عمرو الفقي: «المتحدة» عملت على حل وتذليل كل التحديات من أجل تحسين الأداء المهني
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
عبر عمرو الفقي، الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن اعتزازه وتقديره لدور كل العاملين في صحف ومواقع الشركة، قائلاً: «أنتم تقودون الرأي العام، ونقدر جدا جهدكم وتميزكم في التغطيات الإعلامية والصحفية، خاصة تجاه عدد من القضايا الكبرى التي شهدتها مصر، مثل الانتخابات الرئاسية 2024، وتغطية العدوان على غزة، وكل القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ونفخر في الشركة المتحدة بثقة المشاهد والقارئ المصري».
وقدم الفقي، خلال اجتماعه بمجالس تحرير صحف الشركة المتحدة «اليوم السابع - الوطن - الدستور - صوت الأمة - مبتدا»، بحضور الدكتور محمود مسلم، رئيس قطاع الصحف والمواقع الإلكترونية بالشركة، ورؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير نبذة عن كيان الشركة المتحدة، موضحًا أن «المتحدة» تتكون من 42 شركة، من بينها 10 شركات من كبرى الشركات في البلد سواءً على مستوى الإنتاج أو الإعلانات أو العلاقات العامة، وغيرها من المجالات. وتضم ۸۹۰۰ موظف بينهم حوالي 5 آلاف إعلامي.
وأكد أن الشركة عملت على حل وتذليل كافة التحديات من أجل تحسين الأداء المهني والاعتماد على أهل الكفاءة والمهنية، والاتجاه نحو أحدث النظم التكنولوجيا ووضع نظام مؤسسي وحوكمة متطورة من أجل تحقيق المؤسسية بالاستعانة بأحدث الأنطمة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الذي يساعدنا في عملية التقييم والرصد والتوجيه، ومن المفترض أنه سيساعد رؤساء التحرير ورؤساء القنوات، واستعنا بالذكاء الاصطناعي من أجل دعم اتخاذ القرار داخل المؤسسات.
وشدد على أهمية المحتوى الرقمي الحديث، قائلاً: "الديجتال أصبح في منتهى الأهمية، ولا نريد موظفين يعملون في روتين، لكن نريد طاقات إبداعية، لأن المؤسسات تنجح بهؤلاء المبدعين."
وتحدث عمرو الفقي عن الإنتاج الدرامي قائلاً : "الدراما" هي القوى الناعمة لمصر، ونتعامل اليوم مع ۱۸ شركة في الإنتاج الدرامي، وهذا انعكس على تحسن الوضع الدرامي والمحتوى الفني بلا شك، لأن التنافسية تقود للأفضل دائمًا، وحرصنا على تصعيد مجموعة من الشباب في المحتوى الفني والدرامي وأيضا الرياضي، وأصبحوا نجوم في الوقت الحالي ونؤمن بأن عملية الإحلال والتجديد من سنن الحياة، والدراما هي القوى الناعمة المصرية وخلال ۲۰۲۳ أنتجنا حوالي ۳۷ مسلسلاً متنوعًا بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي."
وأوضح أن شركة تذكرتي عبارة عن مؤسسة كبيرة، ولا يقتصر دورها على مباريات كرة القدم، بل تدعم الدولة المصرية وأنشطتها في مختلف المجالات، وشركة "المتحدة" للرياضة ترعى ١٤ اتحاد في الوقت الحالي.
وتحدث عن بعض القطاعات الأخرى داخل المتحدة في إطار تكاملها مع بعضها البعض، قائلاً: "إن قطاع الإنتاج الوثائقي وقناة الوثائقية تؤرخ لتاريخ بلدنا من منطورنا وليس من منطور الآخرين، واستطاعت خلال سنة واحدة إنتاج ٥٠ فيلم وثائقي وتقدم عمل عظيم نفتخر به."
وأضاف: "قطاع الأخبار نجح في نقل رؤية الدولة المصرية ومواقفها تجاه الأزمات الإقيليمية، وكان آخرها حرب غزة على سبيل المثال. وكان من المهم أن يكون لدينا قناة إخبارية إقليمية قوية، والعالم اليوم أصبح ينقل عن قناة القاهرة الإخبارية كما يحدث في حرب غزة المستمرة حتى الآن ."
وأشار إلى أن "إن الهجوم علينا من الخارج يؤكد نجاحنا لأننا مؤثرون، ولو لم نكن بهذا التأثير الكبير ما انتبه لنا أحد."
