مصدر يكشف حقيقة طرح بنك القاهرة شهادات ادخار جديدة بعائد يرتفع لـ25%
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد مسؤول ببنك القاهرة أن «البنك» لا ينوي طرح شهادة ادخار بعائد يرتفع لـ25%، خصوصاً بعد زيادة سعر العائد في حساب ميجا توفير ليصل إلى 25% في الشريحة الأعلى داخل الحساب برصيد من 20 مليون جنيه فأكثر.
وتابع المصدر في تصريح خاص لـ«الأسبوع» بأن بنك القاهرة درس في وقت سابق طرح شهادة ادخار بعائد سنوي 25%، لكنه فضل رفع الفائدة على حساب ميجا توفير من 23% لـ25%، للحفاظ على شريحة عملائه الكبار.
يأتي ذلك في ظل ترقب عملاء بنك القاهرة لطرح شهادات جديدة من البنك تواكب زيادات العوائد في البنوك الأخرى، وذلك بعد انتهاء أجل شهادات الادخار بعائد 25%، والتي سجلت حصيلتها بحسب مسؤول تحدث في وقت سابق لـ«الأسبوع» 13 مليار جنيه.
ويصل أعلى سعر فائدة على شهادات ادخار بنك القاهرة لنحو 18% في الشهادة الثلاثية الثابتة، في الوقت الذي تطرح خلاله البنوك الأخرى أوعية ادخارية بعوائد تتراوح بين 21% و27%
ورفع البنك المركزي المصري مطلع شهر فبراير الجاري أسعار الفائدة 2%، ليسجل سعر الإيداع 21.25% وسعر الإقراض 22.25%، وذلك ليتم تمرير الزيادة الجديدة على أموال المصريين المتداولة في القطاع المصرفي المصري، لكن بنك القاهرة أكتفي برفع الفائدة على حساب ميجا توفير لخدمة كبار عملائه.
ويطرح بنكي الأهلي ومصر في الوقت الحالي شهادات ادخار بعائد يتراوح بين 23.5% سنوي شهري ثابت و27% سنوي عند الاستحقاق، بسعر شراء يبدأ من 1000 جنيه، وتتيح الشهادات الحصول على تسهيل بضمان القيمة الأسمية.
وبلغت الحصيلة المجمعة لشهادات الادخار بعائد 27% لدي البنكين نحو 642 مليار جنيه خلال 41 يوما على الطرح، تتوزع بين البنك الأهلي المصري بواقع 415 مليار جنيه، بنك مصر بحوالي 227 مليار جنيه.
اقرأ أيضاًأبرز محطات التعاون بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي
بنكا الأهلي ومصر يقدمان أعلى فائدة على شهادات الادخار بالجنيه والدولار
البنك المركزي: ارتفاع سعر العائد على أذون الخزانة أجل 9 أشهر لـ29.69%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الأهلي المصري البنك المركزي المصري بنك القاهرة بنك مصر سعر الفائدة شهادات ادخار 27 شهادات الادخار شهادات البنك الاهلى شهادات بنك القاهرة ادخار بعائد بنک القاهرة ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
أطباء الموت.. تحقيق يكشف هروب المتورطين من سجون الأسد إلى قلب أوروبا
كشفت تحقيقات صحفية عن أن أطباء سوريين ساهموا في تزوير شهادات وفاة ضحايا التعذيب داخل سجون نظام بشار الأسد، يعملون اليوم في دول أوروبية دون محاسبة، رغم الأدلة التي تربطهم بشكل مباشر بعمليات الإخفاء والتستر على جرائم القتل داخل المعتقلات.
التحقيق، الذي استند إلى آلاف الوثائق والصور التي جُمعت من فروع المخابرات السورية في محيط دمشق، يبيّن أن المستشفيات العسكرية كانت جزءا أساسيا من منظومة الاعتقال والتعذيب والقتل داخل النظام.
وتقدّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 ألف سوري اعتُقلوا قسراً أو اختفوا خلال 14 عامًا من الحرب وحدها.
صور لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا في السجون
الملفات المسربة تتضمن صورا لأكثر من 10 آلاف معتقل قُتلوا داخل السجون، التُقطت بعد وفاتهم بواسطة مصور يعمل في الشرطة العسكرية، وكانت مهمته توثيق الجثث قبل نقلها، بهدف أرشفة عمليات القتل.
هذه الصور، التي حصلت عليها شبكة NDR الألمانية وشاركتها مع صحيفة التايمز والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تكشف عن تعذيب واسع النطاق.
