بيسكوف: موسكو ليست بحاجة لاستخدام أسلحة نووية لتحقيق الانتصار في أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المساعي الأمريكية لاتهام روسيا بنية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا هي مجرد مزاعم كاذبة تنشرها الصحف ووسائل الإعلام الغربية.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين: إن “الزعماء الغربيين يمارسون الخطاب النووي والتهديد به يومياً، وروسيا لا تريد المشاركة فيما يدعو إليه هذا الخطاب”، مشدداً على أن موسكو لا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية إلا بما يخدم عقيدتها، وهي ليست بحاجة إليها لتحقيق الانتصار في أوكرانيا.
وكانت قناة (سي إن إن) التلفزيونية الأمريكية نقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الرئاسية الأمريكية أن سلطات البلاد في نهاية عام 2022، بناء على نصيحة من أجهزة المخابرات الغربية، استعدت بعناية لتهديد موسكو باستخدام الأسلحة النووية، ومع ذلك لم تجد وكالات الاستخبارات الأمريكية أبداً دليلاً على موثوقية هذه المعلومات.
من جانب آخر، وصف بيسكوف خطة باريس المتمثلة في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها خطيرة للغاية محذراً من عواقب ذلك.
وقال: إن “توسيع النقاش بشكل عام، ونشاط باريس بشكل خاص، في محاولات تشكيل تحالف من الدول التي تعلن استعدادها الافتراضي لإرسال قوات معينة إلى أوكرانيا ليس بالطبع سوى خط مباشر لتصعيد التوتر وهو خط خطير للغاية”، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون لهذا الخط “عواقب غير مرغوب فيها، ونحن نراقب ذلك عن كثب”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح في الـ 26 من شباط الماضي، خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية مسألة دعم أوكرانيا، مشيراً إلى احتمال إرسال قوات برية من الدول الغربية إليها.
وحول إمكانية العودة إلى المفاوضات بخصوص الصراع في أوكرانيا أكد بيسكوف أن روسيا أبدت استعدادها مراراً لذلك، لكن نظام كييف أغلق باب التفاوض بالحظر التشريعي.
وأوضح أن تصريحات البابا فرنسيس للإذاعة السويسرية تتفق في تفسيرها مع تأكيدات الرئيس الروسي بأن التفاوض هو المسار الأمثل للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجهات المعنية في طهران تعمل حاليًا على تجهيز رد رسمي على الرسالة التي تلقتها إيران من الولايات المتحدة عبر الوساطة العُمانية، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وأوضح عراقجي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، أنه قدّم تقريرًا مفصلًا عن تطورات المفاوضات مع واشنطن، مؤكداً أن الرسالة الأمريكية وصلت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى طهران يوم الأحد.
وقال عراقجي إن الوزير العُماني "قدّم عناصر ومقترحات أمريكية خلال زيارته القصيرة"، مشددًا على أن الرد الإيراني سيأتي بما يتماشى مع ثوابت الجمهورية الإسلامية ومصالحها العليا، دون الكشف عن تفاصيل محتوى الرسالة أو طبيعة المقترحات الأمريكية.
ويأتي الإعلان عن الرسالة الأمريكية قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُنتظر أن تشكل منعطفًا جديدًا في مسار التفاوض حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، إلا أن موعد ومكان المحادثات لم يُحددا بعد بشكل رسمي.
وتسعى طهران وواشنطن، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما أعقبه تصعيد متواصل في تخصيب اليورانيوم وتقلص التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"الخضوع لضغوط غربية"، في إعداد تقريرها الأخير بشأن الملف النووي الإيراني، واصفًا التقرير بأنه "مسيس وموجه".
وأكد إسلامي أن طهران سترد على التقرير برد موثق وقانوني، معتبرًا أن تقارير الوكالة الدولية أصبحت جزءًا من أدوات الضغط السياسي على إيران في وقت حرج من المفاوضات.
الوساطة العُمانية... دور متزايد في التهدئةوتلعب سلطنة عُمان دورًا متزايدًا في الوساطة بين طهران وواشنطن، في ظل علاقاتها المتوازنة مع الجانبين، ويُعدّ إيصال الرسائل غير المباشرة عبر الوسيط العُماني أحد قنوات التواصل الرئيسية، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن منذ أكثر من أربعة عقود.
ورغم أن إيران تُظهر تمسكها بحقوقها النووية، فإنها تلمح إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يضمن رفع العقوبات الغربية والاعتراف ببرنامجها النووي السلمي.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية حول فحوى الرسالة التي بعثت بها إلى إيران، إلا أن مراقبين يرون أن التحركات الأمريكية الأخيرة تحمل مؤشرات على رغبة في إعادة ضبط الإيقاع الدبلوماسي مع إيران قبل تصاعد التوترات أكثر في المنطقة.