ليبيا: تحرك برلماني لدعم الدينار
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وافقت اللجنة المالية التابعة لمجلس النواب الليبي على مقترح مصرف ليبيا المركزي فرض ضريبة على النقد الأجنبي بشكل موقت، لضمان استقرار سعر صرف الدينار.
وشرح رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، في تصريح صحفي، أن القرار سيصدر عن المجلس قريبا، مشيرا إلى إمكانية تعديل الضريبة في أي وقت.
وقال صالح إن اقتصاديين أبلغوا البرلمان بأن قيمة الدينار مهددة بالانخفاض مقابل سلة العملات الدولية، وقد يصل سعر الدولار إلى 13 دينارا، ولذا يجب فرض ضريبة في الوقت الحالي.
واقترب سعر الدولار في السوق الموازية إلى 8 دنانير، كما أن بعض الممارسات السلبية ومنها حصول تجار على اعتمادات دولارية دون توريد بضائع، كانت الواعز أيضا للبرلمان من أجل الموافقة على فرض الضريبة وفق صالح.
وأكد رئيس البرلمان الليبي أن السلع المدعومة لن تتأثر بهذه الضريبة، بل أنها ستضمن ضخ الدولارات إلى جميع المصارف، وستكون هناك مهلة حتى نهاية العام لدراسة تأثيراتها.
وجاء هذا التحرك بعدما تلقى البرلمان اقتراحا من المصرف المركزي بتعديل سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية بحيث يتراوح "بين 5.95 دينار و6.15 دينار للدولار الواحد"، وذلك بعد فرض ضريبة 27 بالمئة على النقد الأجنبي المفرج عنه لجميع الأغراض باستثناء القطاعات التي تمول من الخزانة العامة ذات الطابع السيادي والخدمي فقط.
وتحدث المصرف، في خطابه، "عن صعوبة في توفير احتياجات السوق من النقد الأجنبي منذ شهر سبتمبر الماضي، في ظل تزايد حجم الإنفاق العام، وبلوغه مستوى 165 مليار دينار خلال العام 2023، ووجود إنفاق موازٍ مجهول المصدر، وعدم وضوح حجم الإنفاق العام لعام 2024"، ما ولَّد مزيدا من الضغط على زيادة الطلب على النقد الأجنبي، وعدم توافر الإيرادات الكافية لمواجهة هذا الطلب خلال العام الجاري.
ولم يعد المصرف المركزي قادرا على الدفاع عن قيمة الدينار باستخدام أدواته النقدية وحدها، كما يشرح الخبير الاقتصادي الدكتور فوزي بشير سعد، وهو ما عزا بالمصرف أن يطلب تدخلا برلمانيا لتعديل السياسات المالية بفرض ضريبة على النقد الأجنبي.
ولكن في ظل استمرار انقسام السلطة التنفيذية في البلاد، فإن أقصي ما يمكن أن يفعله المصرف المركزي الآن هو خفض قيمة الدينار بنسبة أخرى لمجاراة السوق الموازي محاولا تقليل الفارق وهو ما يعتبر تدهورا مستمرا لقيمة الدينار وفق بشير.
وما يخشاه المصرف المركزي حاليا هو السحب من الأصول الأجنبية بمختلف أنواعها لدعم الدينار، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا للاستدامة المالية من النقد الأجنبي، وقد يدفع ليبيا إلى الاستدانة من المؤسسات الدولية، كما يوضح الخبير الاقتصادي بمصرف ليبيا المركزي ببنغازي يوسف الرباعي.
وتحتاج ليبيا إلى مبالغ ضخمة لتنفيذ عمليات التحديث، التي قد تمتد أكثر من 20 عاما، فكيف يمكن أن تسحب من أصولها طيلة تلك المدة، ولا تمتلك إلا مصدر وحيد للإيرادات هو النفط، وأسعاره متذبذبة وغير مستقرة، لذلك الأمر يحتاج إلى تضحيات كما يؤكد الرباعي في إشارة إلى مزيد من خفض قيمة الدينار أمام الدولار وباقي العملات الدولية الرئيسية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار على النقد الأجنبی المصرف المرکزی قیمة الدینار فرض ضریبة
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب الحكومة بالرقابة على الأسواق بعد تطبيق العلاوة
أكد النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أن إقرار العلاوة الدورية والمنحة الخاصة ضرورة لازمة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، مشيرا إلى أنها تأتي حرصا من الدولة على تمكين المواطنين من توفير الإمكانيات اللازمة لتوفير احتياجاتهم اليومية وتحقيق الحياة الكريمة لهم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة تقرير مشروع القانون المقدم من الحكومة بتحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وزيادة الحافز الإضافي للعاملين بالدولة وبتقرير منحة خاصة للعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
وأشار النائب، إلى أن توجيهات الرئيس السيسي دائما واضحة في هذا الشأن، وهو العمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين، مؤكدا أن إقرار العلاوة واحدة من بين الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل دعم المواطنين وزيادة قدراتهم الشرائية.
ولفت زين الدين، إلى معاناة بعض العاملين في شركات قطاع الأعمال العام من تنفيذ العلاوة أو محاولة التقليل من القيمة المقررة قانونا، مطالبا الحكومة بمتابعة التزام الشركات بالتنفيذ.
وشدد عضو مجلس النواب على أهمية الرقابة على الأسعار، قائلا: للأسف الشديد "اللي بتديه الدولة للموظفين باليمين.. بعض التجار بياخدوه أضعاف بالشمال"، بمجرد ما يتم الإعلان عن أي زيادة في المرتبات.
وقال محمد زين الدين: هذا الأمر يتطلب رقابة حقيقية وصارمة، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية المختلفة لضبط الأسعار.
وانتقد عضو مجلس النواب، بعض شركات الأمن التي تتعاقد معها الدولة، في عدم الالتزام بما تقره الدولة من حقوق للعاملين سواء الزيادات أو الحد الأدنى للأجور، مطالبا الحكومة بالرقابة على هذه الشركات، وإلزامها بتنفيذ ما تقره الدولة في شأن دعم العاملين.