تسعى حركة احتجاجية في جورجيا - وهي ولاية متأرجحة فاز بها الرئيس جو بايدن بفارق ضئيل في عام 2020 – إلى ممارسة الضغط على الرئيس الحالي قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 12 آذار/مارس، بسبب دعمه لـ"إسرائيل" .

والاثنين، أطلقت مجموعة من المجموعات المتعددة الأديان والأعراق تسمى "تحالف الاستماع إلى جورجيا" حملة "اتركها فارغة"، والتي تحث الناخبين على تقديم ورقة اقتراع فارغة يوم الثلاثاء المقبل.

وتأتي هذه الحملة في أعقاب جهد شعبي مماثل تحت شعار "استمع إلى ميشيغان" حيث قام أكثر من 100 ألف ناخب بوضع علامة "غير ملتزم" على أوراق اقتراعهم الشهر الماضي.

وكان دعم بايدن للحرب الإسرائيلية في غزة، حيث قُتل استشهد أكثر من 30 ألف فلسطيني خلال الأشهر الخمسة الماضية، نقطة خلاف رئيسية بين الناخبين الديمقراطيين. ويفضل أغلبية من الديمقراطيين مرشحا رئاسيا لا يدعم المساعدة العسكرية لـ"إسرائيل"، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز/ إبسوس مؤخرا.


يتألف تحالف "استمع إلى جورجيا" من حوالي 300 شخص من مجموعات بما في ذلك "لجنة العمل الإسلامي" بجورجيا، و"الصوت اليهودي من أجل العمل من أجل السلام"، و"الأمريكيون العرب فوروارد"، ويسلط الضوء على السخط المتزايد بين الناخبين الذين ساعدوا بايدن على الفوز بالولاية بفارق 11800 صوت في عام 2020.

يعيش الأمريكيون العرب في جورجيا، ويأمل المشاركون في التحالف أن تحصل جهودهم على 1200 بطاقة اقتراع فارغة، أي ما يعادل الأصوات اللازمة لفوز بايدن بنسبة 10%.

وقالت المجموعة في مؤتمر صحفي في مقر ولاية جورجيا إنها تأمل أن تكون هذه الجهود بمثابة دعوة للاستيقاظ للحزب الديمقراطي وبايدن، الذي قالت إنه معرض لخطر خسارة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إذا لم يطالب وقف إطلاق النار في غزة.

وقال إدوارد أحمد ميتشل، محامي الحقوق المدنية وعضو مجلس إدارة كير أكشن – الذراع السياسي الجديد لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – في المؤتمر: "إن شعب جورجيا لا يريد أن تُنفق أموال ضرائبنا في الخارج لتمويل الإبادة الجماعية.. نريد أن يتم إنفاق أموال الضرائب الخاصة بنا هنا في الوطن، لمساعدة الناس في جميع أنحاء ولايتنا"، بحسب صحيفة "الغارديان".

عمل منظمو جورجيا بشكل وثيق مع مؤسسي برنامج "استمع إلى ميشيغان" لضمان وجود رسائل مماثلة بين الحملات وتعلم استراتيجيات التوعية الفعالة. وشدد نشطاء ميشيغان على الحاجة إلى الخدمات المصرفية عبر الهاتف، والتي بدأتها منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" والجماعات الأمريكية الإسلامية في جورجيا هذا الأسبوع. وتخطط المجموعة أيضا لنشر الكلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتم إطلاق جهد مماثل في مينيسوتا الشهر الماضي، حيث أدلى حوالي 19% من الناخبين بأصواتهم يوم الثلاثاء الماضي. كما قام الناشطون في واشنطن وكارولينا الشمالية وماساتشوستس وكولورادو بتشكيل حملات تصويت احتجاجية، ومؤخرا أيدت أكبر مجموعة اشتراكية في البلاد، وهي "الديمقراطيون الاشتراكيون الأمريكيون"، الحركة الوطنية.

غادة النجار، وهي منظِّمة أمريكية من أصل فلسطيني وعضوة في الائتلاف، قامت بحملة لصالح بايدن في انتخابات 2020، لكنها قالت خلال المؤتمر إنها شعرت "بالخيانة بسبب سياسات [الرئيس] بشأن غزة".

وقالت النجار إن أكثر من 75 فردا من عائلة النجار استشهدوا منذ تشرين الأول/ أكتوبر، وأصبح العديد من أقاربها الآن بلا مأوى بعد أن دمرت منازلهم. وقالت: "بالنسبة لي، هذا أمر مؤلم وشخصي للغاية، ولا أستطيع بضمير حي أن أدعم رئيسا يزود إسرائيل عمدا وبشكل متكرر بالقنابل التي تقتل أقاربي وغيرهم من الأبرياء يوميا".

لكن النجار وأعضاء التحالف الآخرين يصرون على أنهم لا يدعمون ترشيح دونالد ترامب.

وقالت كلارا غرين، إحدى المنظِّمات في منظمة "الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام": "نحن مرعوبون من رئاسة ترامب أخرى وما يمكن أن تفعله لجميع مجتمعاتنا. ولكن عندما ينفذ الديمقراطيون نفس السياسات التي أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف من سكان غزة، وعندما يرفضون الاستماع إلى الأغلبية الساحقة من الجمهور الأمريكي التي تريد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار، فليس أمامنا خيار سوى تعطيل نفس النظام الذي ساعد الكثير منا في بنائه".

وعندما سأل أحد المراسلين في مؤتمر الثلاثاء عما إذا كان هذا النوع من الاحتجاج يمكن أن يؤثر سلبا على بايدن خلال الانتخابات العامة في تشرين الثاني/ نوفمبر، قال ميتشل من "كير أكشن": "إذا كان القادة الديمقراطيون قلقون بشأن التأثير الذي قد يحدثه هذا على فرصة الرئيس بايدن في عام 2024، فإنه يجب عليهم أن يخبروه بذلك".

والتقى كبار مستشاري بايدن مع زعماء أمريكيين مسلمين وعرب في أحد فنادق ديربورن بولاية ميشيغان الشهر الماضي، واعترف خلاله نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، بارتكاب "أخطاء في مسار الاستجابة لهذه الأزمة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر". وقال بعض الحاضرين في الاجتماع إن المسؤولين اعتذروا وتقبلوا مخاوفهم. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصدرت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، توبيخا حادا لـ"إسرائيل" بشأن "الكارثة الإنسانية" في غزة، قائلة: "الناس في غزة يتضورون جوعا... يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير فليس هناك أعذار".


يقول المشاركون في حملة "استمع إلى جورجيا" إن حملتهم ستناقش الخطوات المستقبلية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة.

بالنسبة للنجار، لم يفت الأوان بعد بالنسبة لبايدن لتغيير طريقة تعامله مع الحرب في غزة وكسب دعم الناخبين في جورجيا. وتأمل أن يدفعه هذا الجهد إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار وصرف المساعدات في غزة.

وقالت النجار: "لقد مهدت ميشيغان الطريق للمضي قدما، وكل الاهتمام ينصب علينا الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جورجيا بايدن الانتخابات غزة امريكا غزة انتخابات بايدن جورجيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى جورجیا فی جورجیا استمع إلى أکثر من من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!

رحل الفنان والمسرحي، زياد الرحباني، عن الحياة. بعد سنوات من الصمت الاحتجاجي، علي ما آلت إليه لبنان والأمة العربية. تاريخ من النضال السياسي والفني. جعل من الرحباني، أيقونة فنية نضالية إستثنائية. طافت أعماله العالم، ولا سيما المسرحية منها. معبرا عن الضمير الجمعي للمناضلين، في سبيل التحرر والوعي. الموت يغيب الرحباني الفنان المتمرد. أبرز الثوار في مسرح الكلمة والموسيقي. ماذا خسر الفن، برحيل علامته المتميزة؟. بصمت يشبه انكفائته الأخيرة، رحل الرحباني، رثي نفسه قبل أن يغمض عينيه. فارق الحياة علي فراش المرض. لكنه الفقد ربما الذي أعياه. حار المحبون في وداع زياد، فهو ابن فيروز وعاصي وسليل العائلة الرحبانية. والمسيقار والمسرحي الفريد. لكن زياد لم يكن ظلا لأحد، ولا فنانا عاديا. الباكون كثر، بعدد الملفات والموضوعات، التي لا مسها ونطق باسمها. في فلسطين، من نعاه مثقفا مشتبكا مع قضايا شعبه. وفي لبنان، من رأه فصلا ثقافيا ووطنيا.

أمسك زياد الرحباني، بيد السياسة، واحضرها إلي خشبة المسرح. ووقع بالألحان علي بيانات رفض الفساد والمحسوبية والتهميش والفقر. 

كان صوتا خارج الزمان. ومن القلة القليلة المعاصرة، التي حررت الفن من وظيفته الجمالية البحتة. رفعه إلي مقام أخر. الفنان زياد، هو الفنان الذي يواجه ويسائل، بعزف الحقيقة من دون تنميق، ويحول السخرية إلي فصل مقاومة، ويحتج بالصمت. الصمت الصاخب. فما الذي جعل من زياد الرحباني، ظاهرة فنية وثقافية متمايزة؟ أي علاقة نسجها الراحل بين الموسيقي والمسرح، والعقدين السياسي والاجتماعي؟

طباعة شارك زياد الرحباني لبنان الأمة العربية

مقالات مشابهة

  • تعلن الهيئة العامة للموارد المائية فرع إب أن الأخ محمد النجار تقدم بطلب ترخيص صيانة بئر
  • الحركة الوطنية: تصريحات الرئيس السيسي تكشف الحقائق وتؤكد موقف مصر تجاه فلسطين
  • الرضيع “يحيى النجار”.. قتلته إسرائيل بالتجويع في “حرب العالم المتحضّر ضد الوحشية”
  • 12 ألف حصان في كرمانشاه.. إيران تتجه لإحياء العلامة التجارية للخيول الكوردية
  • إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!
  • من الكونغو إلى ميشيغان.. يوم دموي يهزّ العالم
  • بحضور ثلثي الأعضاء.. انطلاق جلسة «المجلس الأعلى للدولة» لانتخاب مكتب الرئاسة
  • إصابة 11 شخصا في حادث طعن داخل متجر بولاية ميشيغان الأمريكية
  • قوافل من ثلاث دول عربية تتجه إلى غزة مع هدنة تكتيكية إسرائيلية
  • إعلام مصري: شاحنات مساعدات تتجه نحو الحدود الفلسطينية وتبدأ دخول غزة