المسلة:
2025-06-06@14:51:16 GMT

النفط يحطم الحلم الكردي بالاستقلال

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

النفط يحطم الحلم الكردي بالاستقلال

7 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع موجات الاضطرابات السياسية والمطالبات بالاستقلال الكردي المتزايدة في العراق، تبرز علاقة النفط كعنصر حاسم في الديناميكية السياسية والاقتصادية لإقليم كردستان. وفي هذا السياق، يأتي قانون النفط الجديد الذي يعمل عليه الحكومة العراقية في بغداد كمحطم حلم الاستقلال المتوقع لكردستان.

منذ فترة طويلة، تطمح إقليم كردستان العراقي إلى الحصول على درجة أكبر من الاستقلالية، ومع توجهاته النحو تعزيز السيادة الذاتية وتطوير الاقتصاد المحلي، فإن النفط يظل محوراً أساسياً في هذه السعي. ولكن ما هي التحديات التي تواجه هذا الطموح؟

ويجب أن نفهم أن إقليم كردستان ليس معزولاً عن بقية العراق والدول المجاورة. بالنسبة للعراق وإيران وتركيا، التي تضم جميعها أقليات كردية كبيرة، فإن استقلال كردستان يعتبر تهديداً لسيادتها ووحدتها الوطنية.

ويظهر قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي صدر في فبراير الماضي بشأن تسليم كافة الإيرادات النفطية وغير النفطية لإقليم كردستان إلى الحكومة المركزية في بغداد، كخطوة مهمة تجاه إلحاق الإقليم بالسلطة الوطنية.

وتتجاهل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان المسائل الدستورية المتعلقة بالنفط والغاز، حيث تعتبر الأولى أن هذه الموارد تعود للشعب العراقي بأكمله وتحت مسؤولية الحكومة المركزية، بينما تصر الثانية على حقوقها في استغلال وإدارة هذه الموارد بموجب الدستور.

و قانون النفط الجديد يشكل خطوة مهمة نحو تحديد العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية، وقد ينهي بعض الأوهام حول مدى استقلالية الإقليم. إلا أنه يجب مراعاة الآثار الاقتصادية والسياسية المحتملة لهذا القرار على الطويل المدي.

ويقول الخبير الاقتصادي سايمون واتكينز في تقرير نشره موقع أويل برايس الأميركي “إن هذا يضع نهاية لأي نقاش حول قدرة حكومة إقليم كردستان على الاستمرار في عمليات بيع النفط المستقلة عن الحكومة الاتحادية وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)”.

ويضيف واتكينز أنه “حتى لو تمكن الإقليم من ترتيب قنوات لتحقيق هدفه، فسيتوجب عليه تسليم جميع مداخيله النفطية إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، ما يمنح الحكومة المركزية في العراق السيطرة المالية الكاملة عليه”.

وأضافت المحكمة الاتحادية العليا أن الحكومة الاتحادية ستكون المسؤولة عن دفع رواتب الموظفين العموميين في حكومة أربيل، مع خصم المبلغ المدفوع من المنبع في بغداد من حصة حكومة الإقليم، كما يجب على حكومة إقليم كردستان تقديم حسابات شهرية تفصل كل راتب مدفوع. وتعدّ هذه من الناحية الفعلية إعادة ضبط أكثر صرامة لصفقة “مدفوعات الميزانية لعائدات النفط” الأصلية المتفق عليها بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في نوفمبر 2014.

ويعتبر النفط من أهم الموارد الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على قرارات السياسة والاقتصاد، ويمكن للدول الغنية بالنفط استخدام هذا المورد كوسيلة لتعزيز استقلاليتها وتأثيرها على الساحة الدولية.

وتؤدي اعتماد الدول بشكل كبير على النفط كمورد أساسي للاقتصاد إلى ضعف التنو diversification) في الاقتصاد، مما يجعلها أكثر تأثرًا بتقلبات أسعار النفط وتغيرات السوق العالمية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حکومة إقلیم کردستان الحکومة الاتحادیة الحکومة المرکزیة فی بغداد

إقرأ أيضاً:

المحكمة الاتحادية العليا: قراراتنا باتة وملزمة للسلطات كافة

4 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: اعلنت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاربعاء، ان قراراتها باتة وملزمة، مشيرة الى ان “المساس بها يولد معدوماّ بذاته.

وقالت المحكمة في بيان ان “قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة لجميع السلطات استناداً لأحكام المادة 94 من دستور جمهورية العراق لعام 2005 والتي تنص على (قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة )”.

واضافت “وفقاً لهذا النص الدستوري فإن أي مساس بها يولد معدوماّ بذاته ولا ينال من الإلزامية الدستورية لقرارات المحكمة الاتحادية العليا لمخالفته للدستور”، مشددة على ان “القوانين يجب أن لا تخالف الدستور”.

واكدت ان “ما يصدر بموجب القوانين يجب أن لا يخالف الدستور استناداً لأحكام المادة 13 من الدستور والتي تنص على:-

أولاً :ـ يُعد هذا الدستور القانون الأسمى والأعلى في العراق، ويكون ملزماً في انحائه كافة، وبدون استثناء.

ثانياً :ـ لا يجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور، ويعد باطلاً كل نص يرد في دساتير الأقاليم، أو أي نص قانوني آخر يتعارض معه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نقابة صحفيي كوردستان تطلق مبادرة ضغط على الحكومة الاتحادية لحل أزمة الرواتب
  • أربيل تتحدى بغداد بورقة تدويل ملف الرواتب
  • الحلبوسي ينتصر للسيطرة الاتحادية على الموارد.. وأربيل تشتعل غضبا من مقترحاته
  • النفط يفضح التصدير المظلم: مليار دولار ضائعة وبغداد تلوّح بالمحاسبة
  • نواب ينتقدون بيان البرلمان بشأن رواتب كردستان: رئاسة النواب تخون الأمانة
  • المحكمة الاتحادية العليا: قراراتنا باتة وملزمة للسلطات كافة
  • مجلس وزراء كردستان: وقف تمويل الرواتب “عقاب جماعي”
  • حكومة إقليم كوردستان تعطل الدوام الرسمي أربعة أيام بمناسبة العيد
  • الملف المالي مع كردستان: رهان على حلول دستورية
  • زيباري يحذر بغداد من عواقب وقف رواتب إقليم كوردستان: ليس عقابًا بلا ثمن