نظمت أمانة حزب مصر أكتوبر بمحافظة الغربية، برئاسة أحمد الشرقاوى أمين المحافظة وعضو اللجنة العليا المركزية للحزب، بالتنسيق مع أمانة التدريب والتثقيف برئاسة سارة الضوينى، ندوة تثقيفية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أدارها محمد عطية المتحدث الإعلامي، وتحدث فيها الدكتور هانى دنيا نقيب الصيادلة بالغربية، الأثرى حمادة سعد رمضان مفتش آثار بوسط الدلتا، وبسيوني الكلاف الخبير الأثري بآثار كفر الشيخ، والدكتور تامر الكاشف المستشار الثقافي بإقليم غرب ووسط الدلتا، بحضور المهندس جلال الباز أمين مساعد الحزب، وأحمد دربالة أمين التنظيم، وعدد كبير من أعضاء الحزب والمواطنين، تماشياً مع السياسة العامة التى ينتهجها حزب مصر أكتوبر برئاسة الدكتورة جيهان مديح رئيس الحزب، بأهمية التواجد وسط المواطنين في كل ما يتعلق من مناسبات.

وتناول الدكتور هانى دنيا نقيب الصيادلة بالغربية، الحديث حول فوائد صيام شهر رمضان للجسم، وأيضاً تحدث عن كيفية تناول وجبتى الإفطار والسحور بشكل سليم، مشيراً أن فوائد الصيام عديدة صحياً ونفسياً وتبدأ من إعادة تجديد خلايا الجسم، والصيام يعدل مستوى الأنسولين في الجسم خصوصاً لدى النساء اللواتي يعانين من تكيسات على المبيض، ويقوي الصيام جهاز المناعة في الجسم ويرفع من مستوى الوقاية من أمراض السرطان والأمراض المزمنة وأمراض الجهار العصبي، وأشار إلى آلية تناول العقاقير للمرضى فى شهر رمضان الكريم.

أضاف "دنيا" أن العديد من الدراسات، أثبتت أهمية استخدام الصوم في تنظيم معدّل نسبة السكر في الدم بل وتقليل نسبة خطر الإصابة بالسكري، ومن فوائد الصيام أيضًا أنه يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض، حيث يؤدي الصيام إلى إعطاء الجسم الفرصة للتركيز على وظائفه الأخرى بما في ذلك التركيز على قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض.

ثم تحدث الأثرى حمادة سعد رمضان مفتش آثار بوسط الدلتا، عن الطقوس الرمضانية المرتبطة بالشهر الكريم، مشيراً إلى سبب تخصيص المأكولات والمشروبات الرمضانية وقصص ارتباطها بشهر رمضان المبارك، مثل الكنافة والتى تعود إلى العصر الأموى، فأول من أكلها معاوية بن سفيان بن حرب، وأيضاً قصة القطايف والتى كانت تسمى فى الماضى فطيرة القطيف والتى تعود الى العصر المملوكى، وأيضاً الزلابيةوالتى أنقذت صاحبها من بطش سيدة، فقال زلى بى فحرفت إلى زلابية، وأشار أيضاً إلى شراء الفانوس فى شهر رمضان بسبب تحريم الحاكم بأمر الله الفاطمى، خروج النساء من البيوت لمدة ستة أشهر ثم عفا عنهن غرة شهر رمضان، وألزم كل سيدة بالخروج بعد صلاة العشاء وبيدها مسرجة فارتبط الفانوس بشهر رمضان.

كما تطرق إلى قصة مدفع رمضان الذى أطلق دانة عن طريق الصدفة وقت الغروب فى رمضان أثناء حكم الخديوي إسماعيل باشا، فقررت بنته فاطمة هانم أن تطلق كل يوم دانة من المدفع للإعلان عن موعد الإفطار.

وأيضاً أشار إلى المشروبات الرمضانية مثل العرقسوس والسوبيا والتمر هندى و الخشاف وقصص ارتباطهم بالشهر الكريم، موضحاً أن الخشاف كلمة فارسية من مقطعين هى خشم أب وتعنى الطعم الحلو، والتمر هندى نسبة إلى تمارا هذا الرجل الهندى الذى نقع الثمرة وشرب منقوعها، وأحضرها التجار إلى مصر وحرفوا الاسم من تمار أنديا إلى تمر هندى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمانة مصر أكتوبر بالغربية طقوس شهر رمضان فوائد الصيام ندوة تثقيفية شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

ﺧﺒﻴﺮ آﺛﺎر: اﻟﻜُﺤﻞ اﺧﺘﺮاع ﻣﺼﺮى ﻣﻨﺬ ٦ آﻻف ﻋﺎم

تقدمت عدة دول عربية بملف تسجيل الكحل على قائمة التراث العالمى بهيئة اليونسكو، بينما الكحل المصرى لم ينضم لهذه الدول رغم أن تاريخ الفراعنة يؤكد أن الكحل هو اختراع مصرى من آلاف السنين.

أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن الكحل اختراع مصرى قديم منذ 4000 – 3500 قبل الميلاد أى عمره ستة آلاف عام، وظهر بالآثار المصرية عيون المعبود (رع) محددة بشكل مذهل، كما استخدم لتزيين عيون الملوك وكانت جميع الطبقات فى مصر القديمة من عمال وملوك يقومون بوضع الكحل على أعينهم ولذا ظهر المكياج الأسود الكثيف المعروف فى جميع أنحاء العالم ولا يزال البعض يستخدمونه فى شمال إفريقيا وآسيا الوسطى.

 وأضاف الدكتور ريحان أن الكحل استخدم فى الحضارة المصرية القديمة للنساء والرجال لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة ومن بعض أمراض العيون، ولذا كان يوضع للأطفال حديثى الولادة والأطفال صغار السن بغض النظر عن جنس الطفل لتقوية العين أو لحمايتها من العين الشريرة أو الحسد وعرف عن الكحل بأنه لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات بالإضافة إلى أنه كان يرمز ويمثل الجانب السحرى لاستدعاء الآلهة حورس ورع من خلال وضع المكياج الأسود والعين دائمًا مفتوحة على التوابيت التى تحتوى المومياء للاعتقاد بأن الميت يرى ما يحدث حوله.

وأوضح الدكتور ريحان أننا إذا دققنا فى الرسوم والنقوش المصرية القديمة على جدران المقابر والمعابد التى تحتفظ بألوانها الزاهية حتى اليوم نكتشف أن قدماء المصريين كانوا يحرصون على رسم عيونهم بطريقة واضحة بالكحل، حتى أصبح رسم العيون الآن بشكل بارز وواضح بالكحل وأدوات التجميل تسمى بالفعل «رسم فرعونى للعيون» واشتهرت شخصيات مثل كليوباترا ونفرتيتى بالكحل الأسود للعين، واللون الأزرق على الجفون، كما ظهر جمال المرأة المصرية فى تمثال رع حوتب وزوجته نفرت بالمتحف المصرى بالتحرير من عصر الأسرة الرابعة، وعرف عن الملكة كليوباترا كثرة وغزارة استخدامها للكحل فى عينيها وفى عام 2017 ظهرت المطربة ريهانا وهى تجسد وجه الملكة نفرتيتى بمكياج دقيق على غلاف مجلة فوغ أرابيا والتى ارتبطت بمكياج من ظلال عيون زرقاء وكحل داكن كثيف.

