#سواليف

طرح إعلان الرئيس الأمريكي جو #بايدن، توجيه الجيش الأمريكي،  لإنشاء #ميناء_مؤقت، في البحر المتوسط قبالة #ساحل_غزة، تساؤلات حول ماهية هذه الفكرة والوقت الذي تستلزمه، وكيفية نقل #المساعدات منه إلى القطاع.

وتعد الأرصفة البحرية المؤقتة، واحدة من الحلول، قصيرة المدى، في حالات #الطوارئ سواء #الحروب أو #الكوارث، للوصول إلى مناطق صعبة، ونقل المعدات و #المساعدات إليها بواسطة #السفن، في حال تعذر النقل البري، لكن هذا غير مستحيل في حالة غزة وما يمنعه هو رفض الاحتلال السماح للمساعدات بالوصول.


وتوفر #الأرصفة_البحرية المؤقتة، مرونة في تلبية الاحتياجات العاجلة، مقارنة ببناء هياكل ثابتة ودائمة وبحاجة لكلف كبيرة، لكن الموانئ المؤقتة مصممة لرفع أحمال متوقعة والعمل في ظروف بيئية وتفكيكها حسب الحاجة.

لكن الموانئ المؤقتة بحاجة إلى دراسة العمق المائي، لتكون مناسبة لرسو #السفن، وهو ما يحتاج وقتا من المهندسين الذين سيعملون عليه، وهي في حالة غزة المجاعة تفتك بالسكان، وهو ما يعني استشهاد الكثيرين، قبل أن يحدث تطور يمكن أن يدخل المزيد من المساعدات.

مقالات ذات صلة المفوضية الأوروبية: الممر البحري من قبرص لغزة يبدأ التشغيل قريبا 2024/03/08

ووفقا لتصريحات ضابط في البحرية الأمريكية، فإن عملية التصميم للأرصفة البحرية المؤقتة، تأخذ في الاعتبار، وزن السفن القادمة، والشحنات على متنها، والمعدات التي ستقوم بتفريغها، بالإضافة إلى طريقة النقل.

وبحسب الضابط، الذي أشرف على عملية نقل المساعدات، من البحر إلى الشاطئ، خلال زلزال هايتي المدمر، عام 2010، فإن النقل تم بحسب الظرف الذي واجهوه، بقدوم السفن ذات الغاطس الكبير، وتوقفها في مكان معين، ثم انطلاق قوارب بغاطس أقل إليها ونقل المساعدات منها إلى الشاطئ.
ولفت إلى أن الميناء في هايتي كان مدمرا بشكل كبير، وكانوا وصلوا إلى المنطقة في بداية كانون ثاني/يناير، لكنهم استطاعوا العمل بصورة جيدة في نقل المساعدات في 20 شباط/ فبراير، أي إنهم استغرقوا أكثر من شهر للبدء في العمل وإعداد المكان.

وعملية النقل يمكن أن يتم بطريقتين، الأولى تفريغ المساعدات في قوارب، ونقلها من السفن في البحر إلى الشاطئ، والأمر الثاني، إنشاء جسر متصل من الرصيف المؤقت إلى الشاطئ، بحساب قدرته على حمل سيارات نقل صغيرة أو شاحنات.

ويعتمد عمق المنطقة التي سيبنى عليها الرصيف البحري المؤقت، على الغاطس، وهي المسافة العمودية، بين سطح الماء، وقاع بدن السفينة، وحركة المد والجزر لبحر غزة، وهذا بحاجة إلى دراسات تستغرق وقتا لاختيار المكان المناسب.

ويجب أن يتناسب غاطس السفينة، مع المنطقة التي سترسو فيها، لتجنب ارتطامها بالأرض وجنوحها.

علاوة على الترتيبات البحرية، فإن عملية البناء تستلزم أعمال تجريف وتسوية على الشاطئ، من أجل إنشاء الرصيف واستقبال الشحنات القادمة من البحر، لسهولة تفريغها وتحريكها، وهو ما يطرح تساؤلات عن الجهة التي ستقوم بالإنشاء، فضلا عن المكان الذي سيشيد فيه الرصيف البحري.

وهناك شكلان للأرصفة المؤقتة بحسب الحاجة من استخدامها، الأول، هو الرصيف المكون من قطع مجمعة، مثل الطوافات العائمة التي تستخدمها الجيوش في الحالات السريعة، للنقل والحركة من الماء إلى اليابسة.

والثاني، هي الأرصفة المؤقتة المصنوعة من الخرسانة، ويتم تجهيزها في نقطة بعيدة، وقطرها عبر البحر، ونصبها في المكان المناسب، ومن خلالها تربط بالشاطئ عبر جسر عائم يتحمل أوزان الآليات التي ستسير عليه.

وفي الحد الأدنى، يحتاج بناء الأرصفة المؤقتة إلى أسابيع من أجل دراسة الماء وإعداده، ثم البدء في إقامة المستلزمات الخاصة بتشييده، ليصبح جاهزا للعمل واستقبال السفن.

نماذج تاريخية

ميناء مولبيري
من أشهر نماذج الأرصفة البحرية المؤقتة، هو ميناء مولبيري، الذي شيد في الحرب العالمية الثانية، من قبل قوات الحلفاء لدعم الإنزال الكبير على شاطئ نورماندي.

