السومرية نيوز-دوليات

أعلن قصر باكنغهام في المملكة البريطانية، أن توماس كينغستون، زوج الليدي غابرييلا وندسور، توفي فجأة عن عمر يناهز 45 عاماً. وتم العثور على كينغستون، الذي تزوج ابنة الأمير والأميرة مايكل كينت في عام 2019، ميتًا في جلوسيسترشاير مساء الأحد وتم استدعاء خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث بعد الساعة السادسة مساءً بقليل، بحسبما كشفت وسائل اعلام بريطانية.



وأشادت غابرييلا بزوجها في بيان مشترك مع عائلته، ووصفته بأنه “رجل استثنائي أضاء حياة كل من عرفه”، ووصفت وفاته المأساوية بأنها “صدمة كبيرة لجميع أفراد الأسرة”.

وسيتم إجراء تحقيق لتحديد سبب الوفاة ولكن لا توجد ظروف مشبوهة ولا توجد أطراف أخرى متورطة، بحسبما نقلت وسائل اعلام بريطانية.

من هو كنغستون؟
يوصف كنغستون بأنه "كاهن بغداد"، حيث نجا من تفجير انتحاري في بغداد وتفاوض مع العناصر المسلحة فيها من أجل إطلاق سراح الرهائن في العراق ، مما أدى إلى إنقاذ أرواح لا حصر لها.

القس كانون أندرو وايت، الذي ترأس الكنيسة الأنجليكانية الوحيدة في العراق لأكثر من عشر سنوات، كان قد عمل بشكل وثيق مع كينغستون خلال فترة وجوده في بغداد، وأشاد بكينغستون، قائلا: "لقد عمل معي في العراق خلال أسوأ فترات الحرب العراقية، لقد كان رجلاً عظيماً ذا إيمان عميق وحكمة، أنا أعرف على وجه اليقين أنه الآن في المجد".

وتابع: "أثناء خدمته في وحدة البعثات الدبلوماسية بوزارة الخارجية في بغداد، واجه كينغستون عددًا لا يحصى من حوادث الموت، بما في ذلك الهروب من تفجير انتحاري أودى بحياة 22 شخصًا.

وبينما انجذب البعض إلى العراق لاجل العمل، كان إغراء بغداد بالنسبة لكينغستون شيئا اكبر من ذلك بكثير، حيث كان مدفوعًا بالإيمان القوي الذي غرسه فيه والديه - فقد تم انتخاب والده عضوًا في المجمع العام لكنيسة إنجلترا وكانت والدته أمينة لمركز الشفاء المسيحي في سيرنسيستر.

تم إرساله إلى بغداد، حيث تم انتدابه كمدير مشروع للمركز الدولي للمصالحة، ومقره في كاتدرائية كوفنتري، للتوسط في النزاعات بين الزعماء السياسيين والدينيين والقبليين والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، وقد ساعد عمله مع كانون وايتفي الحفاظ على الكنيسة الأنجليكانية في بغداد، التي تأسست عام 1990، وكان الرجلان في الكنيسة عندما تم استهدافها بهجوم انتحاري في عام 2004.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی بغداد

إقرأ أيضاً:

ناجي حرج لـعربي21: بغداد تنضم لمجلس حقوق الإنسان الأممي رغم سجلها الحافل بالانتهاكات

من المقرّر إعلان انضمام العراق رسمياً لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الـ14 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري 2025، حيث يستعد لشغل أحد المقاعد الآسيوية الأربع برفقة كل من الهند وباكستان وفيتنام، ولولاية تمتدّ من كانون الثاني/ يناير 2026 حتى كانون الأول/ ديسمبر 2028.

داخل أروقة قاعات الأمم المتحدة بجنيف، حيث تتردّد أصداء الخطابات عن العدالة والكرامة الإنسانية، يشير سجلّ العراق الى مصادقة بغداد على ثمانية معاهداتٍ أساسية، من المُفترض أنها تعدّ خارطة طريق بشأن الالتزام بحقوق الإنسان، إلاّ أن المسافة بين النص النظري والتطبيق العملي تبقى شاسعة كالمسافة بين جنيف وبغداد، وفق منظمات حقوقية.


