أحذر .. اكتشاف خطير بالمواد الكيميائية يزيد خطر السكري
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- الأبدية” (PFAS) قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31%.
واعتمدت الدراسة على تحليل السجلات الصحية ونتائج عينات دم لـ360 شخصًا، حيث قارن الباحثون بين أفراد تم تشخيصهم حديثًا بالسكري من النوع الثاني وآخرين غير مصابين. وأظهرت النتائج أن من لديهم مستويات أعلى من PFAS في دمهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تُستخدم هذه المواد الكيميائية منذ أربعينيات القرن الماضي في تصنيع منتجات مقاومة للبقع والدهون والحرارة والماء، مثل أواني الطهي غير اللاصقة، وعبوات تغليف الطعام، والملابس المقاومة للماء. وتتميز بأنها لا تتحلل بسهولة، مما يؤدي إلى تراكمها في البيئة وفي أجسام البشر، وهو ما منحها صفة “الأبدية”.
وقال الدكتور فيشال ميديا، الأستاذ المساعد في طب البيئة بكلية إيكان للطب في ماونت سيناي بنيويورك: “هذه المواد الاصطناعية تدخل في عدد هائل من المنتجات الاستهلاكية اليومية، وقد بينت دراستنا أنها تؤثر على عمليات بيولوجية حيوية مثل تخليق الأحماض الأمينية واستقلاب الأدوية، وهي عمليات أساسية في تنظيم مستوى السكر في الدم”.
كما شددت الدكتورة داماسكيني فالفاي، أستاذة الصحة العامة وطب البيئة في الكلية نفسها، على أن “تراكم الأدلة يشير إلى أن PFAS تمثل عامل خطر رئيسي لعدة أمراض مزمنة مثل السمنة، وأمراض الكبد، والسكري”.
وتأتي هذه النتائج في ظل اهتمام عالمي متزايد بتنظيم استخدام المواد الكيميائية الأبدية، خاصة مع ارتباطها في دراسات سابقة بمشكلات صحية أخرى مثل السرطان، والعقم، وضعف المناعة. وتشير تقديرات إلى أن نحو 98% من سكان الولايات المتحدة يحتوي دمهم على آثار من هذه المواد.
هذا، وتُناقش حاليًا إمكانية إدراج قيود على استخدام PFAS ضمن معاهدة دولية جديدة للأمم المتحدة بشأن مكافحة التلوث البلاستيكي، بينما بدأت عدة دول، خصوصًا داخل الاتحاد الأوروبي، بالفعل في فرض قيود على استخدامها في المنتجات الاستهلاكية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات
إقرأ أيضاً:
صحة الفم... مرآة منسية لتطور مرض السكري
قد يبدو ألم اللثة أو جفاف الفم مشكلة بسيطة، لكنها بالنسبة لكثيرين ممن يعيشون مع مرض السكري تعد جزءاً يومياً من معاناة غير مرئية. ورغم أن خطط الرعاية الطبية للسكري تركز عادةً على القلب والكلى والعينين والأعصاب، فإن الفم غالباً ما يُهمَل رغم كونه أحد أكثر المناطق تأثراً بالمرض.
ومع توقع وصول عدد البالغين المصابين بالسكري إلى 853 مليون شخص بحلول عام 2050، يشدد الخبراء على ضرورة فهم العلاقة الثنائية بين صحة الفم وتنظيم مستوى السكر في الدم، وهي علاقة تتجاوز الحصول على "ابتسامة جميلة"، إلى تأثير مباشر على الصحة العامة ونوعية الحياة، بحسب تقرير نشره موقع "ScienceAlert" العلمي.
كيف يؤثر السكري على الفم؟
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة، تتضرر الأوعية الدموية والأعصاب، ويضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الفم بما يحتويه من أنسجة رخوة وصلبة ومجتمعات بكتيرية طبيعية، بيئة أكثر عرضة للمشكلات الصحية.
ومن أبرز المضاعفات المرتبطة بالسكري جفاف الفم بسبب نقص اللعاب، وزيادة تسوس الأسنان، وأمراض اللثة وما يصاحبها من التهاب وفقدان العظم، والالتهابات الفطرية مثل "القلاع الفموي"، وصعوبة المضغ أو ارتداء أطقم الأسنان، وتغيّر حاسة التذوق، بما قد يصل في نهاية المطاف إلى فقدان الأسنان.
وتؤثر هذه المشكلات بدورها سلباً على التغذية، والثقة بالنفس، وحتى على مستوى التحكم بالسكر في الدم، ما يعمّق حلقة المضاعفات.
نتائج بحثية جديدة
وتكشف دراسة حديثة للباحثة البريطانية أيلين بايسان عن ارتباط واضح بين السكري من النوع الثاني وتسوّس الأسنان الحاد، حيث يسهم ارتفاع السكر في الدم مع تغيّر جودة وكميّة اللعاب في تسريع التدهور.
وتوضح بايسان أن كثيرين، بمن فيهم مختصو الرعاية الصحية، لا يدركون قوة هذا الرابط، ما يؤدي إلى "دورة صامتة" من تفاقم الجفاف والتسوس يمكن الوقاية منها إذا تم التعامل معها مبكراً.
علاقة خطرة
ويعد مرض اللثة من أكثر مضاعفات السكري شيوعاً، والعلاقة بينهما تبادلية؛ إذ أن ارتفاع السكر يزيد من سكريات اللعاب، والتي تغذّي البكتيريا، ومن ثم تفرز أحماضاً تهيّج اللثة.
وعلى الجانب الآخر، فإن التهاب اللثة وتراجع العظم يزيدان من صعوبة التحكم بالسكر في الدم.
ومع تقدم الالتهاب، قد تصبح الأسنان رخوة أو تسقط، بينما يمكن تحسين الوضع بشكل كبير عبر تنظيم مستويات السكر واتباع عناية فموية دقيقة.