قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن مصر وتونس والجزائر، ثلاثي الجوار العربي، هي الدول الأكثر أهمية لليبيا وهي المستفيد الأول من حالة الاستقرار فيها، وهي الأكثر تضررا من حالة الفوضى التي تسود ليبيا منذ عام 2011″.

وأضاف المرعاش لـ”إرم نيوز” أن “رياح التغيير العاتية جاءت من دولتين جارتين لليبيا وهما مصر وتونس، وبعد أن سادت حالة الفوضى وانتشرت التنظيمات الإرهابية في ليبيا، انعكس ذلك على هذه الدول الجارة بالويلات وحصدت ما زرعت”.


وأشار إلى أن “منذ عام 2011، فقدت هذه الدول كل تأثير على مجريات الأمور في ليبيا، بعد أن تدخلت القوى الغربية والعربية لتهمش دور هذه الدول الجارة لليبيا، التي لم تنجح مرة واحدة في التأثير على مجرى الأحداث في ليبيا، لعدم اتفاقها على أسس الحل وتضارب مصالحها الضيقة”.
وشدد على أن “جهود هذه الدول بدأت منذ عام 2015، ولكنها لم تكن موحدة وكانت كل اجتماعاتها منصة للخلافات والنزاعات وعدم التفاهم، بل إنها انحازت كل منها حسب مصالحها لأطراف الصراع الليبية، وبعض الأحيان أصبحت طرفا في الصراع الداخلي الليبي”.
وكانت الدول الثلاث، أصدرت بيانا مشتركا، قالت فيه، إنها “ترفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، ويجب إعلاء مصلحة الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته وتحقيق التوافق بين الأطراف الليبية كافة”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: هذه الدول

إقرأ أيضاً:

هذا ما نعرفه عن إنزال المساعدات جوا.. شهادات ترصد حجم استفادة غزة

عادت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة منذ إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي في 25 تموز/ يوليو الماضي، سماحها بإسقاط كميات محدودة من المساعدات، وبدء ما سمته "تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.

ورغم هذا الإعلان والبدء الفعلي بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، لم يلمس أهالي قطاع غزة أثراً حقيقياً لهذه المواد الغذائية، في ظل تزايد مظاهر المجاعة وحصدها أرواحاً جديدة بين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ.



ووفق ما أوردته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر موقعها الإلكتروني، فإنّ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يتم اللجوء إليها كملاذ أخير، عندما لا يكون هناك خيار آخر، وعندما يتعذر الوصول إلى السكان المتضررين عن طريق البر.

ما جدوى إنزال المساعدات جواً؟
⬛ عمليات الإنزال الجوي صعبة من الناحية الفنية وتتطلب وجود طيارين متخصصين لديهم مهارات في هذا النوع من العمليات، وحتى مع توفر هذه الكوادر الماهرة، من الوارد أن يقع خطأ ما.

⬛ العاملون في المجال الإنساني يسعون إلى تقييم احتياجات الناس قبل توزيع المساعدات وبعد التوزيع، ويصعب إجراء هذا التقييم للاحتياجات عندما يتعذر الوصول عن طريق البر.

⬛ يُمكن لأطراف تحركها غايات غير نبيلة تحويل المساعدات بعيداً عن الوجهة المراد إيصالها إليها، لتحقيق أغراض دعائية دون استفادة حقيقية من سلع المساعدات الغذائية التي يتم إسقاطها جواً.

⬛ من القواعد الرئيسية التي يرتكز عليها أي نشاط إنساني مبدأ "عدم إلحاق الضرر"، وفي عمليات الإنزال الجوي تزداد مخاطر الضرر غير المقصود بشكل خاص.

⬛ يجب ألا يكون الإنزال الجوي بديلًا للحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مباشر.

⬛ تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية قد تقدم المساعدة على المدى القصير، إلا أنها ليست حلاً على المدى البعيد.

الواقع في غزة
"عربي21" تحدثت مع عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة لرصد عمليات إنزال المساعدات خلال أسبوع كامل، وأكدوا أن معظمها يقع في مناطق تصنف "حمراء" ويتواجد فيها جيش الاحتلال، ما يحرمهم من الاستفادة منها.

عماد إبراهيم نازح فلسطيني في منطقة المواصي وتحديدا شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يروي ما حدث خلال عملية الإنزال الجوي للمساعدات يوم السبت الموافق 01 آب/ أغسطس 2025، مبينا أنّ عملية الإنزال تزامنت مع قصف شديد لجيش الاحتلال في منطقة "حمد" شمال خانيونس.



ويشير إبراهيم إلى أنّ عدداً من صناديق المساعدات وقعت في مناطق توغل جيش الاحتلال بمدينة خانيونس، مؤكدا في الوقت ذاته أن كمية المساعدات قليلة جدا ولا تلبي الاحتياجات العاجلة، في ظل تزايد مظاهر المجاعة ووصولها إلى مستويات كارثية.

ويضيف قائلاً: "لا نستطيع أن نستفيد من مساعدات الإنزال الجوي، وأيضا لا نتمكن من الوصول إلى شاحنات المساعدات القليلة التي يسمح الاحتلال بدخولها لغزة، وتتعرض للسرقة والنهب قرب مناطق تواجد جيش الاحتلال، بسبب الاستهداف المباشر وإطلاق النار".

ولا يختلف الحال كثيراً عن الفتى ساجي محمود الذي يترقب منذ ساعات الصباح عمليات الإنزال في منطقة نزوحه غرب مدينة غزة، مؤكدا أن معظم عمليات إسقاط المساعدات تكون بعيدة وقرب مناطق تمركز جيش الاحتلال.

ويستدرك محمود بقوله: "بحال نجحنا في الوصول إلى مناطق سقوط صناديق المساعدات، فإنّ من يستفيد منها عدد قليل، في ظل الحاجة الكبيرة للناس وقلتها"، منوها إلى أنه شاهدت في عمليات إنزال سابقة سقوط للمساعدات في البحر.

حجم المساعدات
لا يوجد حساب دقيق لحجم المساعدات التي يتم إسقاطها جواً على قطاع غزة، إلا أن إذاعة جيش الاحتلال تحدثت قبل يومين أنّ 150 صندوقا يساوي حمولة 5 شاحنات تجارية.

ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أنه تشارك في هذه الحمولة كل من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبحرين وبلجيكا، مضيفة أن "كل ما ألقي من الجو حتى اللحظة خلال الأيام الماضية لا يتجاوز 200 صندوق جوي، أي نحو 6 شاحنات ونصف".

والسبت أعلن الجيش الأردني أنه نفذ 5 إنزالات جوية جديدة لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية إلى غزة، بالتزامن مع استمرار المجاعة في القطاع، موضحا أن المساعدات تزن 36 طنا.



ونفذ الجيش الأردني، الجمعة، 7 إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية إلى قطاع غزة، بمشاركة قوات جوية من 4 دول، في إطار جهود الإغاثة المتواصلة لدعم الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة، وبلغ وزنها 57 طنا.

ولفت بيان الجيش الأردني إلى أنّ إجمالي الحمولة التي تم إنزالها على غزة منذ استئناف عمليات الإنزال الجوي قبل أسبوع، وصل إلى نحو 148 طنا من المواد الأساسية.

وبحسب البيان، ارتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذها الأردن على غزة منذ بدء الحرب إلى 133، فيما بلغت العمليات المشتركة مع دول "شقيقة وصديقة" 276 إنزالا.

موقف المنظمات الدولية
واجهت فكرة الإنزال الجوي للمساعدات في غزة انتقادات حادة من جهات ومنظمات دولية، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي أكدت أنها "لن تنهي" المجاعة المتفاقمة، واعتبرتها "مجرد تشتيت للانتباه ودخانا للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية" بالقطاع.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، وشدد حصاره في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات الناجمة عن التجويع الإسرائيلي ليصل اليوم السبت، إلى 169 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، جراء الإصابة بسوء التغذية، وفق آخر معطيات وزارة الصحة بالقطاع.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • 26 مليار متر مكعب.. وزير الري: مصر من أكثر الدول معيدة لاستخدام المياه
  • هذا ما نعرفه عن إنزال المساعدات جوا.. شهادات ترصد حجم استفادة غزة
  • الخارجية الهندية تحذر من السفر إلى ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
  • رغم التحديات… ليبيا في قائمة الدول الإفريقية الأغنى لعام 2025
  • شبكة بريكس: الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر استيرادا من زيمبابوي خلال يونيو الماضي
  • تحرير أكثر من 112 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة
  • أزمة حادة بين فرنسا والجزائر.. ماذا تعرف عن حرب الحقائب الدبلوماسية؟
  • تركيا تتصدر قائمة أكثر الدول الأوروبية عملًا
  • ليبيا وتونس تعززان العلاقات الاقتصادية.. مذكرة تفاهم بين غرفتي زليتن وصفاقس
  • فرونتكس: إنقاذ 96 شخصًا بعد انقلاب قارب مهاجرين قرب ليبيا وتونس