السياحة والآثار تشارك في مؤتمر "قدرات المؤسسات الصحية المصرية"
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، كمتحدث، في الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان "قدرات المؤسسات الصحية المصرية"، في إطار جلسات المؤتمر الدولي للسياحة الصحية تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وبتشريف دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
جاء ذلك بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ونوابهم والمسئولين المعنيين بهذا الملف، وبعض رؤساء الجامعات، وممثلي القطاع الخاص من المستشفيات والجهات الصحية والمؤسسات السياحية وشركات السياحة.
ويُقام هذا المؤتمر على مدار يومي 2 و3 مارس الجاري بأحد الفنادق بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتنظمه محافظة جنوب سيناء، تحت عنوان «تطبيقات السياحة الصحية المصرية»، ويتضمن على مدار اليومين مجموعة من الجلسات النقاشية المختلفة بمشاركة العديد من المتحدثين من مصر ومن دول العالم المختلفة.
وأدار هذه الجلسة وتحدث خلالها كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وتحدث أيضًا كل من اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور وليد أنور عبد المحسن أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الرعاية العلاجية بديوان عام وزارة الصحة، والدكتور سميح عامر مستشار وزير الصحة والسكان للسياحة العلاجية.
وشارك في الحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومجموعة من المستثمرين في مجال السياحة، وشركات السياحة.
واستهلت غادة شلبي، حديثها خلال الجلسة، بالإشارة إلى التعاون والعمل الوثيق خلال الفترة الماضية بين الوزارة وكافة الجهات المعنية المشاركة اليوم، لافتة إلى أهمية إقامة هذا المؤتمر الهام وخاصة في تحديد بعض المفاهيم المتعلقة بالسياحة الصحية والتفرقة بين بعض العبارات التي كانت متداولة خلال الفترة السابقة.
وتحدثت أيضًا عن ماهية السياحة الصحية بشقيها العلاجي والاستشفائي، ودور القطاع الحكومي والخاص في كل منهما، مشيرة إلى دور كل من وزارتي السياحة والآثار والصحة والسكان واهتماماتهم في حدود مسؤولياتهم في هذا الشأن، لافتة إلى أن دور وزارة السياحة والآثار في السياحة العلاجية يرتكز في تنظيم وتنسيق الإجراءات اللوجستية الخاصة بالسائحين اللذين يرغبون في الحصول على الخدمات الصحية في مصر وفي نفس الوقت يرغبون هم أو مرافقيهم في القيام برحلات سياحية.
كما قامت بالحديث عن السياحة الاستشفائية والتي تقع في نطاق مهام عمل وزارة السياحة والآثار، مشيرة إلى أن المؤتمر اليوم يعتبر فرصة هامة لإلقاء الضوء على المقومات والإمكانيات المتميزة والمتنوعة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال.
ولفتت إلى أنه خلال 2023 وصل إجمالي الناتج الاقتصادي من صناعة السياحة الاستشفائية في العالم ما يقرب من 919 مليار دولار، ومن المستهدف أن تتضاعف ١٠ أضعاف خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشارت إلى أن الوزارة ركزت خلال الفترة الماضية على أربعة منتجات سياحية رئيسية من المنتجات السياحية التي يتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها وشهدت تطورًا كبيرًا وهي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات.
وأضافت أن صناعة السياحة في مصر حققت من خلال التركيز على هذه المنتجات الأربعة مستهدفاتها خلال عام 2023 بالوصول بأعداد السائحين الوافدين إلى 14.9 مليون سائح رغم الصعوبات التي واجهت الصناعة في ظل الأحداث السياسية الجارية التي تشهدها المنطقة.
وعن تطوير السياحة الاستشفائية في مصر، أوضحت غادة شلبي أن مصر تحتاج إلى استراتيجية متكاملة لتطوير هذا المنتج من خلال التركيز على آليات وسبل الاستفادة من مقومات وإمكانيات هذا المنتج في مصر، وتحديد ما تحتاجه مصر من بنية تحتية لتطويره للوصول لما تستهدفه.
وأشارت إلى قيام الوزارة حاليًا في ضوء توجيهات السيد وزير السياحة والآثار، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة لعمل استراتيجية شاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية في المقصد السياحي المصري وخاصة بالمدن السياحية المصرية التي بها مقومات قوية لهذا المنتج، وتحديد الأسواق السياحية المستهدفة والفرص الاستثمارية المتاحة له خلال السنوات المقبلة بما يساهم في أن تحتل مصر المكانة التي تستحقها.
وأكدت أن هناك الكثير من السائحين اللذين يحرصون خلال زيارتهم لمصر على زيارة العديد من المدن بها التي تتمتع بمقومات السياحة الاستشفائية مثل سيوة وسانت كاترين، مشيرة إلى أنه جاري العمل لتكون مصر هي المقصد الأساسي لراغبي السياحة الاستشفائية بكافة أنماطها حول العالم.
وشهدت، الجلسة، استعراض مقومات وقدرات المؤسسات الصحية المصرية، ودور القطاع الطبي الحكومي والخاص في دعم السياحة الصحية في مصر، إلى جانب مناقشة سبل الاستفادة من كافة الإمكانيات سواء الدوائية أو التجهيزية بما يساهم في دعم المنظومة الصحية في مصر، ومن ثم دعم المواطنين المصريين، ثم السائحين.
والتأكيد أيضًا على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في مصر بملف السياحة الصحية والتي تعد صناعة واعدة في العالم وسيكون لها دور كبير في تشكيل اقتصاديات الدول.
كما تم الإشارة خلال الجلسة، إلى الإمكانات التي تمتلكها مصر وتجعلها مؤهلة لتقديم السياحة العلاجية على أعلى مستوى، وتم الحديث عن المقومات التي يجب توافرها للنهوض بمنتج السياحة الاستشفائية في مصر.
تطرقت الجلسة للحديث عن المنصة الإلكترونية للسياحة الصحية والتي من المقرر أن تطلقها وزارة الصحة والسكان، والخدمات التي ستتيحها هذه المنصة للسائحين من طالبي السياحة العلاجية أو الاستشفائية.
وشارك في الحضور من وزارة السياحة والآثار كل من السيد محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، والسيد محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة لتراخيص المنشآت الفندقية، والمهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية، وريهام سمير معاون وزير السياحة والآثار للشئون الخارجية، والدكتور نشوى طلعت مستشار الوزير للسياحة المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السیاحة الاستشفائیة فی السیاحة والآثار الصحیة المصریة السیاحة الصحیة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد مصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية «نيرك»
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك)، ضمن جولته اليوم بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، و كان في استقباله المهندس كريم سامي سعد، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب، عضوا مجلس الإدارة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع الواعد في توطين أحد أهم الصناعات في مجال النقل، والتي توليها الدولة اهتماماً كبيراً لكونها تخدم أهداف التنمية الشاملة للدولة من خلال تحقيق الربط الفاعل بين مختلف المناطق، عبر وسائل نقل حضارية مستدامة، تيسر حركة البشر والبضائع.
وخلال الزيارة، قدم المهندس أحمد المفتي، العضو المنتدب لشركة نيرك، عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض خلاله التقدم المحرز في المشروع، وكذا مراحل التصنيع المختلفة داخل المصنع، فضلاً عن استراتيجية نيرك لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر.
وأشار العضو المنتدب لشركة نيرك، خلال العرض التقديمي، إلى أن المرحلة الأولى للمشروع تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 100.000 متر مربع، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمصنع 120 عربة سنويًا، لافتاً إلى أن الموقف التنفيذي يشير إلى أنه تم استكمال نحو 80% من الأعمال الإنشائية وسيتم الانتهاء منها بالكامل في 30 يونيو، كما تم التعاقد على جميع معدات الإنتاج وسيتم الانتهاء من تركيبها خلال شهر يوليو.
ولفت العضو المنتدب للشركة إلى أن تجارب التشغيل بالمصنع ستبدأ خلال شهر يوليو 2025، ليبدأ تصنيع أول عربة مترو بمصنع نيرك خلال شهر أغسطس 2025، ومن المخطط خروج أول قطار من مصنع نيرك في يوليو 2026، طبقاً للجدول الزمني المعتمد من الهيئة.
وأضاف العضو المنتدب للشركة أن "نيرك" تركز على تعميق التصنيع المحلي، ودعم الموردين المحليين، وتعزيز القدرة الوطنية على تصنيع وتجميع المكونات الرئيسية لعربات السكك الحديدية، بالإضافة إلى تطوير سلسلة الإمداد المحلية، واستقطاب الموردين الخارجيين لنقل التكنولوجيا والمعرفة، وتتضمن المشروعات الحالية والمستقبلية توطين وتوريد عربات ركاب سكة حديد، ووحدات قطار مترو للتشغيل على خطوط مترو الأنفاق والمشروع الإقليمي بالإسكندرية، مع التركيز على زيادة نسبة المكون المحلي في التصنيع.
ولفت العضو المنتدب إلى أن من بين مشروعات الشركة، مشروع توطين وتوريد (40) وحدة قطار مترو 320 عربة، للتشغيل على الخطين الثاني والثالث (نسبة المكون المحلى 30%)، ومشروع توطين وتوريد (21) وحدة قطار مترو 189 عربة، لمشروع المترو الإقليمي بالإسكندرية (أبو قير - محطة مصر) (نسبة المكون المحلى 35%)، ومشروع توطين وتوريد 500 عربة ركاب سكة حديد، (درجة أولى/ ثانية، بوفيه) (نسبة المكون المحلى 70%).
وفي ختام الزيارة، صرح العضو المنتدب لشركة نيرك: "إننا في نيرك نفخر بالتقدم الذي أحرزناه في إنشاء هذا الصرح الصناعي الضخم، والذي يمثل نقلة نوعية في صناعة السكك الحديدية في مصر.. ورؤيتنا لا تقتصر على تلبية الاحتياجات المحلية، بل تتجاوز ذلك إلى بناء قاعدة تصنيعية متطورة قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.. نحن ملتزمون بتوطين التكنولوجيا وتطوير القدرات الوطنية، وسنعمل على زيادة نسبة المكون المحلي في منتجاتنا بشكل تدريجي، كما يتضح من المشروعات التي نعمل عليها حاليًا، كتوقيع العقد الذي تم خلال هذه الزيارة للمصنع مع الهيئة المصرية للأنفاق يؤكد على هذه الرؤية ويعزز من دورنا كشريك استراتيجي في تطوير منظومة النقل في مصر".