وكان الميناء يتكون من قطع خرسانية ضخمة مسبقة الصنع، وحواجز للأمواج وجسور لنقل الآليات والمعدات العسكرية إلى الشاطئ.

موانئ مالبيري (الحرب العالمية الثانية) واحدة من الأمثلة الأكثر شهرة للبنية التحتية البحرية المؤقتة، استخدمت قوات الحلفاء موانئ مالبيري في أثناء الإنزال في نورماندي، فرنسا، في عام 1944. وتتكون هذه الموانئ الاصطناعية من مكونات عائمة مسبقة الصنع، بما في ذلك قيسونات خرسانية، وسفن غارقة، وأرصفة عائمة، تم سحبها عبر القناة الإنجليزية وتجميعها قبالة ساحل نورماندي لتسهيل التفريغ السريع للقوات والمركبات والإمدادات.

واحتاج ميناء مالبيري إلى أشهر من أجل تصميمه وإعداده ونصبه في مكانه، بسبب الظروف الحربية والتقنية في ذلك الوقت.

ميناء بورت أو برينس- هايتي

بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، وقع دمار كبير في أرصفة الميناء الرئيسي على الجزيرة، وأخرجها عن الخدمة، ولم يكن من الممكن للسفن التي تحمل المساعدات الرسو فيه.

تحركت البحرية الأمريكية، في ذلك الحين، من أجل حل مشكلة إيصال المساعدات، بسبب العدد الكبير من الضحايا والمشردين نتيجة الزلزال، وكان الحل الأمثل إقامة ميناء مؤقت عائم.

تم جلب ميناء عائم من سان فرانسيسكو، ونصبه في عرض البحر، لاستقبال السفن الكبيرة، التي قامت بتفريغ حمولتها بصورة متتالية في قوارب صغيرة لنقلها إلى الشاطئ، وهو ما استغرق قرابة شهر.

وبالتوازي مع ذلك، كانت البحرية الأمريكية، تقوم بأعمال صيانة في الميناء الرئيسي، عبر صب الخرسانة في أعمدته السفلية، وإعادة ترميم الأرصفة المدمرة بفعل الزلزال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بايدن ميناء مؤقت ساحل غزة المساعدات الطوارئ الحروب الكوارث المساعدات السفن الأرصفة البحرية السفن إلى الشاطئ وهو ما من أجل

إقرأ أيضاً:

أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية


#سواليف

‏اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) أن #المساعدات التي تُرسل إلى قطاع #غزة حاليًا، تُشكّل #سخرية من #المأساة_الجماعية، مطالبة بالسماح لها بممارسة عملها من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع.

وقالت وكالة “أونروا” في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن التقارير تشير بأنه تم إدخال 900 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين، مبينة ان هذا لا يُمثّل سوى ما يزيد قليلاً عن 10% فقط من احتياجات الناس اليومية في غزة.

وأضافت: “المساعدات التي تُرسل حاليًا تُشكّل سخرية من المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا”.

مقالات ذات صلة ترامب يتحدث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة 2025/05/31

وأشارت إلى أنها وخلال فترة وقف إطلاق النار عندما رُفعت القيود البيروقراطية والأمنية بإرادة سياسية، كانت الأمم المتحدة، بما في ذلك ‎”أونروا”، تُدخل من 600 إلى 800 شاحنة يوميًا، ولم يُبلَّغ عن أي حالات سوء استخدامٍ للمساعدات.

وتابعت: “بهذه الطريقة حوّلنا مجرى الأمور بشكل جماعي ومنعنا #مجاعة من صنع الإنسان”.

وأكدت أنه يمكن إيقاف التجويع الجماعي الحالي، لكن الأمر يتطلب إرادة سياسية.

وقالت: “نحن لا نطلب المستحيل. اسمحوا للأمم المتحدة، بما في ذلك “أونروا” وشركاؤها في المجال الإنساني بالقيام بعملنا: مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم”.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت السياسي الأمني”، في 18 مايو/ أيار الجاري، على إدخال مساعدات لجميع أنحاء قطاع غزة “بشكل فوري”.

لكن منظمات دولية وأممية ومحلية أكدّت أن حديث الاحتلال عن عبور مساعدات إلى قطاع غزة، عملية خداع وتضليل إسرائيلية للمجتمع الدولي، مشددة أن قطاع غزة يمر في مرحلة مجاعة حقيقية؛ وأن احتياجه الفعلي للخروج من هذه الأزمة يتجاوز 600 شاحنة يوميا.

مقالات مشابهة

  • ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية
  • إغلاق ميناء العريش البحري نظراً لسوء الأحوال الجوية
  • التلغراف :أمريكا أطلقت صواريخ دفاع جوي خلال 18 شهرًا بالبحر الأحمر أكثرمما أطلقته خلال 30 عامًا
  • فتح: الاحتلال دمر أكثر من 80% من مباني غزة.. ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
  • تفويض تفتيش السفن قبالة ليبيا أمام تصويت مجلس الأمن اليوم
  • ميناء نويبع ينهي تفويج الحج البري لـ 7701 حاج للأراضي المقدسة
  • انتهاء تفويج الحج البري من ميناء نويبع بإجمالي 7701 حاج و180 باص
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر.
  • مغادرة 1397 حاجا من ميناء نويبع للأراضي المقدسة على العبارتين آيلة وسينا