جهود أميركية مكثفة للوصول إلى تهدئة في غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، إنه يواصل العمل من دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، وذلك لإعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وطالب بايدن في خطاب «حالة الاتحاد»، إسرائيل بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وعدم استخدام ملف المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، مؤكداً أن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن «الحرب في غزة تسببت في خسائر بشرية أكبر من جميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، وأن هناك بيوتاً وأحياء ومدناً في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء، وأطفالاً أصبحوا يتامى، ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين».
وأكد بايدن دعمه لحل الدولتين، معتبراً أنه الحل الحقيقي الوحيد لضمان أمن إسرائيل والفلسطينيين.
كما أعلن بايدن بأن جيشه سينشئ ميناء مؤقتاً في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي السياق، أجرى مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز في القاهرة، مشاورات مكثفة مع مسؤولين مصريين، حول سبل التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى والرهائن، بحسب ما أكده مصدر مسؤول لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر، أن مدير المخابرات الأميركية وصل إلى العاصمة المصرية مساء أمس الأول، لإجراء المشاورات المكثفة مع المسؤولين المصريين والتي امتدت حتى صباح أمس، مشيرا إلى أن بيرنز وصل إلى الدوحة للقاء وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، تتناول سبل الوصول إلى هدنة إنسانية في شهر رمضان.
وأوضح المصدر، أن الجانب الأميركي يضغط بقوة للوصول إلى هدنة إنسانية بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة خلال الساعات المقبلة، مؤكدا أن تمسك الجانبين بشروطهما يعيق أي جهد لإنجاز الهدنة والتوصل لصفقة تبادل للأسرى.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، إنه من الضروري للغاية الحفاظ على المعابر البرية إلى غزة وزيادتها، مشيراً إلى أن بلاده تركز في «اللحظة الحالية» بشكل مكثف على معرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن تنطلق خلال ساعات جولة جديدة من المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية للضغط نحو إنجاح هدنة إنسانية مؤقتة بمناسبة شهر رمضان.
وفي السياق، طالبت الفصائل الفلسطينية في غزة خلال اجتماعات القاهرة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أسبوع من بدء تنفيذ صفقة تبادل الرهائن، وإقرار إسرائيل بالانسحاب من غزة بضمانات دولية، بالإضافة إلى صيغة الاتفاق تكون وقف إطلاق نار كامل وليس هدنة إنسانية، وضمان حرية التنقل في القطاع والسماح للنازحين بالعودة لمنازلهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب في غزة إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة أميركا هدنة غزة جو بايدن هدنة إنسانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
جدد ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود إسرائيل في حربها المستمرة ضد حركة حماس، مؤكدًا أن تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لا يزال "أولوية قصوى" في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
وجاءت تصريحات روبيو عقب اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، بحث خلاله الطرفان تطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وعلى رأسها التصعيد العسكري في غزة والملف النووي الإيراني.
وأوضح روبيو أن موقف واشنطن واضح وثابت: لا يمكن التوصل إلى هدنة دائمة أو وقف لإطلاق النار في غزة ما لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن أولًا. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة لدعم المبادرات الأمنية والإنسانية التي تضمن عودة الرهائن سالمين، دون أن يعني ذلك التهاون مع حماس أو تخفيف الضغط العسكري على القطاع في هذه المرحلة.
روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
روبيو يبحث مع نظيره السعودي التطورات في أوكرانيا وسوريا وغزة
وتصريحات روبيو تأتي في إطار الدعم الثابت الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب منذ اندلاع العمليات في غزة عقب هجوم 7 أكتوبر.
وتشمل المساعدة الأمريكية دعمًا عسكريًا ولوجستيًا واستخباراتيًا، فضلاً عن جهود دبلوماسية في المحافل الدولية لإجهاض محاولات فرض وقف إطلاق نار من دون شروط.
وكانت واشنطن قد استخدمت في وقت سابق حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية، معتبرة أن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون الأولوية قبل أي تسوية سياسية أو وقف للعمليات العسكرية .
وتُقدّر السلطات الإسرائيلية أن عدد الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس يصل إلى نحو 120 شخصًا، بينهم أمريكيون.
وتواجه غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا نتيجة تواصل الغارات وندرة الإمدادات، بينما تحاول وساطات دولية بقيادة قطر ومصر التوصل إلى اتفاق تبادل، لم يحرز تقدمًا حتى الآن .