دواء للكوليسترول يظهر قدرة فعالة على خفض "المواد الكيميائية إلى الأبد" في الدم
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أثبتت تجربة سريرية رائدة أن الدواء المستخدم عادة لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات "المواد الكيميائية إلى الأبد" (PFAS) في مجرى الدم.
ويفتح هذا الاكتشاف إمكانيات جديدة لعلاج الأفراد المعرضين لهذه المواد الكيميائية الضارة، والتي ترتبط بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك السرطان.
لكن الدواء لم يكن مناسبا للاستخدام على نطاق واسع ولفترات طويلة بسبب آثاره الجانبية، وكانت هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف تأثيره المحتمل على بعض الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض الكلى أو نقص المناعة.
وقال مورتن ليندهاردت، وهو طبيب مشارك في التجربة السريرية، لوكالة "فرانس برس" إن التجربة السريرية باستخدام الكوليسترامين (المستخدم لعلاج ارتفاع الكولسترول) أدت إلى خفض مستويات "المواد الكيميائية إلى الأبد" في الدم بنسبة 63%، وهو معدل أكبر بـ 20 مرة مما يتم تحقيقه عادة دون تدخل.
ويوضح الباحثون أن النتائج واعدة لعلاج الأشخاص الذين تعرضوا لجرعات عالية من "المواد الكيميائية إلى الأبد"، والتي يطلق عليها هذا الاسم لأنها تميل إلى التراكم والبقاء في الجسم.
لكن ليندهارت حذر: "لا أعتقد أنه يجب عليك تناول هذا الدواء بشكل دائم بسبب وجود آثار جانبية".
وأضاف أنه مع ذلك يمكن أن يخفف من "الشعور بالتسمم" الذي قد يشعر به الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الملوثات.
إقرأ المزيد دراسة مقلقة.. اكتشاف جزيئات بلاستيكية سامة في المشيمة البشريةويشير مصطلح "المواد الكيميائية إلى الأبد" (PFAS) إلى الفاعلات بالسطح الفلورية المكونة من نحو 4000 مركب كيميائي.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات من الآثار الجانبية المحتملة للكوليسترامين، يعتقد فريق البحث أن الدواء يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص للنساء في سن الإنجاب، ما قد يمنع انتقال "المواد الكيميائية إلى الأبد" إلى الأجنة.
وفي حين أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يحثون على توخي الحذر وإجراء المزيد من الدراسة لفهم الآثار المترتبة على علاج الكوليسترامين بشكل كامل بالنسبة للتعرض لـ "المواد الكيميائية إلى الأبد".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض طب
إقرأ أيضاً:
يُخفّض مستويات السكر والكوليسترول في الدم.. دراسة صينية حديثة: فوائد مذهلة لـ”الثوم”
في خبر سار لملايين البشر، اكتشف علماء جامعة جنوب شرق الصين أن نباتًا زهيد الثمن، ومتوافرًا في جميع البيوت، يعمل على خفض مستويات كل من السكر والكوليسترول في الدم بصورة ملحوظة.
وتفصيلاً، أشارت مجلة Nutrients، إلى أن العلماء توصلوا إلى فوائد كبيرة لـ”الثوم” بعد إجراء تحليل التلوي لنتائج 29 دراسة علمية سابقة منشورة عن تأثير المنتجات النباتية والتوابل على صحة القلب والأوعية الدموية للإنسان، شارك فيها 1567 شخصًا، أعمارهم بين 18 و80 عامًا، من دول مختلفة، بحسب “روسبا اليوم”.
ووفقًا للباحثين، شملت التجارب أشخاصًا أصحاء، وأشخاصًا يعانون من النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني غير الكحولي واحتشاء عضلة القلب والسمنة وارتفاع مستوى ضغط الدم ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
وتناول المشاركون في الدراسة الثوم بشكله الطبيعي وعلى شكل مسحوق، وكذلك بشكل مستخلص ومكملات غذائية.
وأظهرت نتائج تحليل التلوي أن تناول الثوم بمختلف أشكاله يؤثر إيجابيًا في تخفيض مستوى السكر والكوليسترول في الدم.
ويعتقد الباحثون أن الخصائص المفيدة للثوم ترجع إلى قدرته على تسريع إنتاج مركب عضوي، يسمى الأليسين في الجسم، الذي يعمل على تطبيع الدورة الدموية، وله نشاط مضاد للميكروبات، ويمنع تكوين الدهون الثلاثية في الكبد.