موعد صدور العفو الملكي السعودي الجديد لعام 1445 والقضايا المستثناة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يثير موعد صدور العفو الملكي السعودي الجديد لعام 1445 تساؤلات واسعة من قبل العديد من المواطنين، ويترقب الجميع بكل اهتمام وشغف قرار العفو الملكي الذي يصدر بأمر من "خادم الحرمين الشريفين" الملك سلمان بن عبد العزيز.
دعاء النبي في رمضان.. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني موعد صدور العفو الملكي السعودي الجديد لعام 1445 وطريقة التسجيل فيه ويعتاد إعلان هذا القرار بمناسبات وطنية معينة، يُعد هذا القرار بشرى للعديد من السجناء الذين يأملون في الإفراج عنهم، ومع اقتراب الإعلان عنه، يتزايد الفضول لمعرفة التوقيت الهجري لصدوره، بالإضافة إلى التعرف على القضايا التي قد يستثنيها هذا العفو.
تنفيذ قرار العفو الملكي يتطلب إعلانه رسميًا أولًا بأمر من "خادم الحرمين الشريفين"، وبعد الإعلان عن القرار، تقوم المديريات العامة للسجون بنشر أسماء السجناء المشمولين بالعفو وإكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهم في وقت قصير جدًا من صدور القرار.
ومن المتوقع أن يتم إصدار هذا القرار في الأيام العشرة الأخيرة قبل بداية شهر رمضان المبارك.
ومع ذلك، هناك فئات من السجناء لا يشملهم العفو لارتباط قضاياهم بأمور تؤثر سلبًا على المجتمع. تشمل هذه القضايا القضايا التي تهدد أمن المملكة، والتحريض، والاعتداء على رجال الشرطة والتعدي على أشخاص يتمتعون بحصانة، وممارسة السحر والشعوذة، القتل، وخداع الناس.
كما لا يشمل العفو أيضًا الأفراد المشتركين في تجارة الأعضاء البشرية وتعذيب الأطفال، والأشخاص المسجلين بتهم تزوير الأموال وتداولها، والسجناء المتهمون بالتعامل مع المتفجرات والأسلحة أو حيازة الأسلحة دون ترخيص، والأشخاص المخالفين لأحكام منح وإعطاء الجنسية.
هذه الفئات من السجناء لا تندرج تحت قائمة العفو الملكي بسبب طبيعة القضايا المرتبطة بهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العفو العفو المالكي العفو الملكي السعودي الجديد العفو الملكي السعودي 1445 العفو الملکی
إقرأ أيضاً:
جدل غير مسبوق في سوريا بسبب قضية العفو وفادي صقر.. ما القصة؟
تشهد الساحة السورية جدلا غير مسبوق بسبب قضية العفو عن ضباط وجنود في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخلال الأيام الماضية، أفرجت السلطات السورية عن العشرات من ضباط وجنود النظام، ممن اعتقلوا في معارك "ردع العدوان" التي أسقطت نظام آل الأسد، بعد حكم دام 53 عاما.
وزاد الجدل بسبب الظهور الجديد لاسم "فادي صقر"، الشخصية المثيرة للجدل، والمقربة سابقا من نظام الأسد، قبل أن يصبح بمثابة منسق لعمليات العفو الجماعية التي تصدرها السلطات السورية ضد "فلول النظام"، بحسب وسائل إعلام.
فادي صقر وهو قيادي سابق في مليشيا الدفاع الوطني التي قاتلت مع النظام طيلة سنوات الحرب الـ14، ظهر مؤخرا إلى جانب محافظ دمشق ماهر مروان في حي عش الورور بدمشق.
كما ظهر إلى جانب عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان، خلال تقديم العزاء بمقتل خمسة شبّان.
وقال ناشطون إن ظهور صقر و"إعادة تعويمه" لا يمكن أن يمحي سجل انتهاكاته، ومشاركته في مجازر أبرزها حي التضامن عام 2013.
توضيح رسمي
حالة الغضب المتصاعدة ضد سياسة "العفو"، و"التراخي" بحسب سوريين غاضبين، دفعت صوفان والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للظهور في مؤتمر صحفي للرأي العام.
وكشف صوفان والبابا أن ضباط النظام ممن أفرج عنهم، كان عدد كبير منهم سلّم نفسه ضمن ما يعرف بـ"حالة الاستئمان".
وأشار إلى أن من تم الإفراج عنهم، أكدت التحقيقات عدم تورطهم بجرائم حرب، حيث كان جلهم يخدمون في صحراء السخنة، وفي المناطق الحدودية مع العراق.