الالتزام بالقضايا (الآمنة) فقط
حرص العراق على تسجيل حضورٍ دبلوماسي خلال جلسات الاستعراض الدوري الشامل، والمراجعات الدورية التي تجريها لجان المعاهدات التي تُعقد في جنيف، وإعلان التزمه بالتوافق العام في القضايا "الآمنة" مثل: "حقوق المرأة، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بناء القدرات"، وهي قضايا لا تختلف عليها حتى أكثر حكومات العالم استبدادا، لكن هذا البريق الدبلوماسي سرعان ما يتلاشى حال مغادرة قاعات جنيف انتقالاً إلى مدن العراق المختلفة، فالبلد المزدهر في التقارير الورقية يتعثر على أرض الواقع، وتنتهك فيه كل معايير حقوق الإنسان.

استمرار اضطهاد النشطاء وتهديد حرية التعبير
قبل أيام فقط، وبالتزامن مع الذكرى السادسة لانطلاق تظاهرات تشرين عام 2019، اتهمت منظمة العفو الدولية، السلطات العراقية، مواصلة اضطهاد النشطاء والمتظاهرين، فيما فشلت في تحقيق أي عدالة فعلية أو محاسبة حقيقية عن مقتل مئات الناشطين وتشويه الآلاف منهم على أيدي قوات الأمن والميليشيات، أو حتى الكشف عن مصير المختفين وأماكنهم، مؤكدة تفاقم حالة الإفلات الواسعة من العقاب على الانتهاكات وتزايد الهجمات على حرية التعبير.

اتفاقية مناهضة التعذيب
كما أن العراق يماطل حتى اليوم في المصادقة على اتفاقية البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، رغم أنه وقع عليها في 7 تموز/يوليو 2011، وهو ما يثير الشبهات بشأن عدم رغبته في فتح ملفات السجون وأماكن الاحتجاز، فيما تستمر تنفيذ عمليات إعدام سرية وجماعية بإجراءات موجزة للمعتقلين لدرجة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وفقا لتقرير الأمم المتحدة.

أكبر مستودع للمخفيين قسريًا بالعالم
كما لم يتغير الكثير منذ الاستعراض الدوري الشامل الأخير للعراق (شباط 2025) فيما يتعلق بممارسة الاخفاء القسري ولم يبذل جهدا كافيا للكشف عن مصير المغيبين، حيث لا يزال العراق أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من الأشخاص المخفيين في جميع أنحاء العالم، ويقدر عددهم ما بين 250,000 ومليون شخص حتى الآن، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بلّ أن العراق يتنصل عن تعهداته الملزمة له بموجب عضويته في اتفاقية الأمم المتحدّة لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري، ومن التوصيات المتكرّرة للجنة الأمم المتحدة المعنية بمتابعة تطبيق هذه الاتفاقية.

مهجرون مشردون
وللعام الثاني عشر على التوالي، ما زال هناك أكثر من مليون عراقي مهجرين من مدنهم، بحسب أرقام وزارة الداخلية، وما يمنع عودتهم غالباً هو سيطرة الفصائل المسلحة على مدنهم ومنازلهم، في حين تهدّمت منازل آخرين في العمليات العسكرية، ولا أفق واضح لحلٍّ يتيح لهم إنهاء تشردهم، وفق تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة ناجي حرج، وصف اختيار العراق عضواً في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأنها "معادلة رياضية بسيطة تخفي خلفها تعقيدات سياسية وأخلاقية عميقة".

وأضاف ناجي حرج، في تصريحاتٍ خاصة لـ"عربي21"، أنه وعلى الرغم من كون هذا الحدث سيسوّق باعتباره "انتصاراً دبلوماسيًا" و "اعترافًا بجهود العراق في تعزيز حقوق الإنسان"، فإن الواقع يُظهر مفارقة عميقة بين الخطاب الرسمي والممارسة الفعلية، فالعضوية، جاءت بحكم غياب المنافسة لا بناءً على تقييمٍ نوعي لسجلاّت الدول الحقوقية، وبذلك، لا تعبّر عضوية العراق عن مكافأةٍ على إنجاز حقوقي بقدر ما هي ملء إداري لمقعدٍ شاغر في المجلس.

وتاليًا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

- هل شغل العراق مقعدا في مجلس حقوق الإنسان سيقيده ويجبره على تنفيذ ما وقع عليه من معاهدات؟
في مذكرتها التي قدّمت فيها ترشحها للعضوية في المجلس أكدّت حكومة العراق أن تعزيز حقوق الإنسان يعدّ "أولوية وطنية عليا"، وأن الترشح يعكس التزام العراق بالمبادئ الدولية. وأرفقت بالمذكرة تعهداً بإصلاحات شاملة في مجال حقوق الإنسان. لكن من خلال المتابعة التفصيلية فنحن ندرك أن هذه العبارات لا تصمد أمام واقعٍ تتكاثر فيه الانتهاكات الجسيمة، وسط غياب الإرادة السياسية الحقيقية لمعالجتها.

فهنالك انتهاكات جسيمة للحقّ في الحياة، وفي التعليم والصحة والسكن والخصوصية. ومن المؤكد حسب تقارير المنظمات الدولية استمرار الاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة في السجون. فالسجون العراقية، وفق تلك التقارير، تعاني من اكتظاظٍ خانق وظروف احتجازٍ غير إنسانية، فيما تُنفّذ أحكام إعدامٍ بالجملة في ظلّ غياب الشفافية والمراجعة القضائية النزيهة. ولا تزال السلطات تعتمد أساليب التعذيب التقليدية في التحقيق، من الصعق الكهربائي إلى الضرب المبرّح والحرمان من النوم، ما يجعل هذه الممارسات أقرب إلى سياسة منهجية لا إلى تجاوزاتٍ فردية.

وبدلاً من المحاسبة على هذه الممارسات اللاإنسانية يجري اعتماد الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب في المحاكمات الجنائية، وتستمر حالة الإفلات من العقاب، ويُترك المتورّطون في الانتهاكات بلا محاسبة، وعلينا ان لا ننسى ان البلاد ينخرها الفساد المستشري في كل مفاصلها.

- فيما لو كانت الحكومة العراقية جادة فعلا في تنفيذ الإصلاحات، هل تعتقد أن الفساد المستشري سيشكلّ عائقاً امام ذلك؟
بالتأكيد. لقد أدّى الفساد الذي استشرى في العراق إلى إعاقة خطط التنمية، وضياع فرصٍ حقيقية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد. والفساد في العراق ليس انحرافًا إداريًا فحسب، بل نظام متكامل يحرم المواطنين من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والسكن والخدمات.

فقد تحوّلت الموارد العامة إلى غنائم تُوزَّع على أساس الولاء الحزبي والطائفي، بينما تُستبعد الكفاءات وتُحتكر المناصب العليا لصالح أقارب المسؤولين والمقرّبين منهم. وقد مثل هذا الشكل من المحسوبية انتهاكاً مباشراً لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون، ويجعل الحديث عن "الحكم الرشيد" و"الشفافية" مجرّد لافتة تجميلية.

- كثيرا ما تؤكد الحكومات في العراق بأن نظامها ديمقراطي، وتتقبل نقد معارضيها والرأي الآخر، ما صحة ذلك؟
لا نعرف ما هي حقيقة النظام الديمقراطي الذي يتحدّثون عنه في ظل القمع الحاصل لكلّ رأيٍ مخالف. وقد وثقنا حالاتٍ غير قليلة من الاغتيالات، والاعتقالات، والتهديد الذي طال ناشطين وكتّاب وصحفيين لمجرد أنّهم عبّروا عن آرائهم بالأداء الحكومي او بالسلاح المنفلت الذي أصبح يشكل عبئاً على الدولة. وهكذا فعلى الرغم من تعدّد وسائل الإعلام، إلاّ أن الصحفيين يعيشون تحت مناخ خوفٍ ورقابةٍ ذاتية، ويواجهون تهديداتٍ واعتداءاتٍ متكرّرة.

