كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأم الطيور الحيوانات
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار| انطلاق قافلة مساعدات إنسانية يوم الخميس من مؤسسة أبو العينين الخيرية لأهالي غزة | صور
يستعد متطوعو مؤسسة أبو العينين للعمل الثقافي والاجتماعي، لإطلاق قافلة مساعدات إنسانية، تحمل آلاف الكراتين الغذائية والمواد الضرورية إلى غزة، يوم الخميس المقبل، ضمن قوافل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، في أول تحرك إنساني بعد وقف إطلاق النار، وبدء عودة الأهالي إلى منازلهم.
وأكد المتطوعون، أنهم شاركوا في أكثر من 10 قوافل سابقة، قضوا خلالها أسابيع على معبر رفح، يحرسون الشاحنات، في ظل تعرض أشقاءنا الفلسطينيين للقصف، معتبرين أن كل قافلة كانت «رسالة حياة» أكثر من كونها مجرد مساعدات.
وأكدوا: نُجهّز القافلة الجديدة وداخلنا شعور غير مسبوق… ربما تكون فرحتنا بعودة الناس إلى ديارهم مثل فرحتهم، وربما أكبر، لأننا نرى أن التعب في القوافل السابقة كان طريقًا لهذه اللحظة».
وأضافوا أن هذه القافلة لا تشبه ما سبق، لأنها- كما وصفوها- «قافلة سلام تولد من بين ركام الحرب»، مؤكدين أن دخولها إلى غزة سيكون بالنسبة لهم بمثابة يوم عيد.