قالت منظمة "مختبر الكراهية الهندي" أن خطاب الكراهية ضد المسلمين في الهند، شهد تصاعدا متزايدا في الآونة الأخيرة، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ووثقت المنظمة البحثية، التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، 668 حادثة كراهية ضد المسلمين في الهند خلال العام الماضي.

ووقع 255 من تلك الحوادث خلال النصف الأول من العام، فيما وقعت 413 حالة في الشهور الستة الأخيرة.

ولفت تقرير المنظمة  إلى أن نحو 75 في المئة من حوادث خطاب الكراهية  (498 واقعة)، جرت فصولها في ولايات يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي، ناريندرا مودي.

كيف يستخدم هندوس التاريخ كسلاح ضد المسلمين في الهند؟ سلط تقرير لمجلة "تايم" الأميركية، الجمعة، الضوء على التمييز الذي يتعرض له المسلمون في الهند وكيف أن السلطات في عهد الحكومة التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا تعتبر الأقليات الدينية مواطنين من الدرجة الثانية.

وتم تنظيم حوالي 104 فعاليات خطاب الكراهية في ولاية أوتار براديش وحدها، حيث يقيم أكثر من 38 مليون مسلم، في حين سجلت ولاية ماديا براديش في وسط البلاد 65 حادثة.

ونبهت المجموعة إلى أنه، ومنذ شن حركة حماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وحتى نهاية العام الماضي، وقع 41 حادث خطاب كراهية ضد المسلمين في الهند.

مسجد أم ضريح إله؟.. توتر جديد بين المسلمين والهندوس في الهند يتساءل سيد محمد ياسين، القائم المسن على مسجد في مدينة مقدسة في الهند، بقلق عن المدة التي سيظل يُسمح فيها للمسلمين بالحضور والصلاة في مسجد بدأ الهندوس الصلاة فيه.

وقالت المجموعة البحثية إنها استخدمت تعريف الأمم المتحدة لخطاب الكراهية الذي يتضمن  استخدام "لغة متحيزة أو تمييزية تجاه فرد أو مجموعة على أساس سمات تشمل الجنس أو الدين أو العرق أو الجنسية".

وأشارت المجموعة إلى أن البيانات  التي ذكرتها في تقريرها "ليست جمعا كاملاً لأحداث خطاب الكراهية في الهند".

وقال التقرير: "من المعروف تاريخياً أن خطاب الكراهية عامل مهم في ارتكاب الفظائع الشديدة ضد المجتمعات، بما في ذلك المذابح والإبادة الجماعية".

تجدر الإشارة إلى الصحيفة اللندنية حاولت التواصل مع مسؤولين في حزب بهاراتيا جاناتا دون أن تحظى بأي تعليق على تقرير منظمة "مختبر الكراهية الهندي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: 5 بالمئة فقط من الحريديم استجابوا لأوامر التجنيد العام الماضي

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، أمس الأربعاء، عن استمرار عزوف طائفة "الحريديم" اليهودية عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، رغم صدور آلاف أوامر الاستدعاء خلال العام الجاري 2024.

وفي إفادة أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أوضح العميد شاي طيب، رئيس قسم تخطيط الأفراد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن من أصل 24 ألف أمر استدعاء وُجهت لـ"الحريديم"، لم يستجب سوى 1212 فرداً، أي ما يعادل 5.05% فقط.

وأشار طيب إلى أن الجيش وزّع الاستدعاءات على ثلاث مراحل: 3 آلاف في الثلث الأول من العام استجاب لها 692 شخصاً، و7 آلاف في الثلث الثاني استجاب منها 450، و14 ألفاً في الثلث الأخير لم يحضر منها سوى نحو 70 حتى الآن.

ووفقاً للمسؤول العسكري، فإن 50% من المستدعين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، و40% بين 20 و23 عاماً، بينما يبلغ عمر 10% منهم أكثر من 23 عاماً.

وأكد طيب أن الجيش ضاعف من جهوده لملاحقة المتخلفين عن الخدمة، لافتاً إلى تنفيذ 411 عملية اعتقال عبر مطار بن غوريون وحده، من بينها 61 بموجب أوامر رسمية، بالإضافة إلى منع 43 شخصاً من مغادرة البلاد.

وأضاف: "نواجه حاجة ماسة إلى المزيد من القوى البشرية في ظل الوضع الأمني القائم، ونتجه نحو تشديد الإجراءات والعقوبات، لأن التدابير الفردية الحالية لم تعد كافية".


ويأتي ذلك في ظل احتجاجات متواصلة من طائفة "الحريديم" ضد الخدمة العسكرية، عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 25 حزيران/يونيو 2024، الذي أوجب تجنيدهم ومنع تقديم الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها أداء الخدمة.

وتقود الشخصيات الدينية البارزة في أوساط "الحريديم" حملات رفض واسعة، حيث يعتبر كبار الحاخامات أن أوامر التجنيد تمثل انتهاكاً للوصايا الدينية، داعين إلى تمزيقها ورفضها علناً.

ويمثل "الحريديم" نحو 13% من سكان الاحتلال الإسرائيلي، البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ويعارضون أداء الخدمة العسكرية باعتبار أن التفرغ لدراسة التوراة يشكل جوهر رسالتهم الدينية، ويرون في الاندماج بالمجتمع العلماني تهديداً لهويتهم الثقافية والدينية.

وعلى مدى عقود، تمكّن الحريديم من التهرب من الخدمة من خلال تأجيلات متكررة لأسباب دينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء، الذي يبلغ حالياً 26 عاماً.

وتتهم قوى المعارضة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة تمرير قانون يكرّس إعفاء الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" الشريكين في الائتلاف الحكومي، وذلك لضمان استقرار الحكومة ومنع تفككها.

مقالات مشابهة

  • تقرير جديد عن الإخوان المسلمين يضيف الوقود إلى نار معاداة الإسلام بفرنسا
  • تقرير: المشهد الليبي يظهر تراجع قوة الدبيبة.. الحديث عن حكمه أصبح بـصيغة الماضي
  • الكشف عن خطة تستهدف تركيا وأذربيجان.. والدول التي تقف وراءها
  • فرنسا... تقرير حكومي يثير جدلاً حول "الخطر الإخواني" ومخاوف من وصم المسلمين
  • باحث هندي: خطاب التحريض ضد المسلمين يتصاعد برعاية رسمية
  • جيش الاحتلال: 5 بالمئة فقط من الحريديم استجابوا لأوامر التجنيد العام الماضي
  • اقتصادي: الاستثمارات الخاصة ارتفعت بنسبة 35% خلال العام الماضي
  • فرنسا: تقرير رسمي يحذّر من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على "التماسك الوطني" في البلاد
  • مشيرة خطاب تفتتح منتدى نشر ثقافة حقوق الإنسان لشباب جنوب الصعيد
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يسجّل تزايد جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي