أعلنت وزارة الثقافة عن جدول فعالياتها الخاص بالشهر الوطني للقراءة 2023 الذي ينطلق خلال شهر مارس من كل عام، ويعدّ أحد أبرز الأحداث الثقافية المحلية التي تترجم رؤية دولة الإمارات وقيادتها في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وتوفير البيئة الخصبة، والبنية التحتية الملائمة لمجتمع المعرفة، حيث يتضمن جدول البرنامج مجموعة متكاملة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، والمعرفية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بما يظهر دعم واهتمام الوزارة في تعزيز ثقافة القراءة لدى جميع أفراد المجتمع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد، الخميس، في بيت الحكمة، بإمارة الشارقة، بحضور كلّ من سعادة شذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلّف في وزارة الثقافة، وسعادة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، ومنى خليل، مدير إدارة الاتصال الحكومي، في وزارة تنمية المجتمع، وجمال الشحي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة المكتبات لدى هيئة الشارقة للكتاب.

كما حضر المؤتمر ايضاً فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، ودانيا الدروبي، الرئيسة التنفيذية للعمليات بمؤسسة الإمارات للآداب، وعائشة إبراهيم سلطان، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمين عام جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، وأسماء المطوع، رئيسة ومؤسسة صالون الملتقى الأدبي، وإيمان الحمّادي، مدير قسم شؤون المكتبات، هيئة دبي للفنون والثقافة، وحمد الحميري، مدير إدارة البحوث الخدمات المعرفية، الأرشيف والمكتبة الوطنية، وموزة القبيسي، المستشار الثقافي لرئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي.
وفي كلمة لها قالت سعادة شذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلّف في وزارة الثقافة:” وضعت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بناء الإنسان في صدارة اهتماماتها، وأطلقت العديد من المبادرات والاستراتيجيات التنموية الطموحة التي تصبّ في مصلحة النهوض بقدرات الفرد في المجتمع بما يخدم تطوير فكره، ومعارفه، وتدعيمه بالمزيد من الخبرات، والمعارف التي تقود لأن يكون عنصراً فاعلاً قادراً على خدمة بلاده ومجتمعه في المستقبل، ومن بين أبرز تلك المبادرات شهر القراءة الوطني، الذي يعدّ فرصة مثالية لتكريس ثقافة المطالعة، وجعلها عادةً يوميةً أصيلة في نفوس جميع أفراد المجتمع”.
وتابعت سعادتها:” تحرص الوزارة بالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي على ترجمة رؤية الدولة وقيادتها في الاستفادة من هذا الشهر في سبيل ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وتوفير البيئة الخصبة، والبنية التحتية الملائمة لمجتمع المعرفة، حيث عملنا على استكمال سلسلة المشاريع والمبادرات الثقافية التي أطلقتها حكومة الدولة ليكون شهر القراءة المناسبة الأمثل لتطبيقها على أوسع نطاق، وخصصنا لهذا العام برنامجاً ثقافياً متكاملاً نسعى من خلاله لأن نستفيد من كلّ التجارب والخبرات السابقة بما يهدف إلى بناءِ نموذجٍ حضاري يحتذى به في مجال القراءة والمعرفة”.

فعاليات الوزارة خلال الشهر الوطني للقراءة 2024
وفي إطار تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية، ستعمل الوزارة خلال هذا الشهر مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على إطلاق مشروع “الإصدارات المشتركة” الهادف إلى طباعة ونشر 30 إصداراً بدعم من الوزارة، وسيركزّ المشروع على ثلاثة محاور، الأول: إعادة طباعة مجموعة من الكُتب النادرة بواقع 12 إصداراً، وطباعة مجموعة من الأعمال الأدبية الشابة بواقع 12 إصداراً، وترجمة مجموعة من الأعمال الأدبية الإماراتية 6 إصدارات، كما سيتم تنسيق العمل بين الوزارة والاتحاد للمشاركة في معرضيّ أبوظبي والشارقة الدوليين للكتاب 2024، وتنظيم حفل توقيع للمؤلفين ضمن مشروع “الإصدارات المشتركة”.
وستعمل الوزارة ومن خلال المراكز الإبداعية التابعة لها والمتواجدة في جميع إمارات الدولة على تنظيم سلسلة من الفعاليات النوعية، كما وستقوم مجموعة من الجهات والمؤسسات الثقافية المحلية بعقد سلسلة من الأنشطة والفعاليات والمبادرات الثقافية النوعية والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع ويمكن الاطلاع عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الثقافة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة الثقافة مجموعة من

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق مجموعة من برامج التوعية والتثقيف، وتقديم خدمات طبية متكاملة، تهدف إلى دعم الكشف المبكر لأمراض السرطان وسبل الوقاية والعلاج، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى مكافحة السرطان، وتعزيز الوعي المجتمعي والوقاية من أمراض السرطان. 
وأشارت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة الصحة العامة بالمؤسسة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى قيام المؤسسة بتنفيذ سلسلة متميزة من الأنشطة وفعاليات التوعية التي تبرز أهمية الفحوص المبكرة في الوقاية من السرطان، مع تركيز خاص على أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مثل سرطان الثدي، القولون، الرئة، وعنق الرحم. 
وقالت: «تشمل هذه المبادرات تقديم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية موجهة للمتعاملين في المراكز الصحية والمستشفيات، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تثقيفية للمجتمع بشكل عام، تشمل موظفي الجهات الحكومية والخاصة، وطلبة المدارس والجامعات.  

أخبار ذات صلة دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق تفاهم بين «شرطة أبوظبي» وشركة «بريسايت»


الفحوص المبكرة 
وأضافت: «إلى جانب ذلك، تُجرى الفحوص المبكرة للفئات المستهدفة لتعزيز الكشف المبكر والوقاية، فضلاً عن إطلاق حملات توعية بارزة، مثل حملة «لا تترددين، افحصي واطمئني»، التي تركز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي». 
وذكرت الدكتورة لوتاه أنه في إطار هذا التوجه، وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان؛ بهدف وضع إطار عمل للتعاون المشترك في تعزيز برامج التوعية، وزيادة معدلات إجراء الفحوص المبكرة بين أفراد المجتمع.
ولفتت إلى تنظيم المؤسسة حملات توعية رقمية دورية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لنشر معلومات علمية حول السرطان، وأهمية الفحوص الدورية، وطرق الوقاية الفعالة، مما يسهم في بناء مجتمع صحي أكثر وعياً وقدرة على مواجهة هذا التحدي الصحي.
وتابعت: إن هذه المبادرات تأتي ضمن الجهود المستمرة لتغيير المفاهيم المجتمعية، وتعزيز ثقافة الكشف المبكر، بما يعكس حرص الجهات الصحية في الدولة على رفع مستوى الوعي والوقاية من السرطان، ويؤكد أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف الصحية الوطنية المرجوة. 

الصحة المجتمعية 
وأكدت الدكتورة لوتاه أن هذه الجهود، تعكس التزام المؤسسة بتعزيز الصحة المجتمعية والوقاية من أمراض السرطان، من خلال تقديم برامج صحية شاملة ترتقي بمعايير الرعاية الصحية والوقائية، حيث تؤكد المؤسسة الدور الحيوي للمجتمع في مكافحة السرطان، عبر تبني أنماط حياة صحية، والحرص على إجراء الفحوص الدورية، لضمان الكشف المبكر وزيادة فرص العلاج الناجح. 
وقالت: «كما تؤكد المؤسسة أهمية اتباع نمط حياة صحي كعامل وقائي رئيسي ضد أمراض السرطان، حيث يمكن تقليل عوامل الخطر، مثل السمنة، وقلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير المتوازن، من خلال اتخاذ خيارات صحية واعية». 

النظام الغذائي 
وشددت الدكتورة لوتاه على أن النظام الغذائي المتوازن يساهم في تعزيز المناعة وحماية الخلايا، بينما يقلل النشاط البدني المنتظم من مستويات هرمونات معينة، مثل الإستروجين، مما يعزز الصحة، ويحد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.
وفي إطار التزامها بتقليل انتشار السرطان، اتخذت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خطوة رائدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يعد الحل الأمثل كخطوة أولى فعالة قبل إجراء «الماموغرام»، مما يعزز من دقة التشخيص، ويسهم في إنقاذ الأرواح من خلال اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، لاسيما أن انتشار مرض السرطان في الدولة لا يزال أقل من معدلات انتشاره في العالم، وتواصل الدولة جهودها الرائدة بهدف خفض معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسرطان. 
وتم وضع الخطة الوطنية للوقاية ومكافحة مرض السرطان، والتي تشكل جزءاً من الأجندة الوطنية الهادفة إلى خفض نسبة الوفيات من السرطان «عدد وفيات أمراض السرطان لكل 100 ألف من السكان»، وتتماشى مع أهداف خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان.

مقالات مشابهة

  • البنك الوطني العُماني يقدم حلول دفع متكاملة لأصحاب الأعمال التجارية
  • وزارة الاقتصاد السورية: جميع مخابز السويداء تعمل حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية
  • مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
  • “الصحة”: 98% معدل التغطية بتطعيم التهاب الكبد الوبائي في الدولة
  • النائبة جيهان زكي: الثقافة يجب أن تُعامل كمنظومة متكاملة وليست أداة سياسية
  • الناتج المحلي الخليجي يقفز إلى 588 مليار دولار بنهاية 2024
  • إدارة المحميات الطبيعية والصناعة الخضراء وتحسين جودة الهواء والمياه أبرز الملفات بوزارة البيئة
  • «الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان
  • إحباط 1464 محاولة لإدخال ممنوعات ومحظورات عبر جميع منافذ المملكة خلال أسبوع
  • وزارة التخطيط: انخفاضٍ معدلات التضخم الشهري والسنوي خلال الشهر الماضي