وحول الشق التدريبي، قال: وضعنا برنامجًا كاملاً للتدريب، ونريد أن نقدم تدريبات عالية المستوى طوال العام لكل مواردنا البشرية، ومن أجل هذا الهدف أنشأنا أكاديمية المتحدة وسيكون هناك برنامجاً تدريبيا رائعًا . "
وتابع: "نرسل نيوزليتر أسبوعي باخبارنا وأنشطتنا، وندعوكم للاطلاع عليها، كما أدعوكم لعقد هذا اللقاء بصفة شهرية، ونحرص على صناعة كفاءات جديدة طوال الوقت حتى يكون لدينا صف أول وثاني وثالث داخل كل مؤسسة."
وفي ختام كلمته طالب عمرو الفقي باحترام واحتواء جميع العاملين والموظفين معنويا ومهنيا، ودعمهم في العمل، وخلق بيئة إيجابية داخل كل مؤسسة.
ومن جانبه، أكد د. محمود مسلم، رئيس قطاع الصحف والمواقع الإلكترونية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، استمرار مثل هذه اللقاءات التي تساعد على التفاعل والتكامل بين كل العاملين في الشركة، مشيرًا إلى أن حجم المشاهدات والقراءات تؤكد تفوق صحفيي الشركة المتحدة وإصداراتها، وأن التطوير يستمر بشكل منظم على كافة المستويات المهنية والإدارية والاجتماعية؛ لمواكبة التطورات التكنولوجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحدة الوطن الدستور مبتدا الشرکة المتحدة عمرو الفقی من أجل
إقرأ أيضاً:
الوحدة اليمنية.. منجز وطني وقومي صنعه نضال الزعيم صالح ويواجه اليوم أعنف التحديات
لم يكن الثاني والعشرون من مايو 1990 يوماً عادياً في تاريخ اليمن والمنطقة، بل كان تتويجاً لمسيرة نضال وطني قادها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، الذي حمل مشروع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كأولوية وطنية منذ توليه الحكم عام 1978، واستطاع بعزيمته السياسية ورؤيته الوحدوية أن يُحوّل الحلم إلى واقع، رغم التحديات المحلية والإقليمية والدولية.
لقد واجه الرئيس صالح صعوبات وتعقيدات كبيرة في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، لكنه تمكّن – من خلال الحوار والشراكة – من تحقيق وحدة اندماجية سلمية بين شطري الوطن، لتولد جمهورية اليمن الموحدة، ويُسجَّل له هذا الحدث كأعظم منجز سياسي في تاريخ اليمن المعاصر، وأحد أبرز المنعطفات القومية في الوجدان العربي الحديث.
ورغم أن هذا الإنجاز تحقق على مستوى قطري، إلا أن صداه تجاوز الجغرافيا اليمنية، وأحدث حينها تفاعلاً واسعاً في الشارع العربي، على المستويات الرسمية والشعبية، وأحيا الحلم العربي الكبير في التوحد، وسط واقع كان يشهد آنذاك تشظياً سياسياً وجغرافياً في معظم الدول العربية.
ويرى مراقبون أن إعادة توحيد اليمن جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث كانت المنطقة تمر بحالة تفكك غير مسبوقة، وهو ما جعل من هذا الحدث اليمني بُعداً رمزياً قومياً، أثار قلق القوى الدولية التي لا ترى في استعادة العرب لوحدتهم مصلحة استراتيجية لها، الأمر الذي جعل هذا المنجز عرضة للاستهداف منذ لحظة ميلاده.
ويؤكد محللون أن الوحدة اليمنية، ورغم ما واجهته من عثرات وصراعات ومحطات صعبة، فإنها لا تزال تُشكل في الوعي الجمعي اليمني والعربي منجزاً حيوياً قابلاً للتطوير لا للنسف، ومشروعاً وطنياً يحتاج إلى تجديد أدواته وتحقيق العدالة فيه، وليس تقويضه أو التراجع عنه.
وفي الذكرى السنوية لتحقيق الوحدة، يرى مراقبون أن المشروع الوحدوي بات يواجه اليوم أكبر التحديات منذ نشأته، ليس فقط بسبب الحروب والانقسامات الداخلية، بل أيضاً نتيجة الأطماع التي تحاول إعادة رسم خارطة اليمن، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والعسكرية، ويُضعف أي مشروع وطني جامع.
ويحذر محللون من أن إضعاف وحدة اليمن لا يُهدد اليمنيين فقط، بل يمثل ضربة مباشرة لمشروع الوحدة العربية برمته، معتبرين أن الحفاظ على منجز الوحدة اليمنية يمثل صمام أمان ليس لليمن وحده، بل لكل من لا يزال يؤمن بجدوى الهوية القومية الجامعة، ومفهوم الدولة الواحدة التي تضمن الشراكة والعدالة والسيادة.