دمشق وتل أبيب على موعد مع جولات تشاورية جديدة.. مصدر دبلوماسي سوري يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أوضح المصدر نفسه أن الوفد السوري شدّد خلال اللقاء السابق على أن "وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض". اعلان
أفاد مصدر دبلوماسي سوري أن لقاءً جمع وفدين سوريًا وإسرائيليًا في باريس بوساطة أميركية، ناقش سبل احتواء التصعيد الأمني في الجنوب السوري، وإمكانية تفعيل اتفاقية "فضّ الاشتباك" الموقّعة عام 1974، دون التوصّل إلى اتفاقات نهائية، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي، السبت.
وبحسب ما أوردته القناة الرسمية، ضمّ الوفد السوري ممثلين عن وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة، فيما جرى اللقاء في أجواء وصفت بأنها مشاورات أولية هدفت إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات الاتصال، في ظل التصعيد المستمر منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأشار المصدر إلى أن الحوار شمل بحثًا حول إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بـ"ضمانات دولية"، مع تأكيد الجانب السوري على انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدّمت إليها مؤخرًا جنوب البلاد.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب مواجهات عنيفة اندلعت في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 تموز/يوليو، أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية، إثر اشتباكات بدأت بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وتطورت إلى صدامات أوسع شملت تدخلًا للقوات الانتقالية السورية، أعقبه قصف إسرائيلي استهدف مواقع رسمية في دمشق.
Related الاتحاد الأوروبي يدعو لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات جنوب سوريا وانتقال سلمي للسلطةالسعودية توقع اتفاقيات بـ6.4 مليارات دولار لدعم إعادة إعمار سورياسوريا: سلسلة انفجارات غامضة تهزّ إدلب مخلفةً قتلى وجرحىوتؤكد إسرائيل من جانبها أنها لن تسمح بـ"استهداف الأقلية الدرزية" أو بوجود "تموضع عسكري معادٍ" في الجنوب السوري.
وأوضح المصدر ذاته، كما نقلت القناة السورية، أن الوفد السوري شدّد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.
واتُّفق في ختام الاجتماع على عقد "لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة"، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الإجراءات الممكنة لاحتواء التوتر وتثبيت الاستقرار في المنطقة الجنوبية.
ومنذ تولّيها السلطة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أقرت السلطات الانتقالية في دمشق بوجود قنوات اتصال غير مباشرة مع إسرائيل، تؤكد أنها تهدف إلى احتواء التصعيد، عقب مئات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية داخل سوريا، إضافة إلى توغلات ميدانية في الجنوب بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتربط دمشق هذه المحادثات غير المباشرة بالعودة إلى تطبيق اتفاق "فضّ الاشتباك" لعام 1974، لا سيما ما يتصل بوقف العمليات القتالية، وإعادة تفعيل دور قوات الأمم المتحدة لمراقبة المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الجانبين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إيران بنيامين نتنياهو إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إيران بنيامين نتنياهو سوريا فرنسا إسرائيل هضبة الجولان أحمد الشرع إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إيران بنيامين نتنياهو اسكتلندا تايلاند كمبوديا فرنسا قطاع غزة الغولف
إقرأ أيضاً:
مصدر أمني بغزة: العدو الإسرائيلي يستغل المعابر والطائرات المسيّرة لتهريب المخدرات
الثورة نت /..
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية بقطاع غزة، اليوم الأحد، أن الفترة الأخيرة منذ وقف إطلاق النار شهدت تصاعدًا غير مسبوق في محاولات العدو الإسرائيلي تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى القطاع.
وقال المصدر لوكالة “قدس برس”، إنه استنادًا إلى تحقيقات جهاز المباحث العامة، فإن عمليات التهريب تتم عبر عدة طرق، أبرزها إدخال المخدرات داخل شاحنات البضائع، مستغلاً غياب التواجد الأمني الفلسطيني على المعابر.
وأضاف أن فحص هذه الشاحنات يشكل تحديًا كبيرًا بسبب نقص أجهزة الفحص، التي يمنع العدو الإسرائيلي إدخالها إلى الجانب الفلسطيني.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم الطائرات المسيرة (الدرون) لإلقاء صناديق تحتوي على عقاقير ومواد مخدرة داخل ما يُعرف بالخط الأصفر، لتتولى شبكات المروجين المحليين مهمة جمعها وتوزيعها في القطاع.
وأكد أن السيطرة “الإسرائيلية” على طول الخط الشرقي للقطاع تجعل عمل الشرطة الفلسطينية ونشرها في المنطقة أمرًا بالغ الصعوبة، مما يمنح العدو حرية التواصل مع عملائه دون أي رادع.
وذكر المصدر أن أبرز المواد المهربة تشمل الحشيش، وعقاقير مثل “روتانا” و”كبتاغون”، التي تسبب الهلوسة والإدمان، وترتبط بارتفاع معدلات الجريمة وتدمير الصحة النفسية والجسدية للمتعاطين.
وأفاد بأنه خلال العدوان الأخير على غزة، عمد العدو الإسرائيلي أيضًا إلى تهريب المخدرات عبر إدخالها في كراتين المساعدات وأكياس الطحين.
واتهم المصدر الأمني ما يسمى ، “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) بلعب دور رئيسي في انتشار كميات كبيرة من هذه المواد عبر نقاط التوزيع التي كانت تشرف عليها في وسط وجنوب القطاع.
من جهته، حذر “تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية” من محاولات العدو الإسرائيلي المتكررة لاستهداف الجبهة الداخلية بغزة عبر إغراق المجتمع بالمخدرات، بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي والأخلاقي للقطاع.