ـ ذكرتم ايضاً التضييق على الناشطين، لكن الحكومة تتحدث عن "بيئة داعمة للمجتمع المدني"، ما هو تقييمكم لذلك؟
نعم هذا هو الخطاب الحكومي الرسمي الذي نسمعه في اجتماعات هيئات حقوق الإنسان، لكن الجميع يعرف ان يبقى في حدود الكلام المنمق المفصول تماماً عن الواقع المعاش في العراق، فالبلاد تشهد تضييقاً متصاعداً ضدّ المنظمات والناشطين، ضمن حملات ترهيبٍ وتقييدٍ ممنهجة، إذ يتعرّض العاملون في الشأن الحقوقي إلى استدعاءاتٍ أمنية واستجواباتٍ تعسفية إذا ما تناولوا قضايا مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان.

هنالك من يواجه محاكماتٍ غير عادلة وبتهمٍ شتّى تصل الى الاتهام بـ"التعاون مع جهاتٍ أجنبية"، ويأتي ذلك على الرغم من أنّ العراق ملزم بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدّة والتي تقضي بعدم التعرّض للمدافعين عن حقوق الإنسان وعدم التضييق على نشاطاتهم، وبالمحصلة، فقد تحوّلت بيئة العمل المدني في العراق إلى بيئة خوفٍ ومراقبةٍ وعقابٍ ناعم، حيث يتوجب من المنظمات أن تعمل في إطار الولاء للسلطة لا في فضاء الحرّية التي ينصّ عليها الدستور والتزامات العراق التعهدية الدولية.

- لطالما دعت الأمم المتحدة، العراق إلى توفير أجواء آمنة للأقليات ووقف الانتهاكات ضدها، هل أوفت الحكومة بذلك؟
ما تزال الأقليات الدينية والعرقية، من الإيزيديين والمسيحيين إلى الشبك والتركمان، تعاني من تمييزٍ هيكلي وبطءٍ في إعادة الإعمار وتعويض الضحايا، وسط تجاهلٍ رسميٍ لمعاناتهم، وضعف مشاركتهم السياسية، كما تتلكأ الدولة في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها فيما يتعلّق بإجراءات ترسيخ الأمن في هذه المناطق، والتعويض عن الخسائر التي تكبّدتها اثناء سيطرة الفصائل الإرهابية.

- ماذا عن جهاز القضاء العراقي؟، هل تتوفر فيه المعايير الدولية التي تؤهله ليكون محطّ ثقة أممية بقراراته؟
من المؤسف ان يكون القضاء العراقي محلّ انتقادات شديدة تتعلّق بمدى نزاهته واستقلاليته، وعدم الالتزام بالمعايير الدولية خاصّة في المحاكمات الجنائية. ففي كل الاستعراضات التي جرت للالتزامات العراقية التعاهدية وكذلك ضمن الاستعراض الدوري الشامل كانت هنالك مطالبات متكررّة بضرورة ضمان استقلالية القضاء، وضرورة أصالحه. لكن للأسف لا توجد أي استجابة لذلك، امّا الحديث عن إصلاح القضاء فقد ظلّ هو الآخر في حدود الردود على المطالبات الدولية.

- فوضى السلاح وتعدد القرار، قضايا كثيرا ما لمحت لها أمريكا والاتحاد الأوروبي، هل تعتقد إجراءات حصر السلاح وتحجيم أنشطة الفصائل حقيقية؟
في الشوارع والمدن، يتجلّى السلاح المنفلت كوجهٍ آخر لانهيار سيادة القانون؛ فالفصائل المسلحة تواصل نفوذها الواسع، وتتحرك أحيانًا بمعزل عن الدولة أو بالتوازي معها، وتقوّض هذه الحالة ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية والقضائية، وتُضعف مصداقية الحكومة أمام المجتمع الدولي خاصةً حين تتحدث عن "استقرارٍ وأمنٍ مستدامين"، هذه الممارسات لا تعكس ضعفاً في إدارة الملف الحقوقي فحسب، بل تمثل تحدياً مباشراً لالتزامات العراق الدولية بموجب آليات حقوق الإنسان، وسيتطلّب منه، كعضوٍ في مجلس حقوق الإنسان، أن يُظهر التزاماً صارماً بها وأن ينفذ التعهدات التي قدّمها الى الجمعية العامة كي يصبح عضواً في المجلس.

- العراق مقبل على انتخابات برلمانية، وقد بدأت تتصاعد الحملات الانتخابية في مناخٍ مشحون، هل رصدتم في مركز جنيف الدولي للعدالة أية انتهاكات تمس الانتخابات؟
نعم، من المؤسف انه كلّما تجري انتخابات في العراق، تبرز الى السطح ممارسات سلبية تكاد تكون غير مسبوقة، تقوّض الانتخابات قبل موعد إجراءها بوقت ليس بالقليل. فالحملات الانتخابية التي بدأت مبكراً، جاءت محمّلة بخطاب كراهية طائفي مقيت، مثير للفتنة، وبعيد كل البعد عن ما ترمي اليه الديمقراطية. وقد صدر هذا الخطاب من مرشحين، او من داعمين لهم، ومن رجال دين، تحدّثوا بلغة طائفية وبأساليب مرفوضة.


ونستطيع القول اننا لمسنا منذ بداية هذا العام (2025) تصاعداً ملحوظاً جداً في النبرة السياسية الطائفية، بدأت بالتحديد في أعقاب التغيير في سورية (كانون الأول/ ديسمبر 2024)، واستمرّت في التصاعد والتوسع عام 2025. وقد لاحظنا انخراط أشخاص وناشطين حقوقيين ـ من الذين كانوا يقدّمون أنفسهم على أنّهم ضدّ الطائفية والخطاب الطائفي ـ في هذه الحملة. وراح هؤلاء يستخدمون أساليب شتى في تصعيدهم لهذا الخطاب، ساعين لتغليف خطاباتهم بنبرة وطنية ضمن سياق انتقادهم ايضاً للمنظومة الحاكمة في العراق، كذلك برزت في الحملة الانتخابية عمليات شراء الأصوات علناً، وامام الكاميرات بعد ان كانت تجري في الدورات الانتخابية السابقة في سرية تامة.

حرج ختم قائلا:" إن عضوية العراق في مجلس حقوق الإنسان ليست شهادة تقدير، بل امتحان لجدّية الدولة في التزاماتها الدولية، وما لم تتحوّل هذه العضوية إلى منصة للمراجعة والإصلاح، فإنها ستبقى مجرد محاولة للهروب إلى الأمام — تبييضٌ دبلوماسي لسجلٍ مثقلٍ بالانتهاكات، بدل أن تكون خطوةً حقيقية نحو العدالة والكرامة الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • من أربيل إلى بغداد والجوار.. نيجيرفان بارزاني يحدّد ملامح العراق الذي لم يُبنَ بعد
  • من بغداد إلى كردستان: لماذا اختارت واشنطن أربيل؟
  • ناجي حرج لـعربي21: بغداد تنضم لمجلس حقوق الإنسان الأممي رغم سجلها الحافل بالانتهاكات
  • فهد العملة: بغداد تُعلن انطلاق الميثاق العربي للابتكار
  • العراق يدعو إلى عدم استهداف إيران “الحبيبة”!
  • 3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
  • نائب:السوداني أغرق العراق بالديون التي وصلت إلى (122) مليار دولار
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • السوداني يفتتح مجسرات الطلائع في بغداد