إقبال واسع على الجناح العماني في "معرض برلين".. والشركات العمانية تعزز جهود الترويج للمعالم السياحة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
برلين- الرؤية
حظي الجناح العماني في معرض برلين الدولي للسياحة باهتمام كبير من الزوار في يومه الأول، حيث شهد إقبالًا كبيراً من مختلف الشركات المعنية بصناعة السياحة في العالم.
ويعد المعرض فرصة مثالية لمؤسسات القطاع الخاص العُماني للترويج عن المقومات السياحية لسلطنة عُمان وتكوين شراكات جديدة مع قرنائها من مختلف دول العالم.
ويعزز مشاركة وفد شركات القطاع الخاص الذي سيرته غرفة تجارة وصناعة عمان إلى معرض برلين الدولي للسياحة، من دور القطاع الخاص في الترويج لمقومات الجذب السياحي في سلطنة عمان.
وثمن المشاركون حضورهم هذا المحفل السياحي العالمي الذي يعمل على تمكين القطاع الخاص من دوره في تطوير القطاع السياحي خاصة وأن المشاركة شهدت حضور العديد من الشركات التي تعمل في مجالات متعددة بالقطاع السياحي.
وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان إن الغرفة حرصت على أن تُظهر المشاركة القوية للقطاع الخاص العماني في معرض برلين الدولي للسياحة خاصة وأن هذه الدورة تشهد شراكة رسمية لسلطنة عمان.
وأضافت أن مشاركة مؤسسات القطاع الخاص عملت على الإسهام في تعزيز مكانة سلطنة عمان في خريطة السياحة العالمية من خلال عرض المقومات التي تعكس تنوعا في المنتج السياحي وباقات الخدمات السياحية مع تأكيد التزامها بتوسيع قاعدة الزوار الدوليين، كما شهدت مشاركة القطاع الخاص لقاءات مع النظراء في مختلف دول العالم من أجل تعزيز الشراكات والعمل على فتح أسواق سياحية جديدة.
وقال عامر بن عبد الله الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة سما للسفر والسياحة: إن مشاركتنا في معرض برلين الدولي للسياحة ضمن وفد غرفة تجارة وصناعة عمان مثلت فرصة لاستقطاب المزيد من السياح إلى سلطنة عمان في منتج واعد يتمثل في سياحة المغامرات حيث تمكنا من المشاركة وعبر جناح سلطنة عمان في المعرض من عرض باقات سياحية مصممة خصيصًا لاستكشاف الجمال الطبيعي والثقافي الغني لسلطنة عُمان، والمتنوع بين الرمال الذهبية للصحاري إلى الجبال الخضراء والسواحل الزرقاء.
وأضاف: هذه المشاركة في هذه النسخة الاستثنائية التي تحتفل بالشراكة الرسمية لسلطنة عمان تمثل تقديرا لدور القطاع الخاص في النهوض بالقطاع السياحي وتمكينا للمؤسسات العمانية بما يقود إلى نمو واستدامة أعمالها.
كما أن تواجدنا في هذا المحفل السياحي العالمي الذي يعد الأكبر في العالم أوجد لنا تجربة متفردة للتواصل مع نظرائنا حول العالم للاطلاع وتبادل التجارب والخبرات.
من جانبه قال سعود بن محمد الجنيدي من شركة Infinite Tours: إن مشاركتنا في معرض بورصة برلين يواكب تطلعاتنا لجعل سلطنة عمان وجهة رائدة عالميا حيث أننا وممن خلال مشاركتنا في جناح سلطنة عمان نقدم عروض المغامرات الصحراوية المبتكرة مع التأكيد على توخي الاستدامة من خلال الموازنة بين توفير تجارب ممتعة واستثنائية والحفاظ على المقومات البيئية والطبيعية حيث أن تجاربنا تمزج بين الإثارة والتعلم.
وأضاف أنه انطلاقا من الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في الترويج للقطاع السياحة ودعم وتطوير المنتج السياحي فإننا نقدم لمن لديه شغف بسياحة الرمال خريطة متكاملة لما يمكن أن يقوم به في سلطنة عمان من أنشطة تشمل سباقات تحدي السيارات وركوب المناطيد وجولات الطيران الشراعي وركوب الجمال وتحديات عبور الصحراء وغيرها.
كما عبر علي بن خليفة البطاشي، من شركة آفاق للسفر والسياحة عن تقديره لهذه الفرصة التي أتاحتها غرفة تجارة وصناعة عمان للمشاركة ضمن وفدها في معرض برلين الدولي للسياحة والتي تفتح آفاقا للعمل على توسيع الشراكات الدولية مثمنا جهود الغرفة في القيام بما يمكن وصفه بـ(التشبيك) بين مؤسسات القطاع الخاص العماني ونظرائه في الخارج.
كما أن هذه المشاركة تعمل على استقطاب المزيد من الزوار لسلطنة عمان من خلال تمكننا من عرض الخدمات السياحية المتكاملة التي تشمل حجوزات الفنادق، والرحلات البحرية، والجولات الثقافية، مع التأكيد على عنصري الجودة والتميز.
من ناحيته قال حميد بن عبد الله المجيني من شركة السياحة الذهبية العمانية: أن تنظيم غرفة تجارة وصناعة عمان لمشاركة هذا الوفد الذي يمثل شركات القطاع الخاص العماني العاملة في القطاع السياحي جاء مواكبا لطموحات القطاع الخاص نحو تطوير القطاع السياحي والنهوض به لتتبوأ سلطنة عمان المكانة التي تستحقها على الخريطة السياحية العالمية والتي تواكب ما تتمتع به بلادنا من مقومات متفردة خاصة في سياحة المغامرات وهو منتج له مستقبل واعد
وقال إنه وبصفتنا متخصصون في تقديم تجارب فريدة في قلب صحاري سلطنة عُمان، فإننا نقدم في معرض برلين خبرتنا وتجاربنا في سياحة المغامرات، مع التأكيد على أهمية السفر المسؤول.
وأكد ياسر بن مرهون المعمري، من المعمري للسياحة أهمية إشراك القطاع الخاص في معرض برلين الدولي للسياحة باعتبار أن مؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاع السياحي هي المتعامل الأول مع السائح وهي الملامس لتحديات القطاع كما أنها تعد المروج الأول للمقومات السياحية وصاحب المصلحة الأولى في جلب المزيد من السياح.
وقال: نستعرض من خلال مشاركتنا في معرض برلين الدولي للسياحة تجربة استكشافية متكاملة لجمال عُمان الطبيعي والتاريخي عن طريق تقديم باقات رحلات مصممة لتلبية اهتمامات الزوار المختلفة.
وقال عامر بن سعيد حاردان من شركة الصفوة للسفر والسياحة: إن سلطنة عمان ومع ما تتميز به من مقومات سياحية أوجدت تفردا في المنتج السياحي، فإن ذلك يتطلب مشاركة القطاع الخاص في جهود الترويج والتعريف بهذه المقومات.. ومشاركتنا في هذه النسخة من معرض برلين الدولي للسياحة تعمل على تسليط الضوء على الجوانب السياحية الفريدة لسلطنة عُمان، وما تتفرد به من واحات مياه وعيون طبيعية وقرى جبلية عتيقة، حيث اننا نقدم لزوار المعرض فرصة استكشاف عُمان بعيون جديدة من خلال رحلاتنا المصممة بعناية.
وقال محمود بن عبدالله العامري من شركة غير روتينك للمغامرات السياحية: إن مشاركتنا ضمن وفد غرفة تجارة وصناعة عمان تأتي في إطار حرص الغرفة على مواكبة القطاع الخاص العماني للتطورات والاتجاهات العالمية على مستوى الخدمات السياحية وتمكينا للقطاع من عرض ما يقدمه للزائر من تجارب تثري السياحة في سلطنة عمان خاصة وأننا نختص بتقديم تجارب تسلق الجبال والمشي لمسافات طويلة في عُمان، مع التركيز على السلامة والاستدامة، وبالتالي فإن هذه المشاركة مكنتنا من عرض مساراتنا الجبلية التي تتيح للمغامرين اكتشاف جمال عُمان الخلاب من أعالي الجبال.
قال يحيى بن خميس الحسني من شركة ألوان مسقط المتحدة: إن صناعة الضيافة والترفيه تشهد العديد من التطورات على مستوى العالم حتى باتت الإقامة الفاخرة منتجا سياحيا قائما بذاته وعامل جذب لفئة نوعية من السياح الأمر الذي يستدعي الوقوف على التجارب والتطورات في هذا المجال والعمل على إبرام وتفعيل الشراكات والتعاون مع النظراء بالخارج.
وبين أن المشاركة في معرض برلين الدولي للسياحة ضمن وفد غرفة تجارة وصناعة عمان تمثل فرصة لعرض وتعزيز مفهومنا الفريد للإقامة الفاخرة في سلطنة عُمان، مع التركيز على الجودة، الراحة، وتقديم تجربة ضيافة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
شاركت سلطنة عُمان اليوم، دول العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، تأكيدًا على التزامها الراسخ بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وصون حقوق الإنسان وكرامته، وتسخير الإمكانيات والجهود من أجل طمأنينة كل من يعيش على الأرض العُمانية.
وأطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتزامن مع المناسبة، حملة وطنية توعوية بعنوان (أمان)، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
أُقيم الاحتفال وإطلاق الحملة برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وكشف الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، عن قرب صدور قانون جديد لمكافحة الاتجار بالبشر يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية، ويؤكد سعي سلطنة عُمان الدائم للتصدي لهذه الجريمة.
وأكد الجابري أن الحملة تمثّل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية، موضحًا بأن الشعار الذي تحمله الحملة يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وقال: إن تدشين حملة (أمان) يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية.
من جانبه، استعرض الرائد خالد بن علي تبوك، مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية، في ورقة عمل، التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر، والجهود في الإطار الوطني، وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية، ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
وأكد أن شرطة عُمان السلطانية سخّرت إمكانيات بشرية وأجهزة ومعدات متقدمة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وتواصل مساعيها وتنسيقها مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتسليم المطلوبين وتتبع جرائمهم.
موضحًا أبرز الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السلطانية في هذا المجال، وحجم الجهد المُسخّر من أجل صون حرية وكرامة الإنسان في سلطنة عُمان.
من جانبها، أوضحت مريم بنت علي الشحية، مقررة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن الشعار يحمل دلالات عميقة على الأمان في سلطنة عُمان، الذي يُعدّ مبدأ أصيلًا متجذرًا في قيم الدولة والمجتمع، وهو مشتق من إرث حضاري وثقافي يحافظ على الجميع ويمنحهم الشعور بالثقة والطمأنينة.
وأكدت أن رمزية شعار حملة (أمان) وأهدافه تتبلور في الرؤية والرسالة لجهود سلطنة عُمان في التصدي لهذه الجريمة، وحماية الكرامة الإنسانية، ويستند الشعار إلى معانٍ رمزية مستوحاة من القيم الوطنية التي تجسّد التكاتف المجتمعي والدور المؤسسي في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
وبيّنت الشحية بأن الشعار يعكس روح الاستقرار والثقة التي يشعر بها المواطن والمقيم في سلطنة عُمان، ويجمع بين البعدين القانوني والبعد الإنساني والعاطفي.
ومن الناحية القانونية، يؤكد الشعار أن القوانين العُمانية مستمدة من مبادئ أمن الفرد والمجتمع، ويوضح أن الأنظمة والسياسات المعمول بها تترسخ جذورها في الحفاظ على السلامة والاستقرار، ويعزز ثقة الناس بالمؤسسات القانونية التي تسهر على تطبيق العدالة وحماية الحقوق.
وقالت الشحية: إن الحملة الوطنية (أمان) تهدف إلى التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وأشكاله المختلفة، وإبراز دور الحكومة في مكافحته عبر سنّ القوانين، وتعزيز الوعي، وتوفير الخدمات لمكافحة الجريمة وحماية الضحايا، والتشجيع على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، وتوضيح آليات الإبلاغ المتاحة، وبناء الثقة في قدرة الحكومة على التصدي لهذه الجريمة وحماية الضحايا، عبر ذكر القصص الواقعية، والتعاون مع وسائل الإعلام لتعزيز جهود التوعية والمكافحة.
وأشارت إلى أن الحملة ستكون على مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى بالتركيز على رفع الوعي المجتمعي حول الجريمة من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني وتوزيع المطويات والمواد التوعوية، بهدف إيصال مفهوم جريمة الاتجار بالبشر وأشكالها الخفية إلى جميع شرائح المجتمع.
فيما ستكون المرحلة الثانية في التبليغ، وذلك بعد أن يكتسب المجتمع فهمًا أعمق لطبيعة الجريمة، حيث ستركّز هذه المرحلة على تشجيع الأفراد على التبليغ عن حالات الاشتباه، من خلال تسليط الضوء على قنوات وآليات الإبلاغ المتاحة، وضمان سريتها وسهولتها.
أما المرحلة الثالثة من الحملة، فسوف تكون عن حماية الضحايا، عبر عرض جهود حماية ورعاية الضحايا، وتأكيد دور الجهات المختصة في إعادة تأهيل ودمج الضحايا في المجتمع.
ويأتي إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة هذه الجريمة، والتي تنسجم مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040"، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.