الجثث الظاهرة في الصور تشمل رجالًا ونساءً وحتى رضيعًا، وبعضها تظهر عليها علامات:
كثير من الجثث جرى تكديسها فوق بعضها في شاحنات صغيرة أو داخل غرف ضيقة، ثم نُقلت إلى مقابر جماعية دون أسماء، تاركة آلاف العائلات بلا أي معلومة عن مصير أبنائها.
كما تكشف الملفات أن التعذيب والقتل استمرّا حتى الأيام الأخيرة من حكم الأسد، رغم الضجة العالمية التي أثارتها صور "قيصر" في 2015، والتي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها لتوقيع قانون قيصر للعقوبات.
وفي وقت سابق هذا العام كشف "قيصر"عن هويته: فريد المذهن، رئيس قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية سابقًا.
وأكد أن ضباطًا في الجيش كانوا مأمورين بتصوير الجثث لإثبات تنفيذ أوامر التصفية.
شهادات وفاة مزوّرة.. وأطباء يمارسون الطب اليوم في أوروبا
وفق التحقيق، فإن الأطباء العسكريين كانوا جزءًا من عملية التغطية على جرائم القتل، إذ كانوا يوقّعون على شهادات وفاة تُسجِّل أسبابًا طبيعية مثل "توقف القلب والرئتين"، رغم أن الصور والوثائق تكشف جروحًا وكسورًا وحالات موت تحت التعذيب.
بعض شهادات الوفاة التي اطلعت عليها التايمز موقّعة من أطباء يعملون اليوم في دول أوروبية.
إحدى الوثائق الصادمة صادرة عن طبيب يمارس مهامه الآن في ألمانيا، وتشير إلى وفاة ستة معتقلين وصلوا معًا إلى قسم الطوارئ في 21 نوفمبر 2013.
الوثيقة تذكر أن "المحاولات لإنعاشهم لم تنجح"، دون أي إشارة لعلامات التعذيب الواضحة على الجثث أو لغياب أسمائهم.
أطباء متهمون بالتعذيب المباشر
بعض الناجين من المعتقلات قالوا إن أطباء شاركوا بشكل مباشر في تعذيبهم، لكن التحقيق لم يتمكن من التحقق من تلك الادعاءات، كما لا يُعرف ما إذا كان الأطباء يعملون تحت تهديد أو إرغام.
مشاهد فظيعة من داخل المستشفيات
طبيب سابق عمل في مستشفى حرستا العسكري روى لـ"التايمز" مشاهد قاسية: "جنود يدخلون الأقسام ليطفئوا سجائرهم على أجساد السجناء، أو يسكبوا عليهم ماء المراحيض داخل جروحهم، أو ينهالوا عليهم بالعنف".
ويؤكد الطبيب أنه مرتين أسبوعيًا كانت تصل شاحنة كبيرة محمّلة بالجثث، تُفرغ على العشب أمام المستشفى "كما لو كانت شحنة رمل".
طبيب آخر، تحول لاحقًا إلى شاهد رئيسي في قضية جنائية بألمانيا، قال إن الجثث كانت تُنقل داخل شاحنات مبردة بيضاء ثم تُدفن في مقابر جماعية.
وصفت الباحثة أنصار شاهود العلاقة بين المستشفيات والنظام الأمني بأنها "إبادة طبية".
وقالت: "المستشفيات استُخدمت كسجون، وكان ذلك بشكل منهجي. عمليات القتل داخل المستشفيات تجاوزت ما جرى داخل السجون".
مهمة شبه مستحيلة: تحديد هويات جميع الضحايا
رغم أن بعض الأسماء سُلّمت للمنظمات العاملة على ملف المفقودين، إلا أن الغالبية الساحقة من الضحايا لا تزال بلا هوية، بعد أن اختزلهم النظام إلى أرقام فقط.
مهمة التعرف عليهم جميعًا تبدو شبه مستحيلة — لكن العائلات تصرّ على المحاولة.
الصور الجديدة وصلت إلى الإعلام بعد أن قام ضابط سوري سابق، كان يرأس وحدة حفظ الأدلة في الشرطة العسكرية بين 2020 و2024، بتهريبها إلى وسيط، ثم إلى الصحافة.
وقال الضابط: "هناك أمور يجب أن يعرفها الناس. العائلات لها الحق في معرفة أين هم أبناؤها… وماذا حدث لهم".