وكانت أغلبية الكحل مصنوعة من كبريتيد الرصاص مع أعشاب طبية من الزعفران والشمر وقام المصريون القدماء بتخفيف كل هذه المواد بالسوائل بما فى ذلك الماء والحليب والدهون الحيوانية والزيت والتى  تجعلها أكثر قابلية ليتم وضعها على العين وتنوعت أوعية حفظ الكحل وأشكالها ومواد صنعها تظهر جمال المرأة المصرية تمثال رع حوتب وزوجته نفرت من عصر الأسرة الرابعة.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن الكحل مرتبط بالتراث القبطى فى مصر حيث يحتفل الأقباط يوم السبت الشهير بسبت النور  بواحد من أقدس الأيام فى التقويم القبطى وهو «سبت النور» الذى يسبق عيد القيامة المجيد ويرتبط سبت النور عند المصريين بالاكتحال.

وأشار الدكتور ريحان إلى أن الكحل أصبح موضة منذ عشرينيات القرن الماضى بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، والتى حظيت بتغطية إعلامية مكثفة من كل العالم وهو ما ساعد على عودة موضة الكحل ولكن شكل الكحل فى الماضى يختلف عن شكله المتطور الآن، حيث كان كثيفًا للغاية وثقيلًا وأسود داكنًا «سموكي» بعكس الموجود حاليًا. وهو الكحل السائل الذى ظهر منذ عام 1950 رغم أن الكحل السائل يسبب مشاكل فى الرؤية من خلال دراسة طبية.

الكحل وتفسير الأحلام والأمثال الشعبية

وأوضح الدكتور ريحان أن الكحل مادة غنية فى تفسير الأحلام ففسرت رؤيته فى الحلم على أنه زيادة فى المال وتبصر فى الصلاح وقيل زيادة ضوء البصر، والبكر إذا اكتحلت فإنها تتزوج، أما المتزوجة إذا اكتحلت فترزق بمولود.

كما انعكس الكحل والتكحيل على الأمثال الشعبية بدلالات ومعانٍ كثيرة منها (جه يكحلها عماها) (ماتاخدش السهتانة ولا أم كحلة ولا لبانة تاكل وتعمل عيانة)، (جبال الكحل تفنيها المراود)، (يسرق الكحل من العين)، (اللى معاه الكحل يتكحل واللى مامعاهوش من البلد يرحل).

أما فى الغناء فقلما تجد مطربًا لم يتغنَ بالكحل والعيون الكحيلة خاصة المطربين الشعبيين أمثال محمد الكحلاوى صاحب التراث البدوى الشهير (دارى الجمال فى العين.. ياللى عيونك سود.. يا اسمر كحيل العين)، وعبد العزيز محمود (يا مزوق يا ورد فى عود والعود استوى.. والكحل فى عنيك السود جلاب الهوى) وغيرها.

مقالات مشابهة

  • الحسابات الفلكية تحدد بدء رمضان 2026 وساعات الصيام بالدول العربية
  • الحسابات الفلكية تحدد رسميًا أول أيام رمضان 2026 وعدد ساعات الصيام في الدول العربية
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول 2 إلى 3 تمرات على الريق؟.. فوائد مذهلة لن تتوقعها
  • أخبار الوادي الجديد | اللغة والذات ندوة تثقيفية بالجامعة ..وإعلان نتيجة مسابقة المخبز المثالى نهاية ديسمبر
  • جامعة الأقصر تنظم ندوة تثقيفية للمشروع الوطني للقراءة في موسمه الخامس
  • فوائد غير متوقعة لعصير البرتقال.. ما الذي اكتشفه الخبراء مؤخراً؟
  • فوائد زيت السمسم للصحة والجسم والبشرة والشعر ودوره في الوقاية من الأمراض
  • فوائد شرب الحلبة في الشتاء لتعزيز المناعة ومقاومة البرد وتنشيط الجسم طبيعيًا
  • أخبار الوادي الجديد: المحافظ يلتقي وفد نادي روتاري جيزة لوتس واللغة والذات ندوة تثقيفية بالجامعة
  • ﺧﺒﻴﺮ آﺛﺎر: اﻟﻜُﺤﻞ اﺧﺘﺮاع ﻣﺼﺮى ﻣﻨﺬ ٦ آﻻف ﻋﺎم