وأكد صوفان على أن العدالة الانتقالية تستهدف "كبار المجرمين"، وأن ملاحقة كل عناصر النظام السابق أمر غير واقعي ويضر بالاستقرار.
بغض النظر عن الانتهاكات وبغض النظر عن الاغتصابات وبغض النظر عن 14 سنة اجرام ترى فادي صقر ساعدنا اخر كم يوم لماعرف انه نظامه ساقط لامحال ولهيك سامحناه !!!
-لو اغتصب بنتك هل رح تسامحه ؟
-لو قتل ابنك هل رح تسامحه؟
تسامح عن حقك تسطفل اما حقوقنا مانك مفوض لتسامح وتتاجر فيها انت وغيرك pic.twitter.com/7MzEVUxPYw — ???? گـمال ???? (@nzar__86) June 10, 2025
دفاع عن فادي صقر
دافع صوفان بشكل علني عن التعامل الرسمي مع فادي صقر، موضحا أن القيادة قررت منحه الأمان بدلاً من توقيفه، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف التوترات داخل الحواضن المجتمعية.
واعتبر صوفان أن هذا النهج القائم على تقدير المصلحة العليا للدولة حقق نتائج إيجابية على الأرض.
كما دافع الإعلامي المقرب من القيادة السورية الجديدة، أحمد موفق زيدان عن فادي صقر، وقال إنه كان ينسق مع إدارة العمليات العسكرية في "ردع العدوان" حتى قبيل سقوط دمشق.
وبرر الداعية السعودي عبد الله المحيسني ما جرى من عفو عن ضباط وجنود من النظام، قائلا إن عدد المنتسبين لقوات النظام خلال السنوات الماضية فاق المليون، وهو ما يعني أن المطالبة بمحاسبتهم جميعا أمر لا يتصوره العقل، بحسب قوله.
وقال إن "قرار العفو الأخير كان من أحكم ما صدر عن الرئيس أحمد الشرع، إذ جنّب البلاد مواجهة دامية مع أكثر من مليون من الفلول وعائلاتهم، وحال دون انزلاق نحو حرب أهلية أو انقلاب على غرار ما حدث في الساحل. ويصف هذا العفو بأنه "خدّر" نزعة الانتقام لدى البعض، وساهم في حماية المجتمع".
على طريق سفر و أوقفت سيارتي لأسجل هذه الصوتية الهامة في موضوع يجب أن تكون الكلمة الفصل فيه للعقل قبل العاطفة ولتقوى الله قبل رضى الجمهور ..
عنوانها :
( الرائد لا يكذب أهله )
وقفة مع مؤتمر السلم الأهلي وخطاب محبة لأهل وأحبة pic.twitter.com/kDxXBWYIuW — د. المحيسني الصفحة الرسمية (@dr_abdullah44) June 10, 2025
وتداول المحيسني وآخرون تسجيلا سابقا للرئيس الشرع يتحدث فيه عن ضرورة العفو، مؤكدا أن التواصل المسبق مع أهالي بعض المناطق التي كانت تعتبر معاقل للنظام، ومنحهم ضمانات سهّل الطريق أمام "تحرير سوريا من الأسد"، بدلا من خوض اشتباكات مع الجميع.
حتى تتضح الصوتية أدناه استمعوا إلى هذا المقطع فثمة أمور لا أستطيع البوح بها فما كل ما يعلم يقال .
pic.twitter.com/ME5VEcRL4t https://t.co/sKnOdOmw16
"صفقة سياسية"
على الطرف الآخر، رفضت شخصيات سياسية العفو عن شخصيات تورطت في قتل المدنيين السوريين طيلة السنوات الماضية، قائلين إن لا الرئيس الشرع ولا لجنة السلم الأهلي أو وزارة الداخلية، لهم الحق في التنازل عن دماء "شهداء الثورة".
إلا أن آخرين بينهم الإعلامي شعبان عبود، وصفوا ما يجري مع فادي صقر وغيره بأنه يشبه ما يطلق عليه "صفقة سياسية"، حيث تمنح السلطات الضمانات والأمان لمن يتعاون معها، بغض الطرف عن ماضيه "الإجرامي".
ومنح عبود أمثلة لنماذج مشابهة حصلت في جنوب أفريقيا، والسلفادور، لكنه نوه أن "العفو عن فادي صقر، دون أي اعتراف علني، أو تحقيق رسمي، أو محاسبة حقيقية، يبدو أنه يخالف مبادئ العدالة الانتقالية. وهذا ما يثير الجدل، لأنه يوحي بإفلات من العقاب لا يخدم السلم الأهلي".