستورد إلى منافس عالمى.
يصنع طريقاً لا يخلقه إلا من آمن أن الوصول هدية تمنح، وبنفس الإيمان يدرك أن احتياجات الاقتصاد باتت تفوق تدفقاته، وأن التوازن لن يتحقق ما لم تدار الموارد بوعى، وتفهم التحديات من جذورها. لذلك يرى أن الاهتمام بالتوعية -فى كل مستويات الاقتصاد، من القاعدة حتى قمته- لم يعد خياراً، بل ضرورة تمهد لأى انطلاقة حقيقية.
وفى صلب المشهد، يبرز ملفان البيروقراطية التى تعرقل الخطوات، والفساد الإدارى الذى يستنزف الطاقات. هذان التحديان يقفان كجدارين أمام مسار النمو، ولا نهضة ممكنة من دونهما، فمواجهة التعقيدات الإدارية، واجتثاث الفساد، هى المفاتيح التى تفتح الأبواب المغلقة، وتطلق الاقتصاد من قيوده نحو مسار أكثر اتساعاً وفاعلية.
ويرى أن هذه الخطوات لن تبقى حبيسة الورق، بل ستنعكس مباشرة على أداء السوق، لتدفع بعجلة النمو إلى مزيد من القوة. فالنمو كما يؤكد لن يتحقق إلا حين يتضاعف الإنتاج، وتتراجع معدلات التضخم، وتتسع مساحة العمل، والإنتاج الحقيقى.
حكمة فى كل خطوة، وقدرة على حمل الأمانة بثبات وبنفس الايمان حين يتناول ملف السياسة النقدية، يتحدث عنه بيقين من يدرك تفاصيله، مؤكداً أنها تسير فى المسار الصحيح، وتستخدم أدواتها بدقة تتوافق مع متطلبات تحقيق التوازن داخل الاقتصاد، ويشير إلى أن العالم شهد خلال السنوات الأخيرة موجة تضخمية غير مسبوقة، ومع هذا الارتفاع الحاد فى الأسعار، حافظت السياسة النقدية -على مدى خمس سنوات- على استراتيجية واضحة، رفع ثم تثبيت أسعار الفائدة، بهدف كبح جماح التضخم من جهة، والحفاظ على تدفقات الأموال الساخنة من جهة أخرى.
ومع بدء انحسار الضغوط التضخمية واستقرار المؤشرات، وفقا لقوله انتقلت السياسة النقدية بسلاسة إلى مرحلة جديدة، متبنية نهجاً توسعياً عبر خفض أسعار الفائدة، فى خطوة تهدف إلى تنشيط حركة الاقتصاد، وإطلاق طاقات الإنتاج والاستثمار من جديد.
يمضى فى الطريق حين يتوقف الآخرون، وكأن قدرته الحقيقية تتجلى فى اللحظات التى يعجز فيها الجميع عن التقدم.. وهذا تحديداً سر قوته.. وحين ينتقل للحديث عن الاقتراض الخارجى، يزداد تركيزه وضوحاً، يؤمن بأن انتهاء عبء الدين الخارجى لن يتحقق إلا عبر الإنتاج والتصنيع؛ فهما وحدهما القادران على معالجة كل التشوهات التى يمر بها الاقتصاد، وفتح باب الإيرادات الحقيقية التى لا تستدان بل تنتج. ويضاعف هذا اليقين إذا كان الحديث يخص القطاع الخاص، باعتباره الطرف الأقدر على خلق القيمة وإدارة الموارد بكفاءة.
يؤكد أن طرح الأصول يجب أن يستهدف القطاع الخاص عبر البورصة، حيث الشفافية والتسعير العادل وتوسيع قاعدة الملكية، لا عبر البيع المباشر لمستثمر رئيسى.. فالبورصة فى رؤيته، هى الضمانة الحقيقية لرفع كفاءة الأصول وتعظيم الاستفادة منها.
يضيف أن «هذا الربط الذكى بين الحوافز وبين الإنتاج الحقيقى يعيد تشكيل بيئة الأعمال، ويفتح الباب أمام توسع المشروعات الاستثمارية، الأمر الذى لا ينعكس فقط على زيادة القدرة الإنتاجية، بل يؤدى أيضاً إلى تعظيم الحصيلة الضريبية بصورة مستدامة».
خبرة تراكمت عبر سنوات طويلة تركت بصمتها واضحة على رؤيته، يتجلى ذلك بوضوح حين يتحدث عن ملف الاستثمار الأجنبى المباشر. فهو يرى بثقة صادرة عن تجربة أن الاستثمار المحلى هو الركيزة الأساسية لأى مشهد اقتصادى قوى، لا الاستثمار الأجنبى. فحين يشعر المستثمر المحلى بالثقة، ويتوسع فى ضخ أمواله داخل السوق، تصبح البيئة نفسها مؤشراً جاذباً للاستثمارات الأجنبية، التى تنجذب عادة إلى الأسواق التى يثق بها أهلها أولاً.
يؤكد أن أولى خطوات ترسيخ هذه الثقة تكمن فى الترويج الفعال، وتقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين، لضمان بقاء السوق المحلى فى دائرة المنافسة الإقليمية. فالمنافسة شديدة، ودول المنطقة تقدم حزمة واسعة من المحفزات القادرة على جذب المستثمر المحلى نفسه بعيداً عن سوقه الأصلى.
بسيط فى كلماته، واضح فى طرحه، ويتجلى ذلك حين يتحدث عن القطاع الخاص ودوره المركزى فى دعم النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة. فهو يرى أن هذا القطاع الذى تزايدت مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى لا يمكن أن يكمل دوره الطبيعى إلا من خلال دعم متكامل يزيل العقبات من طريقه، ويفتح أمامه مسارات أوسع للإنتاج والاستثمار.. ويشدد على أن هذا الدعم لا بد أن يأتى فى صورة إعفاءات ضريبية مشروطة، ترتبط بتحقيق مستهدفات واضحة، حتى يتحول الحافز إلى قوة دفع حقيقية. فبهذه الصيغة فقط يمكن للقطاع الخاص أن يواصل توسعه.
ويضيف أن «النشاط الحقيقى لرؤوس الأموال لن يتحقق ما لم يصاحبه عمل جاد على نشر الوعى والثقافة الاستثمارية بين المواطنين، ليصبح السوق مساحة مفهومة، جاذبة، وقادرة على تحريك السيولة نحو قنوات استثمارية منتجة».
قوته تدفعه دائماً للنجاح، وهو سر تميزه، ونجاحاته المتتالية فى مسيرته، ويتبين ذلك مع مجلس الإدارة فى تحقيق استراتيجية الشركة عبر تحقيق نمو فى الأرباح، والتنفيذات، وهو ما يعمل على استكماله من خلال 3 مستهدفات تقوم على التطوير والتوسع فى البنية التكنولوجية، عبر إطلاق «الموبايل أبلكيشن»، مع التوسع فى الفروع بإضافة فروع جديدة للشركة.
واجه العقبات بصبر وشجاعة ليضع نفسه ضمن فئة المقاتلين، وهو سر تفرده، حريص على حث أولاده على الاستثمار بالنفس والاجتهاد.. لكن يظل شغله الشاغل الحفاظ على ريادة الشركة.. فهل يستطيع ذلك؟.
 

مقالات مشابهة

  • ساندي مراد تنضم إلى مسلسل أولاد الراعي المقرر عرضه في رمضان 2026
  • يوسف.. إهمال مع سبق الإصرار؟
  • تفاصيل صغيرة
  • أيام.. "إيديكس"
  • علي الحجار يُغني بصوت الدراما على مسرح الأوبرا.. الليلة
  • دراما رمضان 2026.. حسني شتا ينضم إلى فريق عمل مسلسل سوا سوا
  • واي ورد.. دراما نفسية تكشف حدود تحكم السلطة في الأفراد
  • للزمالك.. رب يحميه!
  • أحمد سيد  : أزمة ثقة.. عقدة تعرقل انطلاق برنامج الطروحات بالبورصة
  • الباطنية والإخوة أعداء أبرز أعماله.. من هو الفنان الراحل سعيد مختار؟