الاتحاد الأوروبي يؤكد وجود انقسامات بين أعضائه جراء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
سرايا - أقر الاتحاد الأوروبي بوجود "انقسامات" بين الدول الأعضاء في مواقفها تجاه الحرب على غزة، في وقت أكد فيه على وحدة المواقف تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكد الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، على حقيقة وجود انقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي كتكتل، مشيرا إلى أن دولا صوتت في الأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار في غزة، فيما رفضت أخرى التصويت لصالح ذلك.
وقال إنه "رغم الانقسام في مواقف الدول الأوروبية، إلا أن الموقف الأوروبي تطور وبدا إلى يقترب ليصبح موحدا أكثر باتجاه وقف إطلاق النار الإنساني في غزة"، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة، والتصويت خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي.
واستطرد بوينو، مشيرا إلى "عدم وجود انقسام أوروبي" في الحرب الروسية على أوكرانيا، موضحا أن هذه الحرب تمثل تهديدا وجوديا للمجموعة الأوروبية وتهدد السلام، ومشددا على موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للسلام وتجنب هذه الحروب.
وأوضح أن "الأوروبيين ينظرون للحرب الإسرائيلية في غزة بطريقة تختلف عن نظرتهم للحرب الروسية في أوكرانيا"، مؤكدا أن الأوروبيين منقسمون في مواقفهم تجاه الحرب الإسرائيلية، بينما مواقفهم لا تشهد انقساما تجاه الحرب الروسية.
"أدرك تماما أن هناك اتهامات للاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير من جميع الدول العربية تقريبا بشأن مواقف أوروبا بشأن الحربين على أوكرانيا وغزة، ووصلتنا رسائل تؤكد الشعور العربي بهذه الازدواجية المعايير"، وفق بوينو.
وقال إنه "يجب نفهم عقلية الأوروبيين فيما يتعلق بأوكرانيا، وبأن الاستعمار الروسي في شرق أوروبا طازج كونه حدث في فترة ليست بعيدة، على عكس الحرب على غزة التي تعود لصراع طويل ومتكرر منذ أكثر من 75 عاما".
وعن أمثلة على تطور الموقف الأوروبي، قال بوينو، إن الموقف الأخير الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي "كان واضحا وصوّت لصالح هدنة إنسانية، ووقف لإطلاق النار" لغايات إنسانية كسبيل نحو وقف دائم لإطلاق النار، مبينا أن 26 دولة في الاتحاد صوّتت لهذا القرار ما عدا دولة واحدة عارضته (وهي هنغاريا).
فيما أشار إلى أن 9 دول في الاتحاد الأوروبي اعترفت بفلسطين كدولة من أصل 27 حتى الآن، في رده على سؤال يتعلق بالاعتراف أحاديا بدولة فلسطينية مستقلة، حيث قال "إن الاعتراف باستقلالية أي دولة من اختصاص الدول الأوروبية وليس الاتحاد كتكتل".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی تجاه الحرب
إقرأ أيضاً:
كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان
في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.
وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".
تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".
وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.
Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًاوقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.
شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".
في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.
وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".
وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.
وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".
ